الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeالاخبار والاحداثألمانيا: ولاية ثانية تعلق ترحيل النساء والأطفال الايزيديين

ألمانيا: ولاية ثانية تعلق ترحيل النساء والأطفال الايزيديين

أ ف ب | إيزيديات يزرن معبد لالش في شمال العراق خلال عيد الصيف في الثاني من آب/أغسطس 2019.
 إيزيديات يزرن معبد لالش في شمال العراق خلال عيد الصيف
.

بعد ولاية شمال الراين ويستفاليا، أعلنت ولاية تورينغن تعليق ترحيل النساء والأطفال الإيزديين، تعليق الترحيل سيكون حتى أبريل/نيسان. يعيش الكثير من الأيزديين خوف من ترحيل يومي منذ اتفاقية الهجرة بين ألمانيا والعراق.

قررت ولاية تورينغن تعليق جميع عمليات ترحيل النساء والقاصرين من العرق الأيزيدي إلى العراق. وأعلن مكتب مفوض الهجرة في تورينغن يوم الخميس (04 يناير/كانون الثاني) في إرفورت أن اللائحة ستطبق في البداية حتى أبريل/نيسان من هذا العام. ويعيش العديد من الأيزيديين في ألمانيا في خوف يومي من الترحيل، خاصة منذ اتفاقية الهجرة التي أبرمتها الحكومة الفيدرالية مع العراق.

في بداية عام 2023، اعترف البوندستاغ بالإجماع بأن الاضطهاد والقتل الممنهج للإيزيديين في شمال العراق على يد ميليشيا “الدولة الإسلامية” الإرهابية باعتباره إبادة جماعية. وقالت المفوضة ميريام كروبا، إنه مع ذلك، يتم رفض طلب اللجوء للعديد من اللاجئين الإيزيديين لأن حالة الاضطهاد الفردي لا تعتبر كافية.

 ولاية ألمانية تمنع ترحيل النساء والأطفال الإيزيديين

أقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) مذكرة لإدانة ما ارتكبه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حق الإيزيديين في العراق. وصنف النواب الألمان في المذكرة، التي صدرت اليوم الخميس (19 يناير/كانون الثاني 2023)، تلك الانتهاكات على أنها “إبادة جماعية”.

وجاء في النص أن “الهدف الأساسي لتنظيم الدولة الإسلامية كان القضاء التام على المجتمع الإيزيدي”، مضيفا “أكثر من 5000 من الإيزيديين تعرضوا للتعذيب والقتل الوحشي على يد تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا في عام 2014”. وأشار إلى أن الرجال الإيزيديين “أُجبروا على تغيير (ديانتهم)، وفي حال الرفض، تم إعدامهم أو ترحيلهم على الفور وتحويلهم إلى عبيد يعملون بالسخرة”.

تعرضت النساء الإيزيديات في شمال العراق للاضطهاد على أيدي تنظيم "داعش"
تعرضت النساء الإيزيديات في شمال العراق للاضطهاد على أيدي تنظيم “داعش”

وتعرضت الفتيات والنساء “للاستعباد والاغتصاب والبيع”، كما تضيف المذكرة البرلمانية التي تشير إلى أن “العنف الجنسي… هدفه تجريد المجتمعات من إنسانيتها، وإذلالها وتفتيتها”. وعليه، فإن “مجلس النواب (البوندستاغ) يعتبر الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي إبادة جماعية”.

 تحقيق صحفي يفضح صفقة ترحيل سرية بين ألمانيا والعراق

وقتلت الجماعة الجهادية الآلاف من الإيزيديين، إلى جانب استرقاق سبعة آلاف امرأة وفتاة منهم وتشريد معظم أفراد الأقلية التي يبلغ قوامها 550 ألف نسمة من موطن أجدادهم في شمال العراق. والإيزيديون هم أقلية دينية قديمة في شرق سوريا وشمال غرب العراق اعتبرهم تنظيم “داعش” عبدة شيطان، بسبب عقيدتهم التي تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية والمسلمة.

وسبق لبلجيكا وأستراليا أن اعترفتا بحصول “إبادة” على ما أفاد مصدر برلماني ألماني. وكذلك فعلت هولندا بحسب جمعية مدافعة عن حقوق الإيزيديين. ورأى الناشط ميرزا ديناي المدافع البارز عن حقوق الإيزيديين في بيان “تكمن أهمية الخطوة الألمانية بكونها تشمل تدابير تهدف إلى القضاء على تداعيات الإبادة الجماعية”.

وقالت النائبة عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي (حزب المستشار أولاف شولتس) دريا تورك-ناشبور “الاعتراف بالإبادة الجماعية ليس صدفة فارغة”.

وتنص وثيقة البرلمان الألماني على سلسلة من المطالب موجهة للحكومة الألمانية من ملاحقات قضائية في حق مشتبه فيهم في ألمانيا، ودعم مالي، فضلا عن جمع أدلة في العراق، وصولا إلى إعادة بناء تجمعات سكنية إيزيدية مدمرة.

وألمانيا، التي تعيش فيها أكبر جالية إيزيدية في العالم، هي من الدول القليلة التي سلكت مسارا قضائيا بشأن ممارسات تنظيم “الدولة الإسلامية” في حق هذه الأقلية. وقال النائب المحافظ مايكل براند من على منبر البوندستاغ: “يجب ألا يكون هناك مكان واحد على هذا الكوكب يشعر فيه هؤلاء المجرمون بأمان”.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022 دان القضاء الألماني جهاديا عراقيا بتهمة ارتكاب “مجازر إبادة” في حق الأقلية الإيزيدية، في سابقة عالمية رحبت بها الفائزة بجائزة نوبل للسلام الأيزيدية نادية مراد التي اعتبرتها اعترافا بالفظائع التي ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتُحاكم امرأة ألمانية يشتبه في انتمائها لتنظيم “داعش”، حاليا في غرب ألمانيا بتهمة اضطهاد امرأة إيزيدية واستعبادها. وأعلن فريق تحقيق أممي خاص في أيار/مايو 2021 أنه جمع “دليلا واضحا ومقنعا” بأن “داعش” ارتكب إبادة في حق الإيزيديين.

ويذكر أنه مضى عشر سنوات على القتل الجماعي وطرد العائلات الأيزيدية. وعلى الرغم من دحر تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الوضع في المناطق التي يقطن فيها الإيزديون لا يزال محفوفًا بالمخاطر. ودعا كروبا الحكومة الفيدرالية إلى منح اللاجئين الأيزيديين من العراق وضع إقامة آمن.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular