على مر التاريخ كانت هناك دول تفوقت على دول عظمى أخرى وأقصتها عن مكانتها كقوة عالمية وحلت مكانها، حيث قال تقرير نشرته صحيفة nationalinterest تضمن قائمة دولة تغلبت على دول أخرى وانتزعت هذا الحق منها.
وقال نائب رئيس الصحيفة المذكورة إهيليش بيلالاماري “: من الصعب على الدول ان تحافظ على مصدر قوتها لفترة طويلة لأن الدول المنافسة كثيرة وتسحق من يقف في طريقها لتحقق تفوقها . ومن الصعوبة على هذه الدول الحفاظ على الهيمنة والسيطرة كقوى عظمى والحفاظ على هذا اللقب طويلاً.”
وحسب القائمة التي نشرتها الصحيفة فإن الامبراطورية الرومانية جاءت في أول القائمة كقوة عظمى حيث بلغت أوج قوتها في القرن الثاني الميلادي لكن هذه القوة العظمى المسيطرة ما لبثت أن تهاوت وسقطت هيبتها بين جيرانها بسبب النزاعات والمشاكل الداخلية المستمرة واعتماد الامبراطورية بصورة كبيرة على المرتزقة وضعف الاقتصاد داخل الامبراطورية والاقاليم التابعة لها.
وجاء في المرتبة الثانية الامبراطورية المغولية التي كانت من كبرى الامبراطوريات التي تسيطر على العالم وتمكنت هذه الامبراطورية من نفذ سيطرتها بفضل الاستراتيجيات العسكرية السريعة التي كانت تتبعها في السيطرة على المدن والدول الكبرى وبفضل استخدامهم لأحدث الأسلحة في ذلك الوقت ، ورغم كل هذه المنجزات كانت العداوة بين حكام هذا الامبراطورية أحد أسباب تفككها ومن ثم تقسيمها لأربع دول صغيرة .
وجاءت الامبراطورية البريطانية في المرتبة الثالثة، وكان من أسباب توسع هذه الامبراطورية اضافة إلة قوة المؤسسة العسكرية المتمثل بشكل رئيسي في قوة أسطولها البحري، وقد سيطرت الامبراطورية البريطانية على ما نسبته خُمس سكان الأرض الذي كانوا يعيشون في ظل مستعمراتها الممتدة عبر عشرات الدول المختلفة.
وجاء في المرتبة الرابعة الامبراطورية السوفيتية ( الاتحاد السوفياتي ) الذي ضم عشرات الدول ( المستقلة حالياً ) وجاءت قوة الاتحاد السوفياتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتهاء الحلفاء بهزيمة المانيا النازية ودخول السوفيات مرحلة بناء الدولة القوية المعتمدة على الموارد الطبيعية الكثيرة والاراضي المترامية الأطراف، لهذه الاسباب كانت هزيمة هذه القوة الناشئة بعد الحرب العالمية الثانية أمر في غاية الصعوبة بسبب امتلاكها على ترسانة نووية ضخمة.
وتختتم القائمة الولايات المتحدة التي برزت بعد الحرب العالمية الثانية. إذ تفوقت الولايات المتحدة عسكريا وتقنيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وجاء في المرتبة الخامسة الولايات المتحدة الأمريكية المسيطرة الآن على الاقتصاد العالمي والمتربعة كقوة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية وزادت قوة الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي .
ولا بد من الاشارة هنا إلى أنه على مدى التاريخ برزت قوى عظمى وانهارت وتلاشت وأصبحت اثراً بعد عين بسبب الأحداث الداخلية او الحروب وضعف الاقتصاد وغيرها .. وهذا ما تعرفه الآن القوى العظمى الموجودة حالياً التي ستصبح يوماً مجرد أوراق من التاريخ .