الكثير منا كان يعقد على بصيص من الأمل على بعض الشخصيات في تغير أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، لكن حلمنا في التغيير بحاجة إلى أمور لا تبدو متوفرة في وقتنا الحاضر .
أين وعودكم ودعواتكم يا دعوة الإصلاح والتغيير ؟
مما لا شك فيه ظروف البلد العامة صعبه للغاية في مختلف الجوانب والنواحي ، ويعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى ، وطريق الإصلاح أو التغيير في ظل هذه أشبة بالمهمة المستحيلة وهذه الحقيقية لا غبار عليها من الجميع .
معوقات أو الأسباب أو المبررات التي تقف إمام إي خطوة إصلاحية أو مشروع تكمن في أمران أولهما الرغبة أو السعي من عدة جهات خارجية إلى استمرار مسلسل خراب ودمار البلد ، وان تكون أوضاعه يوم بعد يوم نحو الأسوأ لأنه يخدم مخططاتهم ومصالحهم ، ويحقق لهم مكاسب سياسية واقتصادية وتجارية ، ومكاسب أخرى في ظل الصراع المحتدم بين الكبار في جانب كسب النفوذ ، وإفشال مشاريع الآخرين ، وفي خضم هذا التناحر من يدفع الثمن الباهظ أهلنا المظلومون في أوضاعهم وقيادتهم الحكيمة ؟ .
والعدو اللدود الثاني لمشاريع الإصلاح فريقين الأولى من أهل السلطة والنفوذ ،والثاني أهل التجارة والمال وهنا لا اقصد الكل ، بل البعض منهم لان صلاح وتغير واقع البلد المرير لا يخدمهم ،ولا يصب في مصالحهم ، بل على العكس تمام الفريقين يسعون جاهدين إلى خراب البلد بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
كنا في السابق نسمع صريخهم ودعواتهم في منشوراتكم أو من على شاشة التلفاز أو من برامجكم التلفزيونية الرافضة لسياسية الحكومة وأحزابها ، ووعودنا لو دخلنا البرلمان ستكون مشاريعنا الإصلاحية كذا وكذا ،ولم يختلف المشهد بعد دخولهم حالهم كحال من تولى المسؤولية والسلطة كانوا قبل زوال صدام من يسمع حديثهم ووعودهم يحلم ويحلم ليستيقظ على واقع مرير جدا ، وأصبحت أصواتهم لا تسمع مطلقا ، ولو سمعت تكون بلغة المنفعة وإرضاء الآخرين .
الإصلاح أو التغيير لواقع البلد الذي نعيش اليوم لن يتحقق لان الأيام كشفت كذب وزيف دعوات الأوليين والآخرين ، إلا إذ قال كل الشعب كلمته الفصل لأنهم هم أصحاب الحاجة الفعلية للتغيير أو الإصلاح الحقيقي .