الأربعاء, أكتوبر 30, 2024
Homeمقالاتمن مصلحة النظام الايراني إثارة الحروب في المنطقة : منى سالم الجبوري

من مصلحة النظام الايراني إثارة الحروب في المنطقة : منى سالم الجبوري

يعلم جيدا النظام الايراني ماقد حل به من جراء الآثار والتداعيات الناجمة عن إنتفاضة سبتمبر2022، ويعلم جيدا بأن هذه الانتفاضة تحديدا قد فتحت الابواب على مصاريعها بشأن ليس إمکانية وإنما حتمية سقوطه، والاهم من ذلك إن الشعب في سائر أرجاء إيران بات مقتنعا أکثر من أي وقت سابق بالضرورة الملحة لإسقاطه، وهذا مايثير غضب النظام بل وحتى يصيبه بالجنون لأن الدعوة لإسقاطه کانت أساسا شعارا مرکزيا لمنظمة مجاهدي خلق، لکن وعندما تتطور لتغدو شعارا للشعب الايراني، فإن ذلك يعني فيما يعني إن المنظمة قد تمکنت وبنجاح باهر من أن توصل الشعب الايراني الى قناعة کاملة بأن إسقاط هذا النظام هو الطريق الوحيد لوضع حد نهائي لمعظم المشاکل والاوضاع السلبية القائمة في البلاد.

إنتفاضة سبتمبر2022، والتي أثارت رعبا غير مسبوقا في أوساط النظام الحاکم في طهران، ولاسيما بعد أن دامت لقرابة 6 أشهر وذلك بمثابة تطور غير مسبوق في المواجهة والصراع الضاري القائم بين النظام من جهة وبين الشعب ومنظمة مجاهدي خلق من جهة أخرى، وإن خوف النظام الکبير هو من إحتمال إندلاع إنتفاضة أخرى يمکن أن تکون بمختلف المٶشرات أقوى بکثير من التي سبقتها، فإن هذا مايدفع النظام مجبرا للبحث عن طرق وسبل ووسائل تحول دون ذلك أو على الاقل تقوم بإرجائه الى إشعار آخر، ولذلك فإن أي حرب أو مواجهة تجري من قبل طرف تابع أو محسوب على النظام الايراني يمکن النظر إليها بهذا السياق والمضمون.

الاوضاع الوخيمة والتي لايمکن وصف مدى سوئها والتي صار الشعب الايراني يعاني منها الامرين بحيث إن هروب المرضى من المستشفيات لعدم إمکانيتهم ومقدرتهم من دفع تکاليف العلاج بعد أن يتلقوه، صارت ظاهرة أخرى من الظواهر بالغة السوء التي تتصدر المشهد الايراني في ظل حکم هذا النظام القمعي، وإن النظام الذي وعلى الرغم من محاولاته المکثفة من أجل تزييف وحرف الاوضاع السائدة في إيران لتخفيف مانجم عن إنتفاضة سبتمبر2022، فوجئ بأن إحياء الذکرى السنوية الاولى لها قد أعطته إنطباعا کاملا بأن العاصفة قادمة، وهو ماجعله يدفع بإتجاه تأزم الاوضاع في المنطقة وتصعيدها الى حدود غير مسبوقة في سبيل أن يغير مسار الامور ويحول دونإندلاع إنتفاضة قد تجعله يلاقي نفس مصير سلفه نظام الشاه.

النظام الايراني مهما حاول وأشعل نيران الحروب والفتن وأثار المساکل والازمات هنا وهناك من أجل لفت الانظار عنه وإرجاء عملية الاطاحة به، فإن ذلك لا ولن ينطلي أبدا على الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق وإن عملية الصراع والمواجهة القائمة بين هذا النظام وبين الشعب ومجاهدي خلق قد وصلت الى مراحلها النهائية ولم تعد هکذا ألاعيب ومسرحيات فجة وممجوجة تنفع معها!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular