تأملات ايزيدية
١
ميثاق مصالحة
نشاطات ايزيدية متواصلة طوال ايام السنة، كونفرانسات، مؤتمرات، ندوات، مهرجانات وو.. في الداخل والخارج، التجمعات تناقش مواضيع حقوق الإنسان وحقوق الايزيدية، التسامح الديني، قبول الاخر، حرية المرأة، حملات الابادة والإرهاب وحماية الاقليات، التطرف الديني وأثاره السلبية على نسيج المجتمع وغيره من مواضيع ذات صلة. رغم الغريب في أمر تلك التجمعات ان اغلبها برعاية وتمويل جهات خارجية متنوعة (اقصد جهات غير ايزيدية) وكل هذا يؤثر على القرارات والتوصيات الصادرة حيث لابد في المقدمة مراعاة مصالح الجعة الراعية الممولة ومن ثم خدمة الايزيديين ومصالحهم.
اجتماع هذه المرة تعزف على وتر حساس، الهدف المعلن من التجمع (ميثاق ومصالحة) دفعة واحدة اما ما يجري ويخطط له من قبل (البعض) وراء الستار قبل موعد انعقاد المؤتمر هذا ما لا نعلم عنه الان الا القليل لذا لابد من الانتظار والايام القادمة كفيلة بالكشف عن خفايا ربما لم يخطر بال الكثيرين رغم تأجيل انعقاد المؤتمر رسميا الى اجل غير مسمى ونتمنى ان لا ينعقد اصلا هكذا تجمعات لا الان ولا مستقبلا كونها غير نافعة ولا متجانسة، تجمعات مثيرة للتكهنات وتملؤها الشبهات والنوايا الغير حسنة …
٢
دعوة للقراءة
كتاب الايزيدية للمؤلف الموصلي صديق دملوجي (1880-1958) سنة تأليف ١٩٤٩ عدد صفحات ٥٥٨ مصدر للمعلومات عن الايزيدية كونه كان قد عاش بين الايزيديين لسنوات (بيت الأمارة في بلدة باعدري) لذا يمكن وصف الكتاب ب الدراسة الميدانية والوصف الدقيق والواقعي لحال الايزيديين في أربعينيات القرن الماضي وما قبله، هنا لا أقول ان جميع معلومات الكتاب صحيحة بل اقول لابد للمتتبع والمهتم بشؤون وشجون الديانة الايزيدية والتعرف على المزيد عن المجتمع الايزيدي عموما. هنا ادعو السادة القراء الكرام الاطلاع على هذا الكتاب وقراءته بتمعن لمعرفة التفاصيل الدقيقة لانتروبولوجيا أبناء هذه الديانة والمجتمع الايزيدي عموما وما يميز هذا المعتقد الصعب فك شفراته والتعرف علي حقيقة جذور هذه الديانة العريقة في ارض ميزوبوتاميا.
٣
وقفة تأمل
المعلوم ان هجرة العراقيين وخاصة الايزيديين بسبب ما خلفته حربي الخليج الأولى والثانية في العقدين الآخرين من القرن الماضي من آثار ومخلفات كارثية مدمرة لعموم الشعب العراقي ومن ضمنهم المكون الايزيدي لذا لا نستغرب حينما نقول ونذكر انه ربما لا يوجد فرد ايزيدي او (أسرة ايزيدية) في العراق ليس له احد هاجر واستقر في الخارج خاصة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، من الطبيعي أن الزمن لا يتوقف والسنوات تجري، هنا أدعوك عزيزي القاريء الكريم التأمل فيما سيكون شكل الايزيدياتي وما سيحصل من تغيرات على السلوك الاجيال الايزيدية المغتربة القادمة بعد مرور قرون من الزمان وكيف تكون طبيعة هذه الديانة وشكلها نتيجة التغيرات التي ستحصل شئنا ام ابينا..؟
مرحبا اخو: لاتزال ناجحا في زاويتك هذه رغم كثير كتاب ايزيدية يتجنب تحريك الشأن الايزيدي والحديث عنه مرتهبا بالفرمان المستمر علينا منذ 3-8-2014م ولحد الان.
-1- لامصالحة تحصل ولانزال في خيم وسبايانا بيد اعدائنا . والغرض يوقعونا في فخ انتم لاتريدوا مصالحة او تعايش !! يعنى مصالحة تحدث من قبل جمعية !! لو على مستوى دولي ومشاركة UN زين ليش مايسوون مصالحة في كركوك وديالى ؟. لاتنسى ورش منظمات اصبحت مُنظمة لهذا التراخي الايزيدي.
2- كتاب الدملوجي ليس افضلهم .بل سابقا كان كتاب جورج حبيب اليزيدية بقايا دين قديم افضل منه رغم عدم تعمقه واليوم افضل كتاب قرأته عننا هو كتاب حبات ذهبية ايزيدية تاليف شمدين باراني لانه يعتمد القول والنص الايزيدي في كل فقرة من الكتاب ..وكان منع كتاب الدملوجي وقتها زاده شهرة ولدي الطبعة الثانية منه وللاسف يصفنا ابنه في المقدمة – بحال صديقي الذي لاابوح باسمه وهمسه في اذنه ، وثم يقول (لاتذكرون اسمي ولا صفاتي لئلا تذنبوا ). ويقصد ابليس طبعا ولانزال فيه .ولو قلبنا صفحاته نجد القبيح والمليح – من المليح ان دعوى الايزيدية انهم ليسوا من نسل الامويين صحيحة باستثناء امرائهم – وعن قرى ايزيدية ذهبت منهم سميل – ومطران اربل يؤكد لادير في لالش – وليسوا تيراهية – ولاذكر ومعرفة للغلطة او ابليس عند ايزيدية روسيا حسب قوال حسين الذي بقى 15 سنه في الحرب الاولى.
3- الهجرة سيف ذو حدين لكن الايزيدية لابد ان تبحث عن حل وليس انتظار فرمان ال 100- انظروا الى اليهود والصابئة والمسيحيين كيف يتصرفوا وقد رحلو من العراق .قلت لازال اطول فرمان مستمر ماالحل لانستطيع مواجهة الواقع باي طريقة – ثم انظر الى قادتك الدينية اليسوا قبلك في الخارج يتمتعون ..مع مودتي .
استاذي الفاضل خالد علوكة
ملاحظات جيدة ومهمة واضافات قيمة جدا
شكرا جزيلا ..