مازالت ثقافة التصفية والإغتيال راسخة في عقلية الملالي الذين يسيطرون على الحكم في إيران منذ 44 عاماً، وإذا أردنا أن نذكر أسماء الشخصيات التي اغتالها أذرع وجواسيس هذا النظام سنحتاج إلى تأليف مجلدات عن كل الجرائم التي ارتكبوها بدم بارد، وبالتالي فمن الطبيعي لهذا النظام أن يقوم بتصفية كل مَن يساند الشعب الإيراني المنتفض ضده أو كل مَن يتضامن مع المقاومة الإيرانية.
وآخر محاولات الاغتيال هي التي تعرض لها السياسي الإسباني البارز الدكتور ألخو فيدال كوادراس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الأوروبي (1999-2014)، الذي أصيب بجروح إثر تعرضه لمحاولة اغتيال أمس في مدريد.
وأقدم مسلحون يستقلون دراجة نارية على إطلاق النار من الأمام على كوادراس المعروف بتأييده للمعارضة الإيرانية، ثم لاذوا بالفرار، فيما تم نقله على الفور إلى المستشفى.
وأدان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له كوادراس، وذكر في بيان، أنه: “تعرض بعد ظهر الخميس 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الدكتور ألخو فيدال كوادراس، لهجوم إرهابي في مدريد، حيث أطلق إرهابيون يستقلون دراجة نارية النار عليه من الأمام، وتم نقله إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية”.
وأضاف البيان: “ان الدكتور الخو فيدال كوادراس، سياسي إسباني بارز ومعروف، والرئيس السابق لحزب الشعب في كاتالونيا، والذي كان نائب رئيس البرلمان الأوروبي لمدة 15 عاماً، وخلال الربع الأخير من القرن، دعم دائمًا مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية وحقوق الإنسان، وكان له دور رئيسي لا ينسى في رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب وحماية المجاهدين في مخيم أشرف ونقلهم الآمن والجماعي إلى خارج العراق”.
وتابع: “إن العداء الهستيري لنظام الملالي ضد ألخو فيدال كوادراس معروف وهو من أوائل الأشخاص الذين أدرجهم النظام في قائمته الإرهابية، ومن وجهة نظر المقاومة الإيرانية، فإن المشتبه به والمتهم الأول هو الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، والتي كرس الدكتور فيدال كوادراس جزءاً مهماً من حياته للنضال ضدها”.
ونقل البيان عن الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي إدانتها بشدة لهذه الجريمة الإرهابية، وتمنياتها للسيد فيدال كوادراس بالشفاء العاجل وتضامنها العميق مع عائلته، ومطالبتها بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبتهم.
