(وكالة الحاضرة نيوز) بغداد – استجاب وزير الداخلية قاسم الاعرجي، لطلب عائلة وزير الدفاع في ثمانيات القرن الماضي عدنان خير الله الطلفاح، بشأن تجديد الجناسي والجوازات لابنائهم.
وقال الصحفي فالح حسون الدراجي، خلال مقال افتتاحية جريدة الحقيقة، نقل فيها القول عن احد المقربين من الاعرجي، “اتصلت زوجه خير الله بشكل مباشر بالاعرجي وابلغته انها اخته عراقية”، مستطردة بالقول “أنا من تنطبق عليها مقولة ارحموا عزيز قوم ذل، وقد قصدتك لأني سمعت عنك كلاماً طيباً من قبل العراقيين في عمان”.
واضافت “أنا غريبة عن أهل زوجي، ولم أحظ بما حظي به غيري من افراد اسرهم، فقد توفي عدنان، وعمر ولدي قحطان سنتان، وبعد السقوط حدث ما حدث، ونحن الان بلا اي مستمسكات ثبوتية، ولا جوازات سفر، فضلاً عن استيلاء الحكومة على بيتي الوحيد -وهو في بغداد، حيث اننا نعيش اتعس الظروف المادية والمعنوية”.
وتابعت “هل تصدق ان ولدي قحطان الذي تجاوز عمره الان الثلاثين لا يملك جنسية عراقية ولا غير العراقية، ولا جواز سفر، ولا ما يساعده على المعيشة، فما هو ذنب هذا الفتى، وما هي جريمته، وقد توفي ابوه وعمره انذاك لم يتجاوز السنتين”.
وبين الاعرجي، وفقا للمقال “انت وولدك قحطان وكل افراد اسرتك عراقيون، ولكل عراقي حق الحصول على الجنسية، وجواز السفر دون النظر لحالته السياسية او الاجتماعية، ودون النظر الى موقفه من السلطة فيما اذا كان معها او ضدها، فهذا بالنسبة لنا قانون ثابت لا يمنعنا أحد من تنفيذه، أما عن بيتكِ المحتجز، فهذا يخضع لقانون خاص بحجز املاك واموال قيادات النظام السابق حاله حال الممتلكات المشابهة المحجوزة، ولكن في قضية عدنان خير الله فهناك رؤية اخرى عنه قد تختلف لدينا عن بقية المسؤولين البعثيين الآخرين، باعتبار ان الشارع العراقي كان يميز بين عدنان وصدام، وان منتسبي الجيش كانوا يحبون عدنان خير الله، عكس صدام الذي كان مكروهاً من قبل افراد المؤسسة العسكرية، حتى ان ثمة اجماعاً واتفاقاً شعبياً على أن صدام هو الذي قتل ابن خاله عدنان، وليس حادثاً قدرياً كما ادعى نظام صدام آنذاك”.
وتابع الاعرجي، “اننا في المعارضة سابقاً كنا نعد زوجك واحداً من ضحايا صدام وليس غير ذلك، لذا ارجو ان ترسلي على رقم تلفوني هذا، ارقام سجلات الاحوال المدنية التابعة لعائلتكم، والصور الشخصية، وستصلك في عمان جوازات السفر وبقية المستمسكات الاخرى”.
اصيل والله