مدة طويلة لم أكتب حرفا واحدا في الأدب لكن شغفي بالقراءة ما زال موجود، وأصدقائي يسألوني ما الذي حدث ، أين قصصك القصيرة، أين قصائدك الرومانسية البسيطة …؟؟
لي مواد أدبية منذ بداية عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين دسمة و طويلة ونجحت بفترة قصيرة بطباعة ثلاثة كتب في سويسرا والعراق والمغرب ،وكنت قاب قوسين من الانتهاء من مسلسل من ثلاثين حلقة من تأليفي لكنه توقف بسبب رحيل المخرج الكبير “حاتم علي” ، قصائد منشورة في جريدة الرأي الكويتية الغراء وجريدة الأيام البحرينية المبجلة ، أما فيما يتعلق بالقصة القصيرة جريدة التحرير الجزائرية ومعها جريدة الوسيط المغاربي الجزائرية كان لهم حصة الأسد مما يجود به قلمي ومخيلتي حتى أصيبوا بالتخمة من كثرة رسائل البريد الإلكتروني لهم كل يوم ، ومعهم صحف أخرى نشرت فيها بشكل غير ثابت ، أما مواقع الانترنيت فقد لا يصدق البعض أن عدد المواقع التي نشرت لي قد تجاوز الثمانين موقع ،ويجب أن أعترف أنه ما من صحيفة أو موقع إلا وقد تركوا بصمة في مسيرتي المتواضعة ولا أقول أن علاقتي طيبة بل أكثر من متميزة .
لقد بدأت أبتعد عن الأدب عشقي المهووس فيه ، وأنا أشاهد مجتمعاتنا مثقلة بالجراح والهموم ، وكلما اجتمع بجمع وتحديد من فئة الشباب أجدهم يستغيثون بأعلى صوتهم ويطالبون بالعون ومد يد المساعدة ، وتوجيه الأضواء لما يمرون به .
أرفض أن أكون مثل الكثيرين من الأكاديميين الذين يعلقون شهاداتهم على الجدران ،وبعدها يصبحون “لا حول ولا قوة لهم” ونهايتهم خلف الكرسي والطاولة في دائرة حكومية ، أو مثل الكثير من المبدعين الذين خلقوا لأنفسهم عالم خاص بهم ولا شأن لهم بالأخرين لا من قريب ولا من بعيد .
قد يسألني الآن الكثيرين ، هل استفدت من الكتابة وسوف أجيب بلا تردد ، نعم فلقد تواصل معي الكثيرين بين رافض ومؤيد وهذا دليل نجاح ، وبهذا أكون أرضيت ضميري وسعيت لتغيير الواقع بطريقة سلمية راقية ولم أرفع راية الاستسلام البيضاء عاليا ، وسوف أستمر ولن أستسلم ما دام في العمر بقية ، أكتب سطوري المتواضعة وأرسلها عبر بريدي الالكتروني ، أكتب كلمة الحق و أوجه أصابع الاتهام للمذنب و المخطىء ، وأتمنى أن يقوم الجميع بفعل نفس الأمر .