الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتأرميتا المأزق الجديد للنظام الايراني : منى سالم الجبوري

أرميتا المأزق الجديد للنظام الايراني : منى سالم الجبوري

من الواضح جدا إن النظام الايراني ومن دون أن يدري أوقع نفسه بورطة ومأزق جديد من جراء
إرتکاب شبيحته لجريمة جديدة بالاعتداء بالضرب على الفتاة ارميتا كراوند البالغة من العمر 16 عاما،
الخاضعة لرقابة مشددة في مستشفى فجر، إذ أنه وعلى الرغم من التکتم والتعتيم غير العادي على
المعلومات المتعلقة بحالتها الصحية واسباب اصابتها، لکن کل ذلك لم ينفع خصوصا وإن الشعب
الايراني لم ينسى ماقد حدث مع المغدور بها مهسا أميني على يد النظام، ولذلك فإن هذه القضية آخذن
بالتطور رغم أنف النظام.
النظام الايراني ومن خلال وسائل إعلامه سعى لتقديم مبررات ومسوغات تبعد الشبهة عن النظام في
التورط بالجريمة، ولکن الشعب الايراني خصوصا وحتى المنظمات المعنية بحقوق الانسان في العالم
ووسائل الاعلام العالمية، صاروا يعرفون جيدا أساليب وطرق النظام الخبيثة والملتوية بهذا الشأن، وبهذا
الصدد فقد ذكرت وكالة أنباء الحرس فارس التابعة للحرس الثوري والتي اعتادت وصف شبيحة
وبلطجية النظام بـ "الناس" ان هناك شبهة حول صراع الناس مع أرميتا بسبب عدم مراعاة ارتداء
الحجاب داخل عربة المترو! لکن لايبدو إن هذه الرواية الضبابية قد أخذ بها الشعب الايراني والاعلام
العالمي، بل وحتى إنهم إستهزوا بها.
الاعلام العالمي طفق يسلط الاضواء على هذه الحادثة المقصودة من قبل شبيحة النظام وبهذا الخصوص
وفي تقرير جديد يوم الخميس 5 أكتوبر، نشرت صحيفة الغارديان كلام شاهدين قالا إنه بمجرد صعود
أرميتا کراوند إلى سيارة مترو الأنفاق، بدأت ضابطة الحجاب الإلزامي في الجدال معها لماذا لم ترتدي
الحجاب.
وأضافت هذه الصحيفة البريطانية"ولا تزال أرميتا في المستشفى بعد الحادث الذي وقع يوم الأحد.
ونشرت السلطات لقطات تقول إنها تدعم ادعاءاتها بأن أرميتا أغمي عليها بسبب انخفاض في ضغط
الدم، لكن شهود وجماعات حقوقية في الخارج زعموا أنها سقطت أثناء مواجهة مع العملاء لأنها لم تكن
ترتدي الحجاب.".
وکفضح وکشف لحقيقة ماجرى فقد قامت الصحيفة بذکر ماقاله الشهود الذين کانوا في موقع الحادثة
وذکرت"ادعى أحد الشهود أنه بعد وقت قصير من دخول أرميتا العربة، بدأت امرأة محجبة تتجادل معها
لأنها لم تكن ترتدي الحجاب. وقال الشاهد لصحيفة الغارديان: “صرخت المرأة التي ترتدي الشادور في
وجهها وسألتها لماذا لم تكن مغطاة”. “ثم قالت لها أرميتا: هل أطلب منك إزالة حجابك؟ لماذا تطلب مني
أن أرتدي واحدة؟ ثم تحول نقاشهم إلى العنف. بدأ منفذ الحجاب بالاعتداء الجسدي على أرميتا و…
دفعها بعنف."و"وقال شاهد آخر إن أرميتا كانت لا تزال واعية عندما سقطت على الأرض. وزعم شهود
أنهم رأوا نفس منفذة الحجاب تنتظر خلف سيارة الإسعاف التي نقلت أرميتا إلى المستشفى.".
الملفت للنظر إن الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ومنذ اليوم الاول لقيام شبيحة النظام
بإرتکاب هذه الجريمة أعلنت من انه “إذا لم يكن لدى نظام الجلادين ما يخفيه في حالة أرميتا” بعد ما
تعرضت له في مترو الأنفاق بحجة الحجاب لماذا يحاصر المستشفى ويمنع دخول الصحفيين المستقلين؟

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular