الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeمقالاتالرفض والکراهية الشعبية تتزايد بوجه النظام الايراني : منى سالم الجبوري

الرفض والکراهية الشعبية تتزايد بوجه النظام الايراني : منى سالم الجبوري

يمکن القول بأن القادة والمسٶولون في النظام الايراني قد أصيبوا بإحباط وبخيبة أمل کبيرة جدا من
جراء فشل مخططهم التآمري الاخير بإثارة الحرب في غزة في دفع الشعب الايراني بعيدا عن رفضه
وکراهيته وبالتالي إستغلال العامل الزمني من أجل إلتقاط أنفاسه وإعادة ترتيب أوضاعه، إذ أن الشعب
الذي هتف بالامس القريب بوجه هذا النظام:"لاغزة ولا لبنان روحي فداء لإيران"، لايمکن أن ينخدع
بألاعيب ودسائس ومخططات هذا النظام مرة أخرى وينسى قضيته الاساسية بالنضال من أجل الحرية
وإسقاط هذا النظام.
قادة النظام الايراني الذين سعوا بحسب مخططهم هذا إلهاء الشعب الايراني وجعله يبتعد عن معارضته
والقيام بالنشاطات المعادية له من جراء الحرب التي أثارها في غزة، لکنه شعر بخيبته وبفشله الکبير في
ذلك عندما رأى بنفسه إن النشاطات المعادية لها من جانب الشعب ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة
مجاهدي خلق ليست مستمرة فقط بل وحتى في تزايد وهو ماجعله يشعر بالخوف من ذلك ومن إن حرب
غزة لم تٶثر على أوضاعه الداخلية لصالحه بل وحتى على العکس من ذلك تماما وهو الذي جعله يلجأ
مجبرا الى مضاعفة إجراءاته وممارساته القمعية وتنفيذه لأحکام الاعدامات في سبيل إرهاب الشعب
وتخويفه، وإن قيامه بتنفيذ 40 إعداما في إيران خلال 13 يوما يثبت بأن وضع النظام ليس بخير وإن
الرفض والکراهية ضده في تعاظم وليس کما يزعم النظام ويتمنى.
وبطبيعة الحال فإن قيام النظام وتزامنا مع الحرب التي أشعلها بغزة، بتفيذ 40 حکم إعدام بحق أبناء
الشعب الايراني، فإن ذلك يدل وبصورة قاطعة بأن أوضاع النظام ليست تسير بإتجاه يبتعد فيه عن
مکامن الخطر والتهديد، بل إنها تسير بإتجاه أخطر من السابق بکثير، بما يعني إن المخططات المشبوهة
التي کان النظام خلال الاعوام السابقة يلجأ إليها من أجل تخفيف الضغط عن نفسه، لم تعد تنفع أو تنطلي
على أحد، وإن الشعب الايراني وبعد کل الذي عاناه من جراء الاوضاع السيئة على مر ال44 عاما
الماضية بسبب من النهج والسياسات المشبوهة للنظام، قد عقد العزم على تصعيد نضاله ومواجهته ضد
هذا النظام وعدم التوقف حتى إسقاطه.
المآسي والويلات والمحن التي حدث في إيران وبلدان المنطق من جراء هذا النظام وإصراره على جعل
کل إمکانيات ومقدرات الشعب الايراني في خدمة مصالحه الضيقة وبالاخص من أجل المحافظة على
النظام وعدم إسقاطه، جعلت الشعب الايراني وشعوب المنطقة يرون هذا النظام على حقيقته الکريهة
وتٶکد لهم من إنه ومن دون إسقاطه لايمکن أن تنعم شعوب المنطقة وخصوصا الشعب الايراني بالامن
والاستقرار.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular