ترامب يتوعد بـ “خنق” تركيا والليرة تعاود الانخفاض
عادت المخاوف الاقتصادية التركية مجددا خاصة بعد تهديدات ترامب بخنق تركيا اقتصاديا وتوعد واشنطن بعقوبات جديدة على أنقرة في حال عدم إطلاقها القس الأمريكي، المخاوف انعكست على انخفاض جديد للعملة التركية بعد تحسن ملموس شهدته.
عاودت العملة التركية اليوم الجمعة (17 أغسطس/ آب 2018) الانخفاض بعد تحسن ملموس شهدته مؤخراً مسجلة 5.86 ليرة للدولار بعد إغلاقها أمس على مستوى 5.8150 مع تحذير الولايات المتحدة تركيا من أن تتوقع مزيداً من العقوبات ما لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز أندرو برانسون.
وهبطت الليرة 35 في المئة مقابل الدولار هذا العام بفعل تدهور العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وغذت الخسائر مخاوف بشأن هيمنة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية للبلد.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أمس الخميس خلال اجتماع لحكومة الرئيس دونالد ترامب: “لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه (القس أندرو برانسون) سريعاً”.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس عبر حسابه على تويتر تركيا من مغبة عدم إطلاق سراح القس الذي وصفه بأنه “رهينة وطني عظيم”. وغرد ترامب “لن ندفع شيئاً من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنخنق تركيا”.
وتلقى خبراء اقتصاديون تعليقات البيرق، صهر أردوغان، بترحيب متحفظ، وتماسكت الليرة بعد تصريحاته. وارتفعت بصورة ملحوظة من مستوى متدن قياسي بلغ 7.24 ليرة للدولار سجلته في بداية هذا الأسبوع بدعم من إجراءات اتخاذها البنك المركزي وتعهد قطري باستثمار 15 مليار دولار في تركيا.
وتبادلت الولايات المتحدة وتركيا رفع الرسوم الجمركية في ظل محاولات ترامب لإقناع أردوغان بالإفراج عن برانسون الذي ينفي الاتهامات الموجهة له بالضلوع في محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو عامين.
ويرى مراقبون أن من شأن المواقف الامريكية الجديدة أن تشكل مزيداً من الضغوط على العملة التركية التي سجلت انتعاشاً منذ الثلاثاء بفضل تدابير اتخذتها انقرة للحد من مضاربات المصارف الاجنبية. ولا تزال الاسواق مستاءة من إحجام البنك المركزي التركي عن رفع معدلات الفائدة رغم تدهور العملة.