الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeاراءالإيزيديون السوريون والعقد الإجتماعي في شمال وشرق سوريا : فرماز غريبو

الإيزيديون السوريون والعقد الإجتماعي في شمال وشرق سوريا : فرماز غريبو

بتاريخ 12-12-2023م صدر العقد الإجتماعي الجديد في منطقة شمال وشرق سوريا والذي يتألف من 134مادة , وبهذا العقد وردت المادة 41 والتي نصها (الديانة الإيزيدية هي ديانة قائمة بذاتها ,ولمعتنقيها الحق في الحفاظ على خصوصياتهم الدينية والإجتماعية والثقافية,وحمايتها من كل أنواع الصهر والإبادة عبر مؤسساتهم ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية المعنية )

هنا نتقدم بشكرنا لتلك الإدارة لإقدامها بإدراج تلك المادة ضمن ذلك العقد والتي بموجبها تم الإعتراف بالديانة الإيزيدية كديانة مستقلة ولها خصوصياتها بعد أن كانت مهملة ومنسية وكان يتم الحاق معتنقيها بديانات لاعلاقة للدين الإيزيدي بها ووجود الكثير من الفروق بين الديانة الإيزيدية وتلك الديانات كما كان يتم فرض ديانات أخرى على الشخص الإيزيدي  بدون إرادته ورغما عنه والحاق الشخص الإيزيدي بدين غريب عنه.

ولكن هنا نلاحظ بالمقطع الأخير (ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية المعنية ) أمرا غير ضروري ونسأل لماذا تمت إضافة هذا المقطع أو التعبير وهل كان ذلك ضروريا ؟فمادام سيسمح للمؤسسات الإيزيدية القيام بما يحفظ خصوصياتهم الدينية ووووو لماذا ورود هذه الجملة ؟لذلك فإنه لم يكن من الضروري أضافة هذه الجملة الغير مناسبة والغير ضرورية وتدارك ذلك من قبل الجهات المختصة وحذف تلك الجملة من تلك المادة كي تكون المؤسسات الإيزيدية بحالة التحرك الحر والغير مقيد .

من جانب آخر نرى في الكثير من المواد بذلك العقد ورود تعبير (التمثيل العادل للمكونات ……)

حسب ما أرى فإن هذا التعبير لايلبي طموحات الإيزيديين ,لأن هذه الجملة وكما يقال جملة مطاطة ويمكن التلاعب بها وبشكل كيفي ,كمثال يمكن القول من قبل البعض بأن الإيزيديين كورد ولذلك فلا حاجة لوجود الإيزيديين بكل المؤسسات واللجان إذ يمكن للكوردي غير الإيزيدي أن يقول بأنه يمثل الإيزيديين كما نرى ذلك في الكثير من الأحيان وكمثال في الوفود الدبلوماسية  التي تذهب  للخارج إذ نجد غير الإيزيديين من الأديان الأخرى ولكن لانجد الإيزيديين ضمن تلك الوفود بتلك الحجة التي ذكرتها ,لذلك فإنه إذا أريد منح الإيزيديين حقهم بشكل عادل فإنه يجب أن يتم الإعتماد على نظام أو قانون الكوتا أي منح الإيزيديين مركز أو مكان مخصص وباسم الإيزيديين كما هو الحال في جمهورية العراق ,إذ نجد بأنه تم منح الإيزيديين كرسي خاص وباسم الإيزيديين ويبقى هذا الكرسي خاصا بهم ,ففي سوريا إذا تم الإعتماد على مبدأ الإنتخاب فمن المؤكد بأن الشخص الإيزيدي لن يحصل على الأصوات التي ستساعده للحصول على أي مركز أو كرسي بأي مكان مهما كان ,لذلك فإنني أرى كما يرى الكثير من الإيزيديين وخاصة الحقوقيين بأنه حتى يتم تحقيق العدالة ومنح الإيزيديين حقهم وعدم حرمانهم من ذلك الحق والعدل منح الإيزيديين حقهم وفق نظام الكوتا

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular