قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من قوات الشرطة أصيبوا في إطلاق نار أمام محكمة بإسطنبول اليوم الثلاثاء، مضيفا أن المسلحين اللذين شنا الهجوم قد قتلا في تبادل لإطلاق النار.
وأورد الوزير علي يرلي قايا على موقع “إكس” أنه “وقع هجوم إرهابي اليوم ضد نقطة تفتيش عند البوابة سي لمحكمة تشاغليان”، مضيفا أن المهاجمَين، وهما رجل وامرأة، ينتميان إلى “جبهة-حزب التحرير الشعبي الثوري” الماركسية اللينينية.
وتم نقل الجرحى إلى المستشفى. ولم يحدد الوزير نوع الأسلحة المستخدمة في الهجوم. وقال عدد من المارة إنهم سمعوا صوت إطلاق نار، لكن لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كان صادرا عن الشرطة أو عن المهاجمين.
قضية “إرهاب”
بدوره، أعلن وزير العدل فتح تحقيق في قضية “إرهاب”. وفي هذه الأثناء، مُنع الدخول والخروج من محكمة تشاغليان مؤقتا.
وكانت “جبهة-حزب التحرير الشعبي الثوري”، التي تُصنف على أنها “إرهابية” من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين، قد أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات في الماضي في تركيا.
ولا تهاجم عادة هذه الجماعة اليسارية المتطرفة، التي تأسست قبل 50 عاما تقريبا، القوات المسلحة التركية، بل تستهدف المصالح “الإمبريالية” الأمريكية ومصالح حلف شمال الأطلسي.
وكانت قد أُضيفت إلى القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي عرضت ثلاثة ملايين دولار في العام 2014 للقبض على قادتها.
وفي العام 2013، فجر انتحاري نفسه أمام السفارة الأمريكية في أنقرة، ما أدى إلى مقتل حارس تركي.
ونفذت الجماعة المسلحة في العام 2015 هجوما ضد قصر العدل في إسطنبول، ما أدى إلى مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز.
واستهدفت مؤخرا عدة هجمات إسطنبول وأنقرة، وقد نُسبت إلى جماعات مسلحة مختلفة أو أعلنت مسؤوليتها عنها.
وقُتل رجل في نهاية شباط/فبراير في إسطنبول خلال قداس في كنيسة كاثوليكية إيطالية، وذلك في هجوم أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنه.
كما أُصيب عنصرا شرطة بجروح في تشرين الأول/أكتوبر في هجوم على مقر وزارة الداخلية في أنقرة، أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه.