الأربعاء, أكتوبر 30, 2024
Homeمقالاتخوض في كتاب: /6 : عبدالرضا حمد جاسم

خوض في كتاب: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية] /6 : عبدالرضا حمد جاسم

يتبع ما قبله لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

و انا اطرح اقوال البروفيسور قاسم عن العنف في العراق فضلتُ ان اُقدمْ مداخلتي على مقالته :[الشخصية العراقية .. من أين أتتها بشاعة القتل والتمثيل بالخصوم؟] المنشورة بتاريخ الأول من تشرين اول عام 2018 تلك المداخلة التي نشرها البروفيسور ولم يترك رده عليها…و الغريب انه ابتدأ هذه المقالة بالعبارة العجيبة الغريبة التي لها علاقة بالمشهد الكربلائي حيث كتب التالي: [تقديم: شدّني بشاعة مشهد قتل الأمام الحسين…] و كأن مقتل الحسين حصل قبل يوم واحد من كتابته لهذه المقالة و ليست قبل اكثر من (1300) عام!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اليكم نص تعليقي على تلك المقالة: 

الاستاذ الفاضل الدكتور قاسم حسين صالح المحترم
تحية و تقدير
كثيراً ما اقرأ “الشخصية العراقية” فعلت كذا و ساهمت في كذا…وهنا تفضلت بالقول التالي: “فما يعنينا هنا ان الشخصية العراقية ترتكب ابشع حالات القتل وأخس افعال التمثيل بالخصوم ” انتهى
الرجاء قبول التالي:
ما المعني هنا بالشخصية العراقية لطفاً؟
كم من ملايين العراقيين من ساهم في قتل العائلة المالكة؟.
كأن العراقيين الوحيدين الذي قتلوا عائلة مالكة او سحلوا شخص في الشوارع في التاريخ الحديث…علقت جثامين ضباط حركة 1941 و علقت جثامين السياسيين عام 1949 …لم يتطرق لها احد…قُتل السجناء في السجون رمياً بالرصاص و بطرق أخرى.
..و كم من ملايين الفرنسيين من ساهم في قتل من قتلوا في الثورة الفرنسية و ما بعدها؟
كم من العراقيين من ساهموا في احداث 1959؟
كم من الامريكان من حرقوا “العبيد”في زمن العبودية…او كم قتلوا من السود؟
كم من الجرائم التي تتناقلها الاخبار اليوم من امريكا و بالذات حفلات اطلاق الرصاص على الطلاب في الجامعات و المراكز التجارية و عمليات السلب و النهب بعد الكوارث الطبيعية؟
كم حجم النهب و السلب الذي حصل فيما يسمى بالربيع العربي؟
كم مجتمع تمت عسكرته في الحروب التي اجتاحت العالم خلال القرنين الماضيين؟
كم عدد الذين قتلوا على ايدي جيوش الاحتلال في الجزائر و فيتنام و كمبوديا و الهند و البلدان الافريقية؟
هل تصلكم اخبار الجرائم التي تحصل في بلدان العالم المتطور و التي تحصل بشكل شبه يومي؟
كم هو حجم العنف الذي جرى في يوغسلافيا السابقة او البلدان التي خرجت من تحت غطاء الاتحاد السوفييتي السابق؟
كم حجم العداء بين قبرص اليونانية و قبرص التركية و حجم الدماء التي سالت هناك؟
كم حجم المذابح التي جرت في رواندا و جنوب السودان وغيرها؟
كم حجم الجرائم التي جرت بين الانكليز و الايرلنديين؟
كم حجم المذابح التي تعرض لها الاشوريين و الارمن و غيرهم؟
كل هذا الاجرام الذي عم و يعم العالم كل يوم لم يظهر فيه من يقول عن الشخصية الفرنسية و الشخصية الامريكية و الشخصية الالمانية التي انتجت افران حرق البشر…فقط الشخصية العراقية؟؟؟!! اي شخصية عراقية تلك التي يُشار اليها؟
قتل النساء و كل قتل مرفوض في اي مكان…لكن و للعلم فأن ما جرى في العراق يجري كل يوم في العالم المتطور “عالم الدرجة الاولى” كل يوم تغتصب امرأة و تقتل و تدفن في الغابات سواء في فرنسا او غيرها و الاعلام ينقل ذلك و لم يظهر من يقول عن الشخصية الفرنسية او غيرها؟ اغتصاب الاطفال من الاولاد و البنات منتشر بشكل قد لا يُصدق و لم يظهر من يقول ان الكنيسة منحرفة او ان الشخصية الفرنسية منحرفة او ان الانحراف الجنسي منتشر…فقط عندنا….
……………………
تقبل تحياتي و اتمنى ان تُدرس الامور بحجومها… حتى نصل الى دراسة صحيحة او قريبة من ذلك عن حالة المجتمعات في العراق حتى نساهم في وضع بعض الحلول لبعض المشاكل و معالجة بعض الحالات عند بعض الافراد
صحيح ستتفضل بالقول : من انك تتكلم عن العراق وعليه تذكر الشخصية العراقية…لكن اكرر القول :اي شخصية عراقية تلك التي تُشير اليها لطفاً؟
دمتم بتمام العافية] انتهت المداخلة.

نعود للموضوع:

توقفتُ في السابقة عند المقطع التالي:

وفي ص(15) ايضاً و تحت عنوان فرعي هو: [ الشخصية العراقية و العنف] كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي:

[ تاريخ العراق هو تاريخ العنف و الدم و المعارك ليس من بدء المشهد الكربلائي بل لتاريخ قديم جدا يذكر معلومة لها دلالة هي ان: ان المهاجرين الى العراق القديم كانوا من المحاربين الاشداء…المجتمع العراقي يكاد يكون الوحيد بين مجتمعات العالم الذي خبر العنف لزمن يمتد لآلاف السنين و ما يزال…] انتهى

*أقــــــــــول: حتى نناقش هذا الطرح ونبين الرأي فيه اُجزئه واعرض ما يناقضه من كتابات البروفيسور قاسم حسين صالح نفسه وعلى النحو التالي:

1 ـ [ تاريخ العراق هو تاريخ العنف و الدم و المعارك ليس من بدء المشهد الكربلائي بل لتاريخ قديم جدا…].

نعم وحاله في ذلك حال الشعوب و المجتمعات في كل مكان على وجه البسيطة منذ الانسان الأول و قضية هابيل و قابيل جرت /تكررت على مدى أيام الحياة على الارض…وهذه الحالة ليست جديدة…لكن الموضوع المهم هنا هو علاقة العنف في العراق بالمشهد الكربلائي حيث ورد ان العنف والدم و المعارك ليس من بدء المشهد الكربلائي…

اليكم من كتابات البروفيسور قاسم بخصوص (المشهد الكربلائي): حيث ورد في مقالته[نظرية الوردي …لم تعد صالحة] المنشورة بتاريخ13.04.2007 التالي…

[إن البذرة الولاّدة للعنف في الشخصية العراقية – التي نتجرع ثمارها القاتلة الآن – زرعت في أرض المشهد الكربلائي عام 61هج ، الذي يؤشر بداية الصراع على السلطة في العراق بعد ظهور الإسلام ….] انتهى

نحاول ان نحلل هذا القول و نبحث في حروف كلماته التي اطلقها و نظَّمها و لظمها عالم نفس عراقي هو البروفيسور قاسم حسين صالح حيث قال: [ان البذرة الوَّلادة للعنف زرعت في ارض المشهد الكربلائي]…يمكن ان يعني هذا انْ لا عنف في المكان/ العراق قبل المشهد الكربلائي!!!

لكن البروفيسور قاسم حسين صالح في مقالته: [ذاكرة الحروب في الشخصية العراقية والطريق لبناء السلام (1-2): تحليل سيكوبولتك/ 18.04.2017 كتب التالي:[يمكن القول بان العراق هو الوحيد الذي يمتلك ذاكرة حروب تمتد آلاف السنين، وان المجتمع العراقي  يكاد يكون الوحيد بين مجتمعات العالم الذي خبر العنف لأكثر من سبعة آلاف سنة وما يزال!]انتهى

يعني هذا القول ان العنف في العراق هو قبل المشهد الكربلائي بأكثر من ستة الاف عام…

ثم يضيف البروفيسور قاسم التالي:[ اننا نرى ان العامل الرئيسي للعنف في الشخصية العراقية لا يعود الى صراع البداوة و الحضارة انما يعود الى طبيعة الصراع على السلطة…] السؤال هنا هو : اليس صراع البداوة و الحضارة هو شكل من اشكال الصراع على السلطة ؟؟

وهل الصراع على السلطة بدأ منذ المشهد الكربلائي ام قبل ذلك في معركة الجمل و صفين و اغتيال الخلفاء الراشدين الثاني و الثالث و الرابع و بالذات الراشد الرابع لأنها حصلت على ارض العراق وتبعها اعتكاف من جُعِلَتْ له الخلافة و اعني الحسن بن علي بن ابي طالب و من هنا كان التوريث في السلطة أي قبل الامويين؟.

هنا استعير تعليقين وردا على مقالة البروفيسور قاسم : [ قضية فكرية للمناقشة]/ بتاريخ 27.10.2020 لها علاقة بمضوع العنف و “”الشخصية العراقية””. والمطروح للمناقشة كان بالشكل التالي: [ رأيك:هل (صراع البداوة والحضارة)، أم (الصراع على السلطة) هو السبب الرئيس للعنف في الشخصية العراقية؟] انتهى

وقد كانت هناك مساهمتين في النقاش من خلال تعليقين على المقالة في صحيفة المثقف الغراء هما:

المساهمة  الأولى كانت للسيد عبد الكريم اليكم نصها:

[تحياتي…..
١/ لماذا هذه القفزة التاريخية الطويلة يا دكتور لتبدأ تاريخ الصراعات في العراق من واقعة كربلاء !! اين الصراعات التي يحدثنا عنها التاريخ على امتداد حضارات (بلاد ما بين الضيمين) الموغلة والضاربة جذورها في أعماق الزمن ؟!
٢/في رواية تنقل حديثا دار بين الحسين عليه السلام وأخيه محمد بن الحنفية (أتاني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد ما فارقتك، فقال: يا حسين أخرج فإن الله قد شاء أن يراك قتيلا، فقال له ابن الحنفية: إنّا لله وإنا إليه راجعون.. فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذه الحال؟ فقال له: قد قال لي (أي الرسول) إن الله قد شاء أن يراهن سبايا وسلم عليه ومضى.)… ويروى عنه (ع) أيضا: (من لحق بنا استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح) … وكذلك عنه (ع): ( إن من هوان الدنيا على الله تعالى أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل)…
وكذلك رواية ما دار بينه (ع) وبين أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) …وذلك كله يشير بوضوح الى إنه “عليه السلام” ما خرج طالبا للسلطة بل إنه صارح من لحق به بالمصير الذي ينتظرهم ألا وهو القتل .
٣/ لماذا التركيز على موضوع العنف في الشخصية العراقية؟ وهل بقية الشعوب والأعراق ملائكة ؟ ماذا عن المغول والخمير الحمر وصرب البوسنة وداعش والنصرة والقاعدة؟ماذا عن جرائم الحروب الصليبية و جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر والمغرب وجرائم الامريكان والصهاينة ووو… ؟!
٤/ إلامَ تعزو تمسك ترمب بالسلطة ؟ حتى إن البعض أخذ يحذر من أن يؤدي ذلك إلى حرب أهلية في الولايات المتحدة في حال خسر الإنتخابات – و أظنها مبالغة لأنها دولة مؤسسات – ولكن السؤال هل إن ترمب نشأ على حليب ” الهجن ” أم ” الهولشتاين ” ؟!] انتهى

و المساهمة الثانية كانت للسيد علي محمد يوسف اليوسف…اليكم نصها:

[عزيزي الاستاذ قاسم حسين تحياتي لك
اجد طرحك للتساؤلين هما وجهان لعملة واحدة حيث ان البداوة هي منهج يستهدف الحضارة وتقويض ركائزها
وهذا لا يتم الا باستهداف كل مظاهر التحضر المجتمعي بالعنف الذي تمثله ليس فقط الطبقات الفقيرة
بل تمثله رؤساء القبائل والعشائر التي تجد في تقدم الحياة مجتمعيا تهديدا وزوالا لمكانتها التسلطية القمعية التي تعتبر
الفقراء وغيرهم هم الشريحة الجاهلة الاسهل لتحقيق رغباتها وهذا لا يتحقق من غير سعيها استلام السلطة. تحياتي] انتهى

*[ملاحظة مهمة: عنوان المقالة هو قضية للمناقشة و الغريب هنا ان طارح تلك القضية للنقاش لم يناقش من ناقشه أي لم يرد على التعليقين او يبدي الرأي بهما و هنا يجب وضع علامات تعجب و استفهام و استغراب] انتهى.

ثم أضاف البروفيسور قاسم العبارة التالية : [المجتمع العراقي يكاد يكون الوحيد بين مجتمعات العالم الذي خبر العنف لزمن يمتد لآلاف السنين و ما يزال…].

·         أقــــــــول: لا اعرف كيف عرف البروفيسور قاسم بأن المجتمع العراقي هو الوحيد بين مجتمعات العالم الذي خبر العنف لزمن يمتد لالاف السنين و ما يزال؟؟؟ هل درسة حالة العنف عند المجتمعات الأخرى؟ هل هذا الجسم و الحسم و الاطلاق معقول ان يصدر من بروفيسور بعلم النفس و متخصص بعلم نفس الشخصية و ناشر اكثر من أربعين كتاب منها أربعة بخصوص الشخصية العراقية و اشرف على عشرات و ربما مئات  طلبة الماجستير و الدكتوراه و له كتب تُدرس في جامعات عراقية و عربية؟؟؟ هذا الطرح/ الحسم الجزم الاطلاق يدعو الى مسائلة البروفيسور قاسم حسين صالح من قبل لجنة علمية متخصصة و بندوة علمية علنية للوقوف على الحال و ليتفضل علينا البروفيسور بأثبات ما قاله وفق مصادر علمية…انا شخصياً ادعو لذلك و على كل المهتمين بالمجتمع العراقي و علم النفس و الاجتماع ابداء الرأي العلمي الذي لا يقبل المجاملة…انها دعوة للعموم.

…………………………

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular