الشهيد زكي شنكالي
فرماز غريبو الإخصائي في القانون الدولي العام
كما هو معروف ,كان الفرمان الإيزيدي رقم 74 قد حدث في 3-8-2014م وشمل الفرمان كل الإيزيديين وخاصة في العراق (شنكال وشيخان )وهما منطقتان تابعتان لمحافظة الموصل بالعراق ,وفي يوم 15-8-2018 كانت مجزرة قرية كوجو التي ذهب ضحيتها حوالي 1500 شخصا , وذلك على يد المجموعات الإرهابية (الدواعش) وبتقصيرمن بعض الآخر,بهذا اليوم تم استهداف الشهيد زكي واستشهد على يد الإرهابيين الأتراك وتعاون عراقي.
1-من هو زكي شنكالي ؟
اسمه الحقيقي اسماعيل اوزدن ,وهو من مواليد تركيا ,ومن عشيرة الشفقتا التي هي فرع من عشيرة المملا التي بدورها جزء من عشيرة الجيلكا والتي بدورها فرع من عشيرة الهفيركا ,هذه العشيرة تملك قريتين في تركيا هما بادب ومزيزخ القريبتان من بلدة مديات ,لأسباب هاجرت عائلته إلى منطقة البشيرية (ولات خالتا) لذلك يعتقد بعض الناس بأنه من عشيرة خالتا خطأ.
نتيجة للظلم في تركيا ضد الإيزيديين اضطرت عائلته كبقية الإيزيديين للهجرة من الوطن الأصلي وتوجهت إلى دولة المانيا ,وسكنت في بلدة سلة القريبة من مدينة هانوفر عاصمة مقاطعة نيدر ساكسن الألمانية ,بقي فيها حتى مغادرته لها ,هو متزوج وله أطفال لايزالون ساكنين في بلدة سلة ,انتمى الشهيد لحزب العمال الكوردستاني الذي تم تأسيسه في تركيا ومن ثم ترك ألمانيا متوجها لساحة المقاومة ضمن صفوف حزبه وبقي يناضل في صفوفه لمدة 35 سنة .
2-يوم الحدث:
كان الحدث في 15-8-2018م وذلك في منطقة شنكال وبالتحديد منطقة وادي شلو غرب جبل شنكال غرب جدالة , وقرب قرية بارا التي هي ملك لعشيرة السموقية ,بذلك اليوم كان الشهيد مشاركا ليوم استذكار مجزرة قرية كوجو وبحضور حوالي 2000 شخصا وكان بضمنهم ضباط عراقيون وتركمان من منطقة تلعفر وكذلك آخرون ,بعد الإنتهاء من حضور الإستذكار توجه الشهيد نحو قرية خانصور وذلك عن طريق جنوب جبل شنكال لأن خانصور موجودة شمال جبل شنكال وكوجو موجودة في جنوب جبل شنكال ,ونتيجة للحاجز الجبلي اضطر موكبه المكون من عدد من السيارات من التوجه أولا للغرب ومن ثم التوجه للشمال ,في الطريق تعرض موكبه لقصف الطائرات التركية ,وحسب قول شاهد عيان كان معه قال (كنت موجودا في سيارة حمراء وكان الشهيد موجودا سيارة بيضاء وكانت سارته تسير امام سيارتي ,في البداية تعرضت سيارته لصاروخ ولكن الصاروخ سقط على مسافة حوالي 300 متر أمام سيارته ,تابعنا السير حتى وصلنا لسيطرة الجيش العراقي ,هناك تعرضت سيارته لصاروخ ثاني وقد اصيبت سيارته وجرح الشهيد وتم نقله إلى سيطرة الجيش العراقي ,هناك وفي السيطرة وضمن دبابات الجيش العراقي تعرض المكان الذي كان فيه الشهيد لصاروخ ثالث واستشهد ,وكانت طائرتان عراقيتان من نوع الهليوكوبتر تحلقان فوقنا وتريان ماذا يحدث وكان ما حدث).
(اسم الشخص محفوط وسمعته بيوم الجمعة)
3-ستتم مراسيم الدفن في قرية خانصور ومن قاعة لالش يوم السبت الموافق 18-8-20018 م وسيوارى الثرى في مزار شيبلقاسم قرب قرية كولكا شمال جبل شنكال .
4–التحليل الشخصي :
كيف حدث ذلك ؟كان قبل يوم الحدث بيومين قد سافر رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي لتركيا واجتمع مع القادة الأتراك وبضمنهم رئيس تركيا اردوغان ,ومن ثم حدث ما حدث ,السؤال هنا ,ما هو دور العراق وبالتحديد دور العبادي في الأمر ؟
حسب ما أرى ,الحدث وقع بتعاون تام بين المخابرات التركية والعراقية ,وبمراقبة مستمرة لتحرك الشهيد ,ولكن هل يستطيع الطيارون الأتراك من تنفيذ مثل هذه المهمة الصعبة والمعقدة ,والتي تعتمد على الأقمار الصناعية وعلى ج ب س وبشكل خاص هواتف اليد وهنا اجزم بأنه هناك دولة كبيرة ومتقدمة تكنولوجيا شاركت في الأمر ,لكن من هي تلك الدولة ؟ هنا نجد بأن علاقات تركيا وامريكا ليست على ما يرام ,وعلاقات تركيا وروسية وتركية وانكلترا جيدة ووووو ولكن لايمكن الجزم وبشكل قاطع تحديد تلك الدولة الآن ولكن مع ذلك كل شئ ممكن في السياسة.
من الناحية القانونية تتحمل العراق المسؤولية ,لأن منطقة شنكال منطقة عراقية من الناحية الجغرافية (طبيعة وسكانا )ويجب عليها منع تعرضها لأي اعتداء من أي طرف ,خاصة وأن الجيش العراقي يسيطر الآن على تلك المنطقة وتتواجد فيها ميليشيات الجيش الشعبي ,فكيف سمحت باختراق الطائرات التركية لتلك المنطقة ولماذا لم تقاوم طائرات الهليوكوبتر التي كانت تحلق فوق المنطقة الطائرات التركية وتمنعها من الإختراق والقصف وما دورها ؟ كيف تم تحديد السيارة التي كانت تقل الشهيد وتم قصفها بالتحديد ولثلاث مرات متتالية ,هذا يثبت من طرف آخر عجز الدولة العراقية من حماية تلك المنطقة (طبيعة وسكانا )وخسارة من راهن على وجود الجيش العراقي وبأنه سيحمي الإيزيديين هناك .