السبت, ديسمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةمن هو القيادي أبو تقوى السعيدي الذي قتل بضربة جوية وسط بغداد؟

من هو القيادي أبو تقوى السعيدي الذي قتل بضربة جوية وسط بغداد؟

يعتبر السعيدي مسؤولاً عن العمليات التي نفذت ضد القواعد الأميركية في العراق وسورية (أكس)

أسفر استهداف طائرة مسيّرة يرجح أنها أميركية، ظهر اليوم الخميس، مقراً لفصائل “الحشد الشعبي” يتبع لـ”حركة النجباء” بزعامة أكرم الكعبي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر حركة النجباء بينهم قياديون بارزون، في مقدّمتهم المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى “أبو تقوى”.

وصعدت الحركة من هجماتها على مواقع وقواعد أميركية في بغداد وأربيل والأنبار بطائرات مسيرة وصواريخ، خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى هجمات مماثلة في سورية.

وحتى الآن لم تتبن الولايات المتحدة الهجوم، لكن الحكومة العراقية حملت التحالف الدولي بقيادة واشنطن المسؤولية عنه.

وفي تفاصيل الهجوم، قال مسؤول عراقي إنّ طائرة مسيرة وجهت صاروخين على سيارة القائد علي السعيدي المعروف باسم أبو تقوى السعيدي، وهو القائد العسكري لحركة النجباء، ويشغل إدارياً منصب نائب قائد عمليات “الحشد الشعبي” في مناطق حزام بغداد، لحظة دخوله مقر الحركة في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد، مبيناً لـ”العربي الجديد”، أن “سيارة السعيدي كانت مراقبة وتم استهدافها بعد دخولها إلى المقر”.

وأسفر الهجوم عن مقتل 3 بينهم السعيدي ومرافقه الخاص، إلى جانب حارس أمن كان على باب مقر الحشد لحظة القصف، كما أصيب ستة آخرون.

من هو أبو تقوى السعيدي؟

والسعيدي البالغ من العمر 43 عاماً، يُعرف أيضاً على أنه أحد المقربين من زعيم الحشد السابق أبو مهدي المهندس، الذي قتل بغارة أميركية مع زعيم “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني مطلع يناير/ كانون الثاني من عام 2020.

ويتولى السعيدي وفقاً لمصادر مقربة، الملف الأمني لعمليات “الحشد الشعبي” في مناطق الطارمية ومحيطها، لكن بحسب المصادر ذاتها، فإنه كان قبل مقتله بأيام في سورية، وعاد إلى بغداد براً عبر محافظة الأنبار.

وأكدت المصادر أن السعيدي بصفته العسكرية داخل حركة النجباء يعتبر مسؤولاً عن العمليات الأخيرة التي نفذتها الحركة ضد القواعد الأميركية في العراق والأراضي السورية، وهو ما يجعله أبرز شخصية فصائلية يتم استهدافها في العراق بعد مقتل أبو مهدي المهندس عام 2020.

وقال ضياء المالكي، المقرب من “الحشد الشعبي”، في حديثه مع “العربي الجديد”، إنّ “استهداف السعيدي عملية استخبارية لا تقل عن استهداف القيادي في حماس (صالح العاروري) جنوبي بيروت قبل يومين”، مضيفاً في اتصال هاتفي أنه “من غير المؤكد ما إذا كانت الطائرات أميركية أو إسرائيلية، وهذا غير مهم بقدر أهمية معرفة كيفية التوصل إلى تحركاته واستهدافه بهذا الشكل، وهو يدل على وجود خرق أمني يجب معالجته”، وفقاً لتعبيره.

محمد علي

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular