رغم ما مر على البلد وأهله في كل الفترات السابقة من مخططات أو محاولات أو هجمات لتدميره وضرب رموز سواء الدينية أو السياسية وغيرها ، وما نعيش اليوم مختلف تمام وفق متغيرات ما بعد 2003 ، ومعطيات الواقع العراقي .
في خطبة الجمعة تطرق الشيخ الكربلائي إلى موضوع جدا خطر وبدون تضخيم أو مبالغة قد يكون أصعب واشد من مرحلة دخول داعش وهو التسقيط الذي يشمل الكل ، وخصوصا الطبقة الدينية (بيت القصيد ) .
هذا الهجمة ( التسقيط ) التي تقف ورائها عدة جهات خارجية أو إطراف داخلية لتحقيق مأربها الشيطانية لم تكن وليدة اليوم ، بل منذ سنوات عديدة استمرار المحاولات تلو الأخر في تسقيط كل الرموز في نظرة المجتمع من خلال كل الطرق والأساليب المتاحة ، وقد تكون نجحت مع بعض الطبقات ، إلا الطبقة الدينية بقيت كحصن الحصين ، منذ عهود طويلة في وجه مخططات وهجمات الأعداء ، واغلبها فشلت ولم تحقق اغلب أهدافها، وعلاقتها مع كل فئات المجتمع في مستوى معروف من الجميع .
بصراحة نتكلم وضع الطبقة الدينية في وقتنا الحاضر في وضع يحسد عليه بين استمرار مخططات استهدافها ، وما نتعرض له من تحديات ومخاطر وتهديدات ، وبين ممارسة دورها وواجبها وموقفها التي أفشلت مشاريعهم قد يكون الأشد والأصعب في كل الفترات السابقة هذا من جانب .
من يحكمنا اليوم وبصراحة أيضا نقولها الطبقة الدينية يعدونها السبب الأول لوصولهم إلى دفة الحكم ، واللذين فشلوا في إدارة الدولة بكل المقاييس ، ليكونوا الأداة الفعالة في إسقاط رجالات الدين ، وتكون كل أصابع الاتهام من الناس موجه ضدها، ،و هذا الأمر انعكاس سلبا على درجة الترابط ومستويات العلاقة بين بعض فئات المجتمع مع الطبقة الدينية ،وما زالت درجة الترابط في انحدار مستمر يوم بعد يوم , وما يخشى منه لو استمرار الحال على هذا المنوال كيف ستكون العلاقة مع الطبقة الدينية فيالمراحل القادمة ؟ .
لذا هي مهمة أو واجب وطني أولا ودينيا ثانيا بتوعية وتثقيف وتعريف إفراد المجتمع بمارب الشيطانية في كشف محاولاتهم في تسيقيط الطبقة الدينية لأنها الحصن الحصين لكل العراقيين من خلال الوقائع والحقائق الدامغة .