لقد إهتم القانون الوضعي والمستمدة من قوانين السماء السمحاء بحقوق الإنسان ووضعه من أولوياته باعتبار الانسان أعلى قيمة في المجتمع استنادا للآيةالكريمة (ولقد كرمنا بني آدم ) من أجل المساواة ودفع الظلم عن المظلومين وتطبيق العدالة على الجميع بعيدا عن لغة التطرف والكراهية وأن ممارسة الحقوق هذه يتطلب واجبات ومسؤوليات خاصة ويجوز إخضاعها لبعض القيود عند الضرورة لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم أوحماية الأمن الوطني أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.
حيث نصت المادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ) كذلك الحال في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان في نصها للمادة ١٣/أ (لكل إنسان حرية الفكر والتعبير ويشمل هذا الحق حريته في البحث عن مختلف أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، دونما اعتبار للحدود، سواء شفاهة أو كتابة أو أي وسيلة يختارها..) إضافًة إلى اتفاقية حقوق الطفل في مادتها رقم ١٣ حيث أعطت الحق في التعبير للطفل وحقه في جمع المعلومات، كما ضمنهُ الميثاق العربي لحقوق الإنسان في مادته ٣٢/أ والمادة ٩ من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان، وأخيرا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
لكن مع الاسف نرى ونسمع من على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي ولدوافع قد تكون شخصية أو سياسية أو إجتماعية أو مذهبية تظهر بين الحين والآخر خطابات الكراهية والتي لا تنم الا عن الحقد الدفين لدى البعض من أجل منافع مادية لا تغني ولا تسمن من جوع أو دفاعا عن حقوق مسلوبة لكنهم لا يجيدون لغة الحوار فتنقلب ضدهم وتحملهم ما لا يتحملون من عواقب وخيمة ليعيثوا في الأرض الفساد ويتحملون وزرها ووزر من يناصرونهم عن جهل لكن الشمس لا تغطى بغربال والحقيقة لابد وان تظهر للعيان وحينها لا ينفع الندم مما يخلق اجواءمشحونة بالضغينة والكراهية والتي تؤول فيما بعد إلى عواقب قد لا تحمد عقباها.
عليه لابد من التحلي بلغة الحوار الجرئ والصريح بكل مصداقية وشفافية وقول الحقيقة وإن كانت مرة وصولا إلى الغاية المنشودة وتظافر الجهود إلى إطفاء الفتن والعيش تحت يافطة السلام والوئام واعتبار الناس سواسية كأسنان المشط أمام القانون تيمنا بقول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في طريقة التعامل مع الآخرين (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )دون تمييز بين طائفة أو معتقد حتى تعم المحبة والتآخي والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع.
حيث نصت المادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ) كذلك الحال في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان في نصها للمادة ١٣/أ (لكل إنسان حرية الفكر والتعبير ويشمل هذا الحق حريته في البحث عن مختلف أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، دونما اعتبار للحدود، سواء شفاهة أو كتابة أو أي وسيلة يختارها..) إضافًة إلى اتفاقية حقوق الطفل في مادتها رقم ١٣ حيث أعطت الحق في التعبير للطفل وحقه في جمع المعلومات، كما ضمنهُ الميثاق العربي لحقوق الإنسان في مادته ٣٢/أ والمادة ٩ من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان، وأخيرا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
لكن مع الاسف نرى ونسمع من على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي ولدوافع قد تكون شخصية أو سياسية أو إجتماعية أو مذهبية تظهر بين الحين والآخر خطابات الكراهية والتي لا تنم الا عن الحقد الدفين لدى البعض من أجل منافع مادية لا تغني ولا تسمن من جوع أو دفاعا عن حقوق مسلوبة لكنهم لا يجيدون لغة الحوار فتنقلب ضدهم وتحملهم ما لا يتحملون من عواقب وخيمة ليعيثوا في الأرض الفساد ويتحملون وزرها ووزر من يناصرونهم عن جهل لكن الشمس لا تغطى بغربال والحقيقة لابد وان تظهر للعيان وحينها لا ينفع الندم مما يخلق اجواءمشحونة بالضغينة والكراهية والتي تؤول فيما بعد إلى عواقب قد لا تحمد عقباها.
عليه لابد من التحلي بلغة الحوار الجرئ والصريح بكل مصداقية وشفافية وقول الحقيقة وإن كانت مرة وصولا إلى الغاية المنشودة وتظافر الجهود إلى إطفاء الفتن والعيش تحت يافطة السلام والوئام واعتبار الناس سواسية كأسنان المشط أمام القانون تيمنا بقول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في طريقة التعامل مع الآخرين (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )دون تمييز بين طائفة أو معتقد حتى تعم المحبة والتآخي والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع.
خطاب الكراهية وحرية الرأي
حسن شنكالي
لقد إهتم القانون الوضعي والمستمدة من قوانين السماء السمحاء بحقوق الإنسان ووضعه من أولوياته باعتبار الانسان أعلى قيمة في المجتمع استنادا للآيةالكريمة (ولقد كرمنا بني آدم ) من أجل المساواة ودفع الظلم عن المظلومين وتطبيق العدالة على الجميع بعيدا عن لغة التطرف والكراهية وأن ممارسة الحقوق هذه يتطلب واجبات ومسؤوليات خاصة ويجوز إخضاعها لبعض القيود عند الضرورة لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم أوحماية الأمن الوطني أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.
حيث نصت المادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ) كذلك الحال في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان في نصها للمادة ١٣/أ (لكل إنسان حرية الفكر والتعبير ويشمل هذا الحق حريته في البحث عن مختلف أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، دونما اعتبار للحدود، سواء شفاهة أو كتابة أو أي وسيلة يختارها..) إضافًة إلى اتفاقية حقوق الطفل في مادتها رقم ١٣ حيث أعطت الحق في التعبير للطفل وحقه في جمع المعلومات، كما ضمنهُ الميثاق العربي لحقوق الإنسان في مادته ٣٢/أ والمادة ٩ من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان، وأخيرا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
لكن مع الاسف نرى ونسمع من على شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي ولدوافع قد تكون شخصية أو سياسية أو إجتماعية أو مذهبية تظهر بين الحين والآخر خطابات الكراهية والتي لا تنم الا عن الحقد الدفين لدى البعض من أجل منافع مادية لا تغني ولا تسمن من جوع أو دفاعا عن حقوق مسلوبة لكنهم لا يجيدون لغة الحوار فتنقلب ضدهم وتحملهم ما لا يتحملون من عواقب وخيمة ليعيثوا في الأرض الفساد ويتحملون وزرها ووزر من يناصرونهم عن جهل لكن الشمس لا تغطى بغربال والحقيقة لابد وان تظهر للعيان وحينها لا ينفع الندم مما يخلق اجواءمشحونة بالضغينة والكراهية والتي تؤول فيما بعد إلى عواقب قد لا تحمد عقباها.
عليه لابد من التحلي بلغة الحوار الجرئ والصريح بكل مصداقية وشفافية وقول الحقيقة وإن كانت مرة وصولا إلى الغاية المنشودة وتظافر الجهود إلى إطفاء الفتن والعيش تحت يافطة السلام والوئام واعتبار الناس سواسية كأسنان المشط أمام القانون تيمنا بقول الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في طريقة التعامل مع الآخرين (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )دون تمييز بين طائفة أو معتقد حتى تعم المحبة والتآخي والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع.