الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتذکرى الانتفاضة وکابوس مجاهدي خلق : منى سالم الجبوري

ذکرى الانتفاضة وکابوس مجاهدي خلق : منى سالم الجبوري

مع کل نشاط أو فعالية ذات طابع سياسي عموما وإندلاع أية إنتفاضة شعبية في إيران، سرعان ما يبدأ النظام الايراني بحملة سياسية ـ اعلامية شرسة ضد منظمة مجاهدي خلق، ويتهمها بإنها وراء ذلك ومن إنها تسعى لتعکير الامن والاستقرار السائد في البلاد، وبطبيعة الحال فإن مجاهدي خلق لا ولم ولن تنفي يوما دورها وحضورها في داخل إيران وعملية الصراع والمواجهة التي تخوضه ضد النظام، لکن الملفت للنظر هنا، إن النظام وهو يتهم مجاهدي خلق بإثارة الفوضى وقيادة النشاطات المعادية ضده، لکنه في الوقت نفسه يعمل على إظهار إن الشعب راض عنه ولولا مجاهدي خلق لما قام الشعب بأي نشاط معادي للنظام!

بذلك المنطق السفيه والغبي يسعى النظام الايراني من أجل التغطية على حقيقة الاوضاع السلبية والوخيمة القائمة في إيران منذ إستيلائه على الحکم وحرف الثورة الايرانية عن مسارها الوطني الانساني، وطوال الاعوام ال44 من حکمه الاسود البغيض، فإنه دأب على إتهام مجاهدي خلق من إنها وراء کل النشاطات المعادية له ولکن وعلى الرغم من کل التشويه والتحريف والکذب والخداع الذي مارسه النظام ضد الدور الذي تقوم به المنظمة، لکن الحقيقة إنکشفت وظهر کذب وخداع النظام جليا للعالم ولاسيما خلال الثلاثة إنتفاضات الاخيرة وبشکل خاص إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي مرت ذکراها السنوية قبل أيام.

والملفت للنظر هنا، إنه وتزامنا مع الذکرى السنوية الاولى للإنتفاضة المذکورة، والدور والتأثير الکبير لمجاهدي خلق فيها، فإن النظام لجأ لإطلاق وترويج الاشاعات الکاذبة والمغرضة من أجل النيل من مکانة ودور وسمعة المنظمة، وبهذا الصدد فقد قال كنعاني المتحدث باسم وزارة خارجية النظام فيما يتعلق بعقد مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة في بلجيكا وخطاب السيدة مريم رجوي: بالنظر إلى الاغتيالات الخطيرة التي نفذتها منظمة مجاهدي خلق كيف تمنح الحكومة البلجيكية زعيمة هذه المجموعة منصة في أراضيها؟

وبنفس السياق فقد أشار رجل الدين سعيدي، إمام جمعة خامنئي في قم، إلى دور مجاهدي خلق في الانتفاضات وقال: هذا النظام لا يمكن أن يحتمله مجاهدو خلق. کما إن ممثل خامنئي في قوات الحرس في قزوين، قد حذر بدوره أيضا قوى النظام وأجهزته الامنية من التهديد الذي يمثله مجاهدي خلق عندما قال:” المجاهدون يخططون لمزيد من المخططات لاحتمال إلحاق الضرر بجسد النظام“.

لکن الذە يلفت الانتباه أکثر هو ماقد کتبته وکالة أنباء الباسيج بهذا الصدد إذ قال مؤمن ممثل الولي الفقيه في اللواء 82 فيلق قوات الحرس في قزوين: بعد الضربة التي وجهت لمجاهدي خلق ومقراتهم في ألبانيا اليوم، يخططون لإسقاط النظام، الأمر الذي يتطلب يقظتنا أكثر من أي وقت مضى.

ولو راجعنا ماقد جاء سرده آنفا لتوصلنا الى حقيقة مهمة، وهي إن قادة النظام وعلى الرغم من مزاعمهم الواهية بأن الامور والاوضاع قد إستقرت ولم يعد هناك مايهددهم إلا أن النظام کان ولازال مجاهدي خلق يعتبر بمثابة أکبر کابوس مرعب لهم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular