يبدو إن الکذب والخداع والتمويه الذي يمارسه النظام الايراني بخصوص النشاطات الارهابية لأدرعه
في المنطقة، لم يعد ينطلي على أحد وصار العالم کله يعرف بأن المشکلة الحقيقية لاتکمن في أذرع
النظام في المنطقة والتي هي مجرد دمى وقطع شطرنج يقوم النظام بتحريکها حيثما شاء، بل إن المشکلة
تکمن في النظام نفسه الذي ومنذ تأسيسه صار مصدر شر وبلاء وحروب وفتن في المنطقة.
الهجمة الاخيرة للطائرات المسيرة على الاردن والتي تمت من خلال ذراع للنظام حيث إنکشف أمره،
هو مسعى خبيث ومشبوه للنظام الايراني من أجل إثارة البلبلة والتوتر والفوضى في المنطقة والعمل من
خلال ذلك لإبتزاز بلدان المنطقة والعالم، تماما کما يفعل مع باقي أذرعه الاخرى في المنطقة، هذه
الهجمة وغيرها من الهجمات الاخرى الى جانب التأريخ الارهابي الاجرامي لهذه الاذرع وماقامت وتقوم
به من نشاطات مشبوهة لصالح النظام الايراني، تدفع للتساٶل الى متى سيجري السکوت عن هذه
الاذرع بل وعن النظام الايراني نفسه الذي يقوم بدفعها وتحريکها لزعزعة أمن وإستقرار المنطقة وإثارة
الفتن والحروب وإرتکاب الجرائم والنشاطات الارهابية.
تجاهل دور ونشاطات هذه الاذرع الارهابية للنظام الدموي القائم في إيران وعدم تحميل هذا النظام عن
کل النشاطات الاجرامية والارهابية التي تصدر عنها، هو ماقد شجع ويشجع النظام أکثر على المزيد من
التمادي وتجاوز کل الخطوط، ومن هنا فإنه يجب العمل من قبل دول المنطقة والعالم المعنية من أجل
وضع خارطة طريق لوضع حد لهذه الاذرع ولاسيما من جهة إرتباطها بالنظام وتنفيذها لأوامره
ومخططاته المشبوهة.
لقد آن الاوان لبلدان المنطقة والبلدان الاخرى المعنية بالامر، للعمل من أجل وضع خارطة طريق من
شأنها أن تضع حدا لهذا العبث والتلاعب المشبوه الذي يقوم به النظام الايراني بأمن وإستقرار المنطقة
من خلال هذه الاذرع، ومن المهم جدا أن تکون احدى الخيارات المطروحة حل وتفکيك هذه الاذرع
وتجريم نشاطاتها، ناهيك عن إنه من الضروري جدا أن يکون الرد الاقليمي والعالمي على الدور
المشبوه للنظام من خلال أذرعه بأن يتم دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني
والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، ولاسيما وإن النظام يقوم بتصدير التطرف والارهاب
والتدخل في المنطقة وإثارة الحروب من أجل أن يقف بوجه نضال الشعب والمقاومة الايرانية ويجد من
مفذ للخلاص من السقوط الذي ينتظره والذي سيضع حدا لتأريخه الدموي والاجرامي بحق شعبه
وشعوب المنطقة والعالم.