انشقاق أفريقيا هو عملية جيولوجية بدأت منذ ملايين السنين، ومازالت مستمرة حتى اليوم. تتمثل هذه العملية في انفصال الجزء الشرقي من القارة عن الجزء الغربي، مما يؤدي إلى تشكيل محيط جديد. يمتد نظام صدع شرق أفريقيا، وهو عبارة عن حدود تفصل صفائح متباينة متطورة في شرق القارة، لمسافة 3500 كيلومتر من البحر الأحمر شمالا إلى موزمبيق جنوبا. ويتكون من فرعين رئيسيين متوازيين على نطاق واسع: الصدع الشرقي الذي يمر عبر إثيوبيا وكينيا، والصدع الغربي الذي يمتد بشكل منحن من أوغندا إلى ملاوي. يتسبب هذا الصدع في حدوث انزلاقات أرضية وبراكين ونشاط زلزالي. وقد أدى هذا النشاط إلى تشكيل العديد من الجبال والبحيرات في المنطقة. يقدر العلماء أن عملية انشقاق أفريقيا ستستغرق ملايين السنين حتى تكتمل. ومع ذلك، فإن هذه العملية لها بالفعل آثار ملحوظة على القارة. فقد أدت إلى تكوين جزيرة مدغشقر، وإلى تغير مسار نهر النيل. في السنوات الأخيرة، زادت وتيرة عملية انشقاق أفريقيا. وقد أدى ذلك إلى حدوث زلزال بقوة 7.0 درجة في كينيا في عام 2023. من المتوقع أن تستمر عملية انشقاق أفريقيا في المستقبل، مما سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في شكل القارة.
أفريقيا تنقسم إلى قارتين ومعظم الناس لا يدركون ذلك
RELATED ARTICLES