الجمعة, أكتوبر 18, 2024
Homeمقالاتوحدات المقاومة تضيق الخناق على النظام الايراني : منى سالم الجبوري

وحدات المقاومة تضيق الخناق على النظام الايراني : منى سالم الجبوري

مع إشعاله لفتيل الحرب الکارثية في غزة، فإن القادة والمسٶولون في النظام الايراني قد تصوروا بأنهم
ومن وراء هذه الحرب الدامية التي ترتد آثارها بالغة السلبية على السکان العزل في غزة، سوف تنعکس
على الاوضاع الداخلية في إيران ومن شأنها أن تجعل الشعب الرافض والکاره والمتصدي للنظام سوف
يوقف صراعه ويخلد الى الهدوء، لکن يبدو واضحا إن ظنه قد خاب ذلك إن الشعب الذي هتف للأمس
بقوة"لاغزة ولالبنان روحي فداء لإيران"، لم ينخدع بهذه المغامرات الطائشة وغير المسٶولة للنظام
وبقي على مساره وسعيه الرافض لهذا النظام وإسقاطه.
إستمرار رفض وکراهية الشعب للنظام الايراني يتجلى في أوضح صورة في إستمرار النشاطات
والتحرکات المضادة للنظام ولاسيما نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التي صارت کابوسا
مرعبا للنظام، وهذه النشاطات لاتشمل مدينة أو عدة مدن بل إنها تشمل کافة المدن في سائر أرجاء
إيران، وبين کل فترة وأخرى تجري نشاطات لهذه الوحدات التابعة لمنظمة مجاهدي خلق وکذلك شباب
الانتفاضة ضد النظام في مدينة أو مدينتين أو عدة مدن، والذي يثير حنق وغضب النظام هو إن الشعب
يشعر بالراحة والسرور لإستمرار دك النظام بهذه النشاطات.
الملفت للنظر، إنه وبينما يحاول النظام الإيراني استعراض قوته من خلال تأجيج نيران الحرب في
المنطقة، فإن شباب الانتفاضة يواصلون استهداف قواعد النظام القمعية، وبهذا الصدد وفي 7 نوفمبر
الجاري، هزت انفجارات مبنى السلطة القضائية في مشهد مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق
ايران والمكلف بتنفيذ أحكام ما يسمى “محاكم الثورة”. وجاء الهجوم ردا على موجة الإعدامات المتزايدة
التي نفذها النظام. کما إنه وفي اليوم نفسه، في شهرضا بمحافظة أصفهان، استهدف شباب الانتفاضة
معسكر ثارالله التابع للحرس. كما استهدف الشباب مجمعا تابعا لقسم الطيران التابع للحرس الإيراني،
المكلف ببرنامج الصواريخ المدمرة للنظام.
هذه النشاطات الثورية المستمرة والمتواصلة ضد النظام تعکس وتجسد حقيقتين مهمتين للعالم أجمع؛
أولهما إن الشعب لايزال على سابق عزمه وتصميمه من أجل مواصلة نضاله ضد النظام حتى إسقاطه
والثاني إن الشعب لاينخدع أو ينبهر بالحروب الخارجية التي يفتعلها النظام من أجل إلهاء الشعوب عن
غاياته وأهدافه المشبوهة والتغطية عليها عن طريقة إراقة وسفك الدماء.
الشعب الايراني الذي عانى ويعاني الکثير من جراء إستمرار هذا النظام الطاغوتي الدموي الذي يرفض
الاعتراف بکل المبادئ والقيم الانسانية والحضارية المتعارف عليها، يعلن من خلال إستمرار النشاطات
المعادية ضد النظام بأنه لن يتخلى عن المواجهة والصراع حتى إسقاط النظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular