|
أولا:معنى كلمة دير ديل :هنا نجد بأن هذه الكلمة مركبة وتتألف من مقطعين أو كلمتين هما 1-دير 2-ديل فالكلمة الأولى معناها واضح وتعني بلغتنا الديرأو كنشتا وباللغة العربية الكنيسة أي مكان العبادة عند الأخوة المسيحيين ,ولكن كلمة ديل تفسر بمعنيين وهما 1-الدل أي القلب 2-الديل أي الأسير
فحسب ما سمعته من مختار القرية ويدعى حفظ الله ,قال :بأن شاب وشابة أحبا بعضهما وجاءآ إلى هذا المكان وبنيا بيتا لهما هنا ومن ثم تحول ذلك المنزل إلى دير أي كنيسة وسميت دير القلب أي دير الحب .
أما المعنى الثاني فهو الديل أي الأسير ,لعل ذلك كان بسبب تواجد أناس حبسوا أنفسهم لأجل العبادة فصاروا اسرى للعبادة ,او ربما تم حبس أناس هنا كأسرى وسمي الدير لذلك بكنيسة الأسرى.
حسب قول الراوي يعود تاريخ انشاء ذلك المكان التاريخي إلى ما قبل 1700 سنة من الآن ,ويقال بأن من سكن هذا المكان في القديم كانوا إيزيديين ,بعض الناس يقولون بأن المسيحيين سكنوا بهذا المكان ولكن حسب التاريخ القديم والمنطق فإن سكان هذه القرية كانوا ايزيديين حتما.
أين تقع هذه القرية ؟
تقع هذه القرية في جمهورية تركيا الحالية وذلك بمنطقة باطمان وهي مدينة واسمها الحقيقي (إليه) وتبعد هذه القرية عن بلدة كرجوس الموجودة بهذه المنطقة حوالي 15 كم ,ومنطقة باطمان تدعى بشيرية وهي منطقة سكن قبائل وعشائر ايزيديي خالتا ,في تركياوقد كان لهم دولة باسم دولة أوراتو وذلك بسنة 825 ق.م وكان مركز هذه الدولة مدينة (وان ) وكان لتلك العشيرة بتلك المنطقة 366 قرية .
هذه المنطقة غنية بثرواتها الطبيعية مثل المزروعات وكذلك البترول ,وغنية بالمياه وكان يوجد فيها 14 طاحونة ماء بسبب توفر تلك المياه .
الحدود الجغرافية لتلك القرية :
إلى الشمال من تلك القرية توجد قرية شفيرة
إلى الشرق من تلك القرية توجد قرية خرابي بني
إلى الجنوب من تلك القرية توجد قرية بهلة
إلى الغرب من تلك القرية توجد قرية مروانية
في الوقت الحاضر يسكن المسلمون الأكراد بهذه القرية وعددهم حسب الراوي بين 70 و80 عائلة
وذلك بعد ان هاجر الإيزيديون من تلك المنطقة بسبب الظلم الممارس بحقهم من قبل الجوار .
المسلمون يسمون ذلك المكان الأثري باسم الشيخ علي ولكن الإيزيديين يسمون ذلك المكان باسم بير آلي وهو الأسم الحقيقي لذلك المكان ,كما توجد آثار أخرى تدل على أن ذلك المكان يخص الإيزيديين تاريخيا .
هنا أريد أن أشير بأن بيري آلي الذي يرتبط بإسمه أقدم عيد إيزيدي وهو عيد الباتزمي وتحتفل به عشائرالجيلكا من الإيزيديين بشكل كبير ,ولكن ورغم أن ذلك المكان قريب من عشائر أخرى مثل عشائر الخالتا ’فإن تلك العشائر لاتحتفل بهذا العيد مثل عشائر الجيلكا ,قد ظهر بتلك المنطقة وبذلك الدير الذي كان يسكن فيه راهب أو قس ولذلك قصة ,ولأجل ذلك جعل بيري آلي لذلك القس مكانا بذلك العيد وبطلب من الراهب وذلك بطبخ الدعبول (المهير) ووضعه بين ما يتعلق بذلك العيد ويسمى مهيرا الراهب .