الأحد, يناير 12, 2025
Homeمقالاتإسترضاء ومسايرة النظام الايراني يعني إستمرار دوره الشرير : منى سالم الجبوري

إسترضاء ومسايرة النظام الايراني يعني إستمرار دوره الشرير : منى سالم الجبوري

من الواضح جدا بأن النظام الايراني الذي تأسس في ظل ظروف وأوضاع دولية متوترة وإستخدامه وتوظيفه للعامل الديني کغطاء له وماقد جرى بعد ذلك وخصوصا خلال العقود الاخيرة من القرن الماضي، قد ساعده في تثبيت نفسه، لکن من الواضح إن أهم عامل وسبب ساعد هذا النظام في البقاء والاستمرار في دوره العدواني الشرير، کان النهج الذي إتبعته البلدان الغربية من حيث التعامل مع هذا النظام والذي إعتمد على مسايرة النظام وإسترضائه.

الملفت للنظر إن هذا النظام وفي الوقت الذي يثير فيه الحروب والازمات أو يکون عاملا مهما في إثارتها، فإنه ومن أجل التغطية على دوره ولضمان تحقيقه أهدافه وغاياته المشبوهة من وراء ذلك، فإنه يقوم بلعب دور من يريد أن يکون عاملا لإنهاء تلك الحروب والازمات أو التوصل الى حلول لها، غير إن الذي يلفت النظر أکثر هو إن هذا النظام يضع شروطا مثيرة وملفتة للنظر من أجل إيجاد حلول لتلك الحروب بحيث يضمن إنها تکون في النتيجة لصالحه، تماما کم جرى مع الحل السمج الذي طرحه من أجل إنهاء الحرب الدامية في غزة بإقتراحه إجراء تصويت لليهود والعرب وهو حل جوبه باللامبالاة لکونه لايخدم أي طرف بقدر مايخدم النظام الايراني وخصوصا لکونه حلا تعجيزيا لايمکن إجراءه على أرض الواقع.

هذا النظام الذي دأب في الاوقات والفترات التي يشعر فيها بالقوة بالتنمر على بلدان المنطقة بشکل خاص وتماديه في تنفيذه لمخططاته فيها، ولکنه وفي الاوقات والفترات التي يشعر فيها بالضعف والخوف فإنه يلجأ الى الليونة وإظهار حسن نواياه وحتى يقوم بالتقرب لبلدان المنطقة من أجل التغطية على ضعفه وتدارك أوضاعه تماما کما يفعل الان، حيث يقوم بواحدة من مناوراته الخبيثة مع بلدان المنطقة لکن من الواضح جدا إن بلدان المنطقة والعالم کله يعلم جيدا بأن الحروب والازمات المثارة في المنطقة تخرج کلها من تحت عباءات رجال الدين الحاکمين في طهران وتحديدا من بين خامنئي نفسه.

المثير للسخرية هو إن هناك من لايزال يصدق بإمکانية أن يلعب هذا النظام دورا إيجابيا من حيث تهدئة الاوضاع ووضع حد للحروب والازمات في المنطقة ولاسيما الحرب الدائرة في غزة، في الوقت الذي لايوجد فيه أدنى شك من إن النظام الايراني بذاته هو قائد عمليات الحرب في المنطقة بأکملها وإنه يعهد أمر تنفيذ تلك الحروب وحتى توسيع دائرتها لأذرعه، وإن زعمه السخيف والمناقض للحقيقة والواقع بکون هذه الاذرع العميلة مستقلة في إتخاذ قراراتها فإنه محض هراء وکذب وخداع، وخلاصة القول فإن الاستمرار في إسترضاء ومسايرة النظام الايراني يعني إستمرار دوره الشرير!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular