تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العربية والعالمية فيديو لملك المغرب محمد بن الحسين السادس وهو يؤكد أنه قد أصدر قرارًا وهو حذف آيات وسور قرآنية من المناهج الدراسية.
هذا وقد قال ملك المغرب محمد السادس خلال كلمة له ” أصدرت قرار بحذف السور القرآنية والآيات التي تدعو للعنف والإرهاب ضد غير المسلمين؛ وعلينا ان نتوحد من اجل رأب الصدع“.
وعمدت وزارة التربية الوطنية في المغرب، إلى تغيير مناهج ومقررات مادة التربية الإسلامية في مختلف المستويات التعليمية، إذ ما تزال مراجعة المؤلفات والكتب جارية إلى اليوم، وهو ما يفسر استمرار غياب هذه المؤلفات الدراسية من مكتبات البلاد.
وتُعزى هذه التنقيحات والتعديلات في مقررات مادة التربية الإسلامية، بحسب مصادر مطلعة بالشأن التعليمي والتربوي في المغرب، إلى الرغبة في انفتاح التعليم الديني على محيطه، و”تلبية لحاجات المتعلم الدينية التي يطلبها منه الشّرع، حسب سِنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي وتنشئته وبناء شخصيته”.
ومن التعديلات التي حدثت في مقررات التربية الإسلامية حذف الآيات القرآنية التي تدعو إلى الجهاد، والتي كانت مقررة في بعض مناهج مستويات التعليم الابتدائي والإعدادي، وهو ما اعتبره مراقبون “رغبة من المغرب في تحييد ومراجعة التعليم الديني ليبتعد عن كل ما من شأنه تأويله بالدعوة إلى العنف والتطرف”.
وبحسب مصادر لينغا، فقد شملت التنقيحات الجارية على مقررات مادة التربية الإسلامية، حذف حفظ وفهم سورة “الفتح” من مقرر الصف الثالث الإعدادي، بدعوى أنها تحتوي على آيات القتال والجهاد، واستبدالها باستظهار واستيعاب سورة الحشر، لكونها تعج بآيات تزكية النفوس.
وأفضى تغيير وتنقيح مؤلفات التربية الإسلامية بالمستويات التعليمية، إلى سجال وردود أفعال بين منتسبين إلى التيار الإسلامي، ومن يتبنون التوجه الحداثي والعلماني، فالتيار الأول أبدى رفضه لهذه التغييرات، والثاني أيد الخطوة باعتبارها “تربوية”.