بدون تحية، يا صباح، الذي قلته لك عن حلقة الشاعر سيف الدين ولائي لم يكن تعليقاً بل كان مقالٌ توبيخيٌ عن الكلام السلبي الذي صدر منك في الحلقة المذكورة عن شريحة الكورد الفيلية. وجب عليك أن تشكرني لأني لم أفقد رباطة جأشي معك وإلا كنت أسطر لك كلاماً في ذلك المقال لا يقال مثله ألا عن أولئك..؟.
الذي أريده منك عند قراءتك لمقالي هذا أن تركز وتقرأ بتمعن حتى تفهم مضمون الكلام. يا صباح، يجب عليك أن تعرف أن الوجود العربي في عموم العراق غير شرعي،لأنه تم بحد السيف في صدر الإسلام، وأنا أسميه احتلال استيطاني وهذا الاحتلال البغيض لا يسقط بتقادم الزمن؟، يعني على العرب في العراق والمنطقة أن يعودوا من حيث جاءوا أول مرة؟. خاصة أنت يا صباح إذا كان لقبك نسبة إلى مدينة الكوردية (خسروآباد) المعربة إلى السعدية نسبة للغازي الأعرابي سعد بن أبي وقاص يعني إن وجودك في العراق طارئ فلذا لا تزايد على الغير باسم العراق. لعلمك أنا لست من عشاق العراق ككيان سياسي تأسس عام 1920 بل من خصومه الأشداء.
يا صباح، قبل أن تتكلم عن الكورد يجب عليك أن تعرف أن الكورد أمة قائمة بذاتها فلذا عندما تتكلم عنها يجب عليك أن تذكرها مثلما تذكر أية أمة أخرى من أمم الأرض. إن أي شخص كوردي يخدم أي شعب آخر غير الكورد وغير وطنه كوردستان فهو خائن للشعب والوطن،أن كان هذا الشخص شاعراً أو كاتباً أو فناناً أو سياسياً أو إعلامياً إلخ سيلحقه لعنة الشعب والوطن أبد الدهر.
وفي سياق الحلقة الأخرى التي شتمتني فيها، قلت: إنك هاوي. هذا لا يعفيك من الخطأ حتى وأن كنت هاويا. عندما تظهر على الشاشة يجب أن تكون كلماتك مختارةبدقة حتى لا تجرح مشاعر الآخرين. إنك قلت عن الكوردالفيلية بأنهم مسفرين وهذا كفر لا يغتفر، المسفر يقال عن شخص يدخل إلى بلد ما بطريقة غير رسمية يعتقل ويسفر إلى بلده. أما أنا الذي اسقطت الجنسية العراقية عني بالتهديد في مديرية الأمن العامة كيف أكون مسفراً يا هذا!. الكلام الجارح الذي لم تقله عند ردك علي في حلقة الشاعر سيف الدين ولائي إنك قلت عن كل الكوردالمهجرين إلى إيران بأنهم من التبعية الإيرانية، لما لم تقله عند ردك علي في حلقة الشاعر جبار الغزي؟، أتعرف لماذا، لأنك تعرف هذا يدينك لأنه كلام سخيف وعنصري،أتجنبه ولا أقول قائله سخيف وعنصري أيضاً. بعد كل هذا الذي قلته بأنهم سفروا وأنهم من التبعية الإيرانية تزعم إنك لم تقل شيء!!. يا ترى ما الذي يعتبر عندك شيء!!. وفي سياق ردك علي قلت: إني نكرة. أي غير معروف، ربما أكون غير معروف عند أعمى البصر والبصيرة، لو كنت متابعاً لما ينشر في وسائل الإعلام لوجدت أني نشرت على مدى الأعوام الماضية أكثر من 5000 صفحة في أكثر من 30 موقع الكتروني وفي المجلات الورقية عن الكورد وكوردستان والمنطقة، لكن الأمي الذي يخرج على صفحة الـ“يوتيوب” ويتكلم – ولا أقول يجتر- أكثر مما يقرأ بلا أدنى شك لا أكون عنده معروفا. وفي سياق سرد شتائمه علينا قاطعه مجيد حداد وقال: احنا أمور سياسية ما لنا شغل بي. يا سيد مجيد هذه ليست سياسة، إنكم تحدثتم عن شعب بصيغة غير سليمة – ولا أقول غير مؤدبة-، وجب عليكم أن تذكروه بكل وقار واحترام. ثم، إنك أيضاً يا سيد مجيد قدمت حلقة في برنامجك “سيرة من بلادي” مس فيها ضيفك القامة الكوردية ولم توقفه عندما اجتر: أضافوا له سيف كوردي جاب مشاكل النه. يا ترى من جاب مشاكل لمن؟ الكورد الذين وجدوا هذه الأرض قبل العرب بـ6000 سنة أم العرب الذين جاءوا إليها في صدر الإسلام من شبه جزيرتهم الجرداء غير ذي زرع؟. يا سيد مجيد بعدها كتبت مقالاً رديت فيه على المدعو سامي لا أعلم أن وقع المقال تحت يدك أم لا وكان بعنوان (ردنا على الفنان التشكيلي سامي الربيعي).
وفي نهاية هذا المقال نقول لصباح السعدي قبل أن تظهر على صفحة الـ“يوتيوب” فكر واختار الكلمات التي ستقولها حتى لا تطلق الكلم على عواهنه لأنك تكون مسئولاً عنها أدبياً وأخلاقياً وقانونياً أيضا. وفيما يتعلق بالكلام الثقيل الذي قلته عني أني مسامحك فيه لأن المسامح كريم.
هذا والسلام على من ناصر ويناصر الكورد وكوردستان
23 10 2023