الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتلأنها إنتفاضة الشعب الايراني وصوته وصداه : منى سالم الجبوري

لأنها إنتفاضة الشعب الايراني وصوته وصداه : منى سالم الجبوري

في الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة الشعب الايراني في 16 سبتمبر2022، والتي کانت أجهزة النظام ومٶسساته القمعية کلها في حالة إنذار وإتخذت إحتياطات وتحرزات غير مسبوقة، فقد شهدت المدن الايرانية وعلى الرغم من ذلك وفي سائر أرجاء البلاد أعمال ونشاطات وتحرکات شعبية ضد النظام.

تلك التحرکات التي قام بها الشباب الايراني في عشرات المدن الإيرانية من طهران العاصمة الى زاهدان في جنوب شرق ورشت شمال ومشهد شمال شرق وايذه جنوب غرب وهمدان وسنندج في غرب ايران، إذ خرج الشباب إلى الشوارع ليلة السبت 16 سبتمبر، وهتفوا بشعار الموت لخامنئي. واشتبكت قوات النظام القمعية مع المتظاهرين، وفي العديد من المدن المختلفة، وخاض الشباب الشجعان عمليات كر وفر مع القوات القمعية.

وبحسب فقد شهدت مناطق عدة من طهران ليل السبت، وكذلك في مدن شيراز وآراك وآبدانان وكرمانشاه ومشهد وشهركرد و همدان وكرج وسنندج وزاهدان وإيذه ورشت ولاهيجان وجونقان وسبزوار ودهدشت والعديد من المدن الأخرى، خروج الناس إلى الشوارع هاتفين الموت لخامنئي. والملفت للنظر إن النظام وعلى الرغم التعتيم الاعلامي الذي يمارسه من أجل التغطية على الاعمال والنشاطات المعادية ضده، لکنه ولأنها قد تجاوزت الحدود المألوفة فقد إضطر مرغما على الاعتراف بها ولکن بطريقة واسلوب يستند على التحريف وقلب الحقائق، وزعم بأن أجهزته الامنية وبحسب ماقد أوردت وکالة”تسنيم”التابعة للحرس الثوري و” تزامنا مع الذكرى السنوية لاندلاع أعمال الشغب في إيران” کما يصف الانتفاضة  في وسائل إعلامه، قد إعتقلت الکثير من الناشطين.

إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي إستمرت لأشهر عديدة على الرغم من إن النظام قد قام بإستخدام مختلف الممارسات القمعية الدموية من أجل إخمادها، لم تکن مجرد إنتفاضة تقليدية عابرة بل إنها جسدت وعبرت عن إرادة الشعب الايراني وهي کانت وبصورة فعلية صوته وصداه، والذي يعرفه النظام جيدا بأن هذه الانتفاضة لن تکون الاخيرة على الرغم من إنه يسعى للتأکيد بصورة وأخرى في وسائل اعلامه الصفراء من إنها آخر إنتفاضة ضده، والحقيقة الواضحة جدا إن جميع أسباب وموجبات إنتفاضة أخرى بوجه هذا النظام قائمة على قدم وساق، إذ أن معظم الاوضاع ليس لم تتحسن کما يزعم النظام ويدعي کذبا وزورا بل وحتى إنها قد إزدادت سوءا ووخامة، کما إن الممارسات القمعية قد تضاعفت أکثر من أي وقت آخر من أجل إثارة أجواء الخوف والحيلولة دون قيام الشعب بإنتفاضة أخرى، لکن الذي فات هذا النظام هو إن لکل فعل رد فعل وإن هذا الظلم والممارسات القمعية التي يمارسها لن تمر بسلام وإن الايام القادمة ستٶکد ذلك حتما.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular