الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتماهر ضياء محيي الدين : من زوايا أخرى

ماهر ضياء محيي الدين : من زوايا أخرى

 

الحكمة أو المثل المتداول على  اغلب السن  الناس ، السفينة  أذا كثرت ملاحيها تغرق ،واعتقد  إن هذا المثل ينطبق على وضعنا بنسبة كبير جدا ، ولا يحتاج شاهد لو دليل ،لان الأدلة  والشهود  بملايين وليس بعشرات .

التهديد الأخير للولايات المتحدة للحكومة بضرورة الالتزام الكامل بالقرار الأمريكي المتضمن فرض عقوبات اقتصادية على ألجاره إيران ، ومحاولة الحكومة أن تكون حيادية نوع ما للحساسية الموضوع  وخطورة تداعيات ، ومن اجل عدم أثارة سخط وغضب البعض من الداخل ، الذي اعتراض على قرار الحكومة  قبل  أيام  ،  وحتى  الحكومة الإيرانية  طالبت  بدفع تعويضات الحرب ،  ليكون القرار الأمريكي  حاسم  ونهائي أما الالتزام الكاملة أو  ستفرض العقوبات على العراق  ، وعلى  من  لا يلتزم  بيه .

بين التهديد الأمريكي والوعيد  يجعل بعض الحكومة وساستها في وضع لا يحسد عليه،والأصح  بين المطرقة الأمريكية والسندان الإيراني، والاختيار بينهما صعب للغاية,لنرى القضية  في خمسة زوايا  قد تصب في مصلحة البلد ، لكنها ستكون صعبة علينا .

الإدارة الأمريكية حسب تصريحاتها الرسمية أنها ماضية بفرض العقوبات على إيران ، ونحو المزيد منها ، وتهدد كل من يخالفها في هذا القرار, وإيران من جانبها تتوعد بالرد بالمثل من التصعيد ، بمعنى أخر الأمور تتجه  نحو  تعقد  المشهد ,  مما سيودى في نهاية  المطاف إلى قد تكون المواجهة المباشر، وبأي حال ستكون نتائجها وخيمة علينا مهما كانت نوع المواجهة ، الأهم  أن  تكون  المحصلة  النهائية خاسرة احد الأطرف  أو كلاهما ، وبذلك نتخلص على اقل تقدير من وجودهم وتدخلهم المستمر في شؤون البلد، وهذه الزاوية الأولى .

أما الثانية مرتبطة بالأولى انتصر طرف معناها مصالحه ستكون في البلد اكبر ، ويحاول أن تكون كل الظروف تصب في صالحها ، ولا توجد قوة أخرى تقف حائل أمام  مساعيه في تحقيق غايته أو أهدافه ، رغم أن تكون هناك ضغوط من عدة أطراف داخلية وخارجية من إفشال مشاريعها ،وهذه حجة الأمريكان سابقا وحديثا أن التدخل الإيراني سبب مشاكل العراق منذ 2003 وليومنا هذا وبالعكس , وتجربة سوريا خير دليل عندما نجحت روسيا في قلب موازين القوى ، وجعلت كل الأمور تصب في مصلحة سوريا وحلفاءها.

والزاوية الثالثة التخلص من أعوانهم وأذرعهم السياسية والمسلحة , وهي نقطة في غاية الأهمية لو تحققت،لما تسبب لنا من مشاكل وأصبح وجودها عبء  كبير واستمرار وجودها  سيثقل كاهل  البلد  أكثر  سواء  كان من رجالات السياسية والمجموعات المسلحة ، فعدم وجودهم ستكون نتائجه جيد ، وقد يفتح  الباب  نحو التخلص  من الآخرين  من هذا الصنف .

أما الزاوية الرابعة وهي المتوقعة الحدوث ن ما يحدث سينتهي خلال أيام ، وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية  ، ويتفق الجانبين على  حل  المسائل العالقة بينهم عن طريق الحوار والتفاهم ، وتبرم الاتفاقيات الثنائية  التي تخدم مصالحهم  ، والعراق  مشمول بهذا  التفاهم ، وكل طرف يضمن مصالح شركائه الأوفياء ، والخاسر الأكبر من هذه المعادلة شعبنا المظلوم ، الذي لا حول ولا قوة وهي الزاوية الخامسة .

         

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular