الجمعة, سبتمبر 20, 2024
Homeمقالاتالقاتل لشعبه لايمکن أن يصبح وفيا ومخلصا له : منى سالم الجبوري

القاتل لشعبه لايمکن أن يصبح وفيا ومخلصا له : منى سالم الجبوري

النظام الايراني الذي يحاول اليوم من خلال تسويق أحد کبار قادته القمعيين من اولئك الذين تمرسوا في
قمع وإظطهاد الشعب الايراني ونقصد به ابراهيم رئيسي، التمويه على العالم وخداعه مجددا، ويتصور
هذا النظام الدموي بأن مجازره وجرائمه وحملات إعدامه الجماعية التي فاقت جرائم دارفور
وسربرنيتسا قسوة ووحشية، قد صارت في طي النسيان وان الذاکرة الانسانية قد نستها تماما، لکن تلك
المجزرة المروعة التي إقترفها خميني في آب عام 1988، عندما أفتى بإعدام 30 ألف من أعضاء
منظمة مجاهدي خلق من دون أن يرف له جفن او أن يأبه لمواقف متحفظة تم الاعراب من جانب عدد
من رجالات النظام وعلى رأسهم آية الله منتظري الذي کتب لخميني رسالة يؤکد فيها بأن منظمة
مجاهدي خلق مدرسة فکرية تنمو وتترعرع بأساليب القمع والقتل والافضل محاورتها، لکن خميني
رفض الانصياع الى تلك اللغة العقلانية وأمر بتنفيذ فتواه الباطلة وغير الشرعية تلك، هذه المجزرة التي
کان ابراهيم رئيسي عضوا في اللجنة الرباعية التي نفذتها، تحث الضمير الانساني والقوانين الدولية على
عدم السماح للمتورطين بهذه المجزرة أن يفلتوا من العقاب.
اليوم، وبعد أن صارت سمعة النظام بسبب من جراء سياساته العدوانية واللاإنسانية في الحضيض، وبعد
أن بات النظام على مفترق طرق کلها تٶدي به الى الهاوية، وبعد أن ضاق الشعب ذرعا بالاوضاع
الاقتصادية الوخيمة جدا، وقبلها بالممارسات القمعية والاعدامات وبعد أن حققت منظمة مجاهدي خلق
نجاحات کبيرة وباهرة جدا وصار الشعب الايراني والعالم بأسره‌ يتطلع إليها من أجل القيام بدور مميز
في سبيل إنتشال إيران من الاوضاع المزرية التي آلت إليها بسبب من النظام، يحاول النظام بکل مافي
وسعه من أجل تحويل دفة مرکب نظامهم الذي يسير بإتجاه دوامة الغرق على أمل إيصاله الى بر
الامان.
ان رجلا مثل ابراهيم رئيسي، کان جلادا وقاتلا من الدرجة الاولى، الذي يحاول اليوم أن يظهر کحمامة
سلام وديعة ويواظب على إطلاق التصريحات التي يٶکد فيها حرصه على أمن وإستقرار المنطقة وقبل
ذلك على تحسين الاوضاع الاقتصادية وزيادة الانتاج والقضاء على الفساد، من المثير للسخرية والتهکم
الثقة به لأن من کان معاديا لشعبه وقاتلا له لايمکن أن يصبح فجأة وفيا ومخلصا له ويعمل من أجل
مصلحته!
ان السلام والامن والاستقرار الحقيقي في إيران والمنطقة يتحقق بذهاب هذا النظام وجعل إيران حرة
ديمقراطية، کما أکد ويؤکد مرارا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ويصر عليه بإعتباره الطريق
الوحيد لإنهاء کافة التبعات والتداعيات السيئة لهذا النظام المجرم، وإن الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة
16 سبتمبر2022، بحد ذاتها تعتبر منطلقا وحافزا قويا لخوض مواجهة جديدة ضد هذا النظام، مواجهة
قد تضع النقاط على الاحرف وتضع حدا لهذا النظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular