بتاريخ سبتمبر ألفين وستة، تعرضت طائرة إيرباص A319 لخلل كهربائي حرج أثناء رحلتها من أليكانتي، إسبانيا، إلى بريستول، المملكة المتحدة. كانت الطائرة قد واجهت مشكلة سابقة في مُولد الكهرباء الأيسر، مما دفع الطاقم إلى تعطيله في الرحلة التالية والاعتماد بدلاً من ذلك على وحدة الطاقة الفرعية. أثناء التحليق على ارتفاع FL 320 في ظروف جوية جيدة، حدث خلل في النظام الكهربائي مما أدى إلى تدهور حاد في مجموعة من أنظمة الطائرة. تسبب هذا الفشل في عدم قدرة الطائرة على التحليق بالطريقة الآلية، وتعطل جميع أجهزة الراديو في الطائرة، واختفاء شاشات عرض الطيران الإلكترونية للقائد. لم تكن محاولات الطاقم الطيران لإعادة تهيئة النظام الكهربائي فعالة خلال الرحلة، مما ترك الطائرة في حالة تدهور كبيرة حتى وقت الهبوط. على الرغم من التحديات، هبطت الطائرة بسلام في بريستول، على الرغم من استمرار تعطل عدة أنظمة. أبلغ المشغل الحادث إلى فرع التحقيق في حوادث الطيران (AAIB)، مما دفع إلى إجراء تحقيق. عيّنت فرنسا، كونها بلد تصنيع وتصميم الطائرة، ممثلاً معتمدًا من BEA للتحقيق، مع دعم إضافي من إيرباص. أظهر هذا الحادث تعقيدات وتحديات تواجه طواقم الطائرات عند فشل الأنظمة الأساسية خلال الرحلة، مما يؤكد أهمية البروتوكولات الأمنية القوية والاستجابات الفعالة لمثل هذه الطوارئ.
كيف كاد الفشل الكهربائي أن يؤدي إلى كارثة| تحقيقات الكوارث الجوية
RELATED ARTICLES