السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتالصراع والمواجهة السياسية بين المقاومة الايرانية والنظام الايراني : منى سالم الجبوري

الصراع والمواجهة السياسية بين المقاومة الايرانية والنظام الايراني : منى سالم الجبوري

في الوقت الذي شهد العالم فيه عمق وضراوة الصراع والمواجهة القائمة بين المجس الوطني للمقاومة الايرانية وبين النظام الايراني في داخل إيران ولاسيما عشية إنتفاضة 16 سبتمبر الاخيرة، وإثبات حقيقة دور وتأثير المقاومة الايرانية علب مسار الاحداث والتطورات في البلاد، فإن النظام سعى لکي يدلو بدلوه على الصعيد الدولي ويقوم بتحجيم تحرکات ونشاطات المقاومة الايرانية ضده وقد إستخدم النظام أقصى مافي وسعه بهذا الصدد حتى وصل الامر الى إجراء إتصالات عملى مستوى رئيس النظام بهذا الخصوص.

النظام الايراني ولأنه يعلم جيدا مدى تزايد کراهيته في سائر أرجاء العالم، فهو يسعى من أجل تحسين صورته والعمل على خلق إنطباع دولي إيجابي عنه ولأنه يرى في المقاومة الايرانية عقبة قوية أمامه ولاسيما وإنها تمکنت من فضحه وکشف جرائمه وإنتهاکاته، فإنه يحاول عن طريق مساعيه على الصعيد الدولي توجيه ضربات سياسية للمقاومة الايرانية وحصرها في زاوية ضيقة عبر الطرق الدبلوماسية، لکن ظهر واضحا بأن المقاومة الايرانية من جانبها قد أدرکت ذلك ومثلما إنها تقف بوجهه داخليا وتکيل له الصاع صاعين، فإنها قامت بنفس الشئ على الصعيد الدولي ضد هذا النظام.

النظام وهو في خضم مساعيه غير العادية ضد المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي في سبيل التأثير على دورها ومکانتها ونشاطاتها، فإن المقاومة الايرانية وخلال الايام الاخيرة قد قامت بإنجاز مکسبين سياسيين هما بمثابة ضربتين سياسيتين له على الصعيد الدولي.

الضربة السياسية الاولى التي وجتها المقاومة الايرانية للنظام تجلت في إصدار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي يضم 47 دولة، يانا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وحقوق مجاهدي خلق في أشرف 3 في ألبانيا. وفي هذا البيان الذي تم نشره بتوقيع 110 من أعضاء مجلس أوربا، أعرب أعضاء مجلس أوروبا عن تضامنهم مع الشباب والنساء والفتيات الإيرانيين الذين بدأوا المظاهرات بشجاعة في جميع أنحاء البلاد قبل عام وطالبوا بالحرية. وأضاف البيان أن تظاهرات الشعب الإيراني كان لها صدى كدعوة للتغيير وإنهاء القمع وإقامة نظام حكم ديمقراطي.

أما الضربة الثانية، فقد تجسدت في مٶتمر دولي تم عقده في باريس بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وحضرته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيث أدان أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية موجة عمليات الإعدام التي تجري في إيران منذ الانتفاضة التي شهدتها البلاد العام الماضي.

ودعا هذا المٶتمر الى وضع حد لسياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني، وأعربوا عن دعمهم لخطة النقاط العشر من أجل إيران الحرة والديمقراطية التي صاغتها السيدة مريم رجوي، الزعيمة المعينة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للحكومة الانتقالية المستقبلية.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular