متابعة النشاطات والفعاليات المختلفة للشعب الايراني في سائر أرجاء إيران وکذلك ماتقوم به الجالية
الايرانية في مختلف بلدان العالم من نشاطات معادية للنظام وتکشف عن حقيقته السوداء، يٶکد بصورة
وأخرى بأنها"أي هذه النشاطات والفعاليات"، باتت تٶثر کثيرا على النظام وتحرجه أمام العالم وهذا
ماجعله يسعى بکل الطرق والاساليب المختلفة من أجل التغطية عليها.
الحملة الاعلامية والسياسية المحتدمة التي يقوم بها النظام الايراني منذ إندلاع الحرب الدامية في غزة
والتي أثارها بنفسه، تهدف الى تضليل العالم وحرف الانظار عن أوضاعه الداخلية المتدهورة ولاسيما
بعد الانتفاضة الاخيرة التي ولأول دامت طويلا وأصابت قادة النظام بصدمة کبيرة ولاسيما وإنه قد
صادف في أسوء فترة يمر بها النظام وکشفت حقيقة أوضاعه ومقدار الکذب والخداع الذي مارسه
ويمارسه من أجل التغطية عليها.
خوف النظام الايراني من رفض وکراهية الشعب له والذي تجلى بأوضع معانيه خلال الانتفاضة الاخيرة
التي لم تزل آثارها وتداعياتها مستمرة، أکبر بکثير من خوفه من الاخطار والتهديدات الخارجية، ذلك إنه
ومن خلال تنازلاته ومساوماته التي يقوم بها يتمکن من عقد صفقات من أجل خلاصه، لکن نفس الشئ
غير ممکن إطلاقا مع الشعب الذي ينتظر لحظة الخلاص وزوال هذا النظام ورميه في مزبلة التأريخ کما
حدث مع سلفه.
اليوم، والعالم يشهد مناورات النظام الايراني وأذرعه وخصوصا حزب الله من أجل إبرام هدنة في غزة
تتيح إنقاذ حرکة حماس من جهة وخروج النظام الايراني بماء وجهه من جهة ثانية، وهذه المناورات
المستمرة بصورة ملفتة للنظر تجري متزامة مع تفاقم الاوضاع الداخلية للنظام وإستمرار النشاطات
والتحرکات المضادة له وحتى إن قيام وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة بأکثر من 150 عملية ضد
النظام في سائر أرجاء إيران وقيام النظام بمضاعفة ممارساته القمعية وتنفيذه لأحکام الاعدامات، يرسم
صورة واضحة جدا للمشهد الايراني المضترب والذي هو أشبه مايکون ببرکان غضب يغلي تحت هذا
النظام الذي يعلم جيدا بأنه إذا ماإنفجر هذه المرة فإن من المستحيل السيطرة عليه.
المصير الذي بات النظام الايراني يسير بإتجاهه ولاسيما خلال هذه الفترة تحديدا، هو مصير مجهول
لأنه جرب کافة طرقه وأساليبه وکذلك مخططاته المشبوهة والتي تجلت ذروتها في مخطط إثارته للحرب
في غزة والذي يمکن القول بأن بمثابة اللعب بنار من الصعب إطفائها بسهولة، وإن النظام کما يبدو
سيصبح وضعه کالغراب الذي سيضيع المشيتين!