أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن واشنطن ترى الصور التي عرضت لسكان من غزة وهم عراة باعتبارها “تبعث على الانزعاج بشكل بالغ”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، قال إن صور تعرية المعتقلين في غزة “لا يمكن أن تتكرر”، مبينا أنها التقطت في جباليا والشجاعية، وأن بعض هؤلاء المعتقلين كانوا “مسلحين”.
وأضاف: “عمدنا إلى تجريد المعتقلين من ملابسهم في شمال قطاع غزة لنتأكد من أنهم غير مفخخين”، على حد تعبيره.
في المقابل، قال موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معلقا على نفس اللقطات، إن إسرائيل اعتقلت “عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.
ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأحد، لقطات فيديو قالت إنه تم تسريبها من شمال قطاع غزة تظهر من يفترض أنه أحد المسلحين، يسلم سلاحه أثناء استسلامه مع عشرات الفلسطينيين للقوات الإسرائيلية.
ويظهر في الفيديو الرجل، وهو يسير ببطء أمام دبابة، ويحمل البندقية والمخزن فوق رأسه، قبل أن يضعهما على الأرض.
أما الفلسطينيون الآخرون، الذين يرتدون الملابس الداخلية فقط مثله، فيحملون بطاقات هويتهم ويقفون على الجانب الآخر من الشارع مقابل الدبابة، ويصرخ جندي بالأوامر باللغة العربية عبر مكبر الصوت.
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى خلال الأيام الأخيرة مجموعات من الرجال المحتجزين في ظروف مماثلة، إذ كانوا مجردين من ملابسهم أو نصف عراة ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
وقال رجال من مجموعة منفصلة من المعتقلين أطلق سراحهم يوم السبت للأسوشيتدبرس إنهم تعرضوا للضرب وحرموا من الطعام والماء.