السبت, يناير 11, 2025
Homeاخبار عامةواشنطن ترد للمرة السادسة على الفصائل العراقية وتحذرهم: أوقفوا الهجمات فوراً

واشنطن ترد للمرة السادسة على الفصائل العراقية وتحذرهم: أوقفوا الهجمات فوراً

واشنطن ترد للمرة السادسة على الفصائل العراقية وتحذرهم: أوقفوا الهجمات فوراً

للمرة السادسة في غضون شهر واحد ترد الولايات المتحدة بغارات داخل العراق ضد مواقع تابعة لفصائل مرتبطة بايران، حسب الادعاءات الامريكية. وكشف اخر رد في جنوب بغداد، عن وجود كلية عسكرية خاصة باحدى اكبر الفصائل، وهي كتائب حزب الله، في منطقة جرف الصخر التي تدور حولها الغاز كثيرة.

ويعتقد رئيس مركز عراقي خاص بالدراسات حول نشاط تلك الجماعات، بأن عمليات القصف المتبادل بين واشنطن والجماعات المسلحة، لن تتوقف الا باعلان “انهزام أحد الطرفين”.

وبعد يوم واحد من اصدار الخزانة الامريكية عقوبات ضد شركة طيران و3 مسؤولين في كتاب حزب الله وشركة تبيض اموال، نفذت واشنطن ضربات ضد ثلاث منشآت تابعة للفصائل في جرف الصخر والقائم، غربي الانبار.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن “القوات العسكرية الأمريكية شنت ضربات ضرورية ومتناسبة ضد ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق”.

وأضاف أن “هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة هجمات تصعيدية شنتها ميليشيات ترعاها إيران” ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم (داعش) في العراق وسوريا.

وجاء الرد بعد هجوم بصواريخ “بالستية” الأسبوع الماضي، على قاعدة عين الاسد، وصف بالأكبر منذ 4 سنوات، حيث قتل فيه جندي عراقي وأصيب امريكان.

ونقلت لقطات مصورة من الهجوم الذي وقت في مساء الثلاثاء، انهيار مباني في جرف الصخر والقائم، وعمليات إنقاذ لمصابين من تحت الأنقاض.

واكدت عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي، صباح امس الأربعاء، تعرض مقار تابعة لها في محافظتي الانبار وبابل الى قصف جوي امريكي خلفا ضحية واحدة واصابات بين صفوف المقاتلين.

ونقلت قنوات تلفزيونية قريبة من الفصائل، في ان احدى المنشآت التي استهدفت بالرد الامريكي كانت الكلية العسكرية الخاصة بكتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر، شمالي بابل.

وهذه المدينة التي تخلو من السكان منذ نحو 9 سنوات، تسيطر عليها الكتائب منذ ذلك الحين، وتدور حولها روايات متعددة بوجود “مراكز اعتقال” ، ومؤخرا “مراكز تدريب لمقاتلي حماس”.

وتمنع الكتائب منذ 2015 دخول اي قوات حكومية او شبه حكومية الى الجرف، فما تعرضت المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي الى 3 هجمات امريكية، آخرها غارة فجر الأمس.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أنه والرئيس بايدن، لن يترددا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الجنود الأمريكيين وعن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

واضاف اوستن :”نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة (…) لذا ندعو هذه الجماعات ورعاتها الإيرانيين إلى وقف الهجمات على الفور”.

وردت الفصائل في بيانات، الى استمرارها في استهداف المصالح الامريكية بسبب الحرب في غزة، فيما كانت قد شنت هذه المجاميع نحو 150 هجوما في العراق وسوريا منذ منتصف تشرين الاول الماضي.

الى ذلك دعت الحكومة العراقية المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن ومنع كل التجاوزات ردا على الهجمات الامريكية.

ووصف المتحدث العسكري باسم الحكومة يحيى رسول تلك الهجمات بأنها “إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق”.

وأضاف انه “في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد أن هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك”.

وأكد “سنتعامل مع هذه العمليات على أنها أفعال عدوانية، وسنتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية؛ من أجل حفظ أرواح العراقيين”.

ودعا يحيى رسول “المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته”.

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت منذ نهاية الشهر الماضي، هجمات ضد الفصائل في ابو غريب، غربي بغداد، جرف الصخر، والحلة (وسط بابل)، وكركوك، وقتل احد قيادات حركة النجباء وسط العاصمة قبل أسبوعين.

وبحسب مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية غازي فيصل فإن “المواجهة بين بين الامريكان والفصائل المرتبطة بايران ستسمر حتى تصل الى منتصر او مهزوم، عندها ستتوقف الحرب”.

وقال فيصل في مقابلة مع (المدى) ان “الولايات المتحدة تنفذ نظرية الامن القومي التي اقرها الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر في 1979 والتي ترى ان تهديد في الخليج العربي او الشرق الاوسط يعني تهديداً للمصالح الامريكية”.

ويذكر فيصل ان الوزير الأمريكي اوستن، عند بدأ العمليات الرد على الفصائل قال ان تلك العمليات تهدف الى “حماية المصالح الامريكية فيما يتعلق بأمن الطاقة العالمي والتجارة الدولية وأمن البحار والمحيطات”.

ويقول مدير المركز العراقي ان هجمات الفصائل على المصالح الأمريكية “تجري بعيدا عن ترتيبات الدبلوماسية العراقية، وهي أفشلت جهود الدبلوماسية التي تقودها الحكومة وأكدت نظرية الدولة العميقة والازدواجية في النظام السياسي ووجود مؤسسات عسكرية واقتصادية موازية للدولة”.

ووصف فصيل وجود هذه المجاميع بانها “خطر على العراق في المدى البعيد لانها عابرة للحدود بمعنى انها تخضع لتأثيرات وستراتيجيات دول الجوار الجغرافي والسياسي”.

واشار الى ان هجمات الجماعات المسلحة “ستؤدي الى اختلال الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وممكن ان تذهب بالبلاد الى الفوضى، فضلا عن انحسار الفرص الاستثمارية للتنمية والانفتاح على الشركات الاجنبية ، وستكرس الحروب نتائج خطيرة على مستقبل البلاد”.

بغداد/ تميم الحسن

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular