ارتفع مستوى الثلوج فی جنوب ألمانيا والنمسا إلى أكثر من متر ونصف جراء العاصفة الثلجية التي تتعرض لها المنطقة منذ عدة أيام، ما أدى إلى إلغاء عدة رحلات جوية في البلدين، فيما أغلقت السلطات طرقاً وسككَ حديد بسبب خطر الانهيارات الثلجية، كما أغلقت عدداً من المدارس.
ولم تتمكن فرق الإنقاذ في البلدين من الوصول إلى بعض المناطق في جبال الألب خلال الأيام الأخيرة، ما اضطّر السلطات إلى استخدام الجرافات من أجل فتح الطريق، لإيصال المواد الغذائية إلى سكان القرى التي عزلها تراكم الثلوج.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية في ألمانيا تحذيرا، السبت، من سوء الأحوال الجوية في معظم أجزاء بافاريا وولاية بادن فيرتمبرغ الجنوبية المجاورة، مع استمرار تساقط الثلوج بكثافة.
وأعلن مطار ميونيخ، إلغاء 120 رحلة جوية، فيما جرى تأجيل رحلات أخرى حتى يتم إزاحة الجليد من على مدارج المطار وإزالة الثلوج من فوق الطائرات.
وفي النمسا، علقت السلطات رحلات القطارات بسبب خطر الانهيارات الثلجية. وأغلقت السلطات العديد من الطرق حول مدينة بيشوفسهوفن، حيث ارتفعت الثلوج إلى أكثر من نصف متر.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه السلطات أن يستمر تساقط الثلوج في جنوب ألمانيا والنمسا وسويسرا لعدة أيام، أعلنت اليونان أن الرحلات الجوية والبرية تعطلت في شمال البلاد بسبب تساقطت كميات كبيرة من الثلوج وانتشار الجليد.
إلى ذلك وجدت صحيفة ألمانية أن هناك صلة بين تغير المناخ وكميات الثلوج الهائلة التي تكسو أجزاء واسعة من أوروبا حاليا.
وقالت صحيفة “فرانكفورتر ألجماين تسايتونغ: إن “تغير المناخ لا يعني فقط مدّة زمنية من الطقس الحار في المناطق القارية، كما هو الحال في فصل الصيف. لأن المزيد من الحرارة يعني باتالي المزيد من الرطوبة في الجو”.
وأضافت: “وبالتالي من شأن ذلك أن يؤدي أيضا إلى إنتاج كميات كبيرة من الأمطار أو الثلوج كما حول الوضع حالياً، على الأقل في المناطق شديدة البرودة في فصل الشتاء”، واستطردت: “لذا فإن المناخ والطقس مرتبطان فيما يتعلق بتساقط الكميات الهائلة من الثلوج”.