تعمل أستراليا على بناء نظام لمراقبة الحركة الجوية للطائرات المسيرة، في الوقت الذي تستعد فيه السلطات لزيادة كبيرة في رحلات الطائرات المسيرة وطائرات الأجرة خلال العقد المقبل، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 4 مارس/آذار 2024.
الصحيفة أوضحت أن هيئة الخدمات الجوية الأسترالية -الهيئة الحكومية الفيدرالية المسؤولة عن إدارة المجال الجوي في البلاد- عينت شركة إدارة الحركة الجوية Frequentis Australasia لتطوير “منظومة حركة جوية رقمية لدمج ملايين الطائرات المسيرة بأمان في المجال الجوي الأسترالي المزدحم”.
ملايين الرحلات
ويتوقع تحليل أجرته شركة الخدمات الجوية الأسترالية أن يرتفع حجم رحلات الطائرات المسيرة في البلاد إلى 60 مليوناً بحلول عام 2043، بما يشمل طائرات التوصيل المسيرة وطائرات الأجرة وغيرها من خدمات المسيرات. وفي الوقت الحاضر، يبلغ عدد رحلات المسيرات 1.5 مليون رحلة سنوياً.
من جهته، قال لوك غوملي من هيئة الخدمات الجوية الأسترالية، الإثنين 4 مارس/آذار: “الطريقة التي نتبعها في مراقبة الحركة الجوية اليوم لن تناسب عدد الطائرات المسيرة التي نتوقع رؤيتها في سمائنا مستقبلاً”.
وأضاف: “البيئات الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية ستكون مزدحمة بالطائرات… ومسيرات التوصيل ستنشط في المناطق المكتظة بالسكان”.
نظام الأتمتة
في سياق متصل قال غوملي، رئيس قسم تحويل خدمات المسيرات، إن نظام إدارة الطائرات المسيرة في المستقبل سيعتمد على الأتمتة بدرجة كبيرة. ويعتمد تنظيم الحركة الجوية حالياً على التواصل الشفهي بين المراقبين والطيارين.
والأتمتة هي تقنية معنية بتنفيذ عملية عن طريق أوامر مبرمجة جنباً إلى جنب مع التحكم التلقائي، لضمان التنفيذ السليم للتعليمات.
وأضاف غوملي أن السلطات تتوقع أن تكون الطائرات مؤتمتة بدرجة عالية قد تصل إلى الاستعانة بطيار واحد على الأرض لإدارة عدة طائرات في آنٍ واحد.
دمج الأنظمة
كما أوضح غوملي أنه في النهاية من الضروري دمج نظام إدارة الطائرات المسيرة مع تنظيم الحركة الجوية ككل في أستراليا، لضمان عدم تصادم المسيرات مع الطائرات التجارية.
وقال أيضاً: “في الوقت الحالي، لا تنشط المسيرات بشكل عام في نفس مناطق الطائرات العادية، ولكن مع مرور الوقت نعلم أنه سيتعين علينا دمج الاثنين، بالنظر إلى محدودية المجال الجوي، والازدحام في البيئات الحضرية”.
وتابع: “سنحتاج إلى تنسيق قوي… وتعاون بين المنظومات”.
إلى ذلك، قال مارتن رامبل، المدير الإداري لشركة Frequentis Australasia، إن الشراكة الجديدة مع هيئة الخدمات الجوية الأسترالية علامة فارقة في دعم “شبكة المجال الجوي الأسترالي عبر الدمج الآمن والفعال للطائرات المسيرة، وفي الوقت نفسه تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي”.
وزاد: “متحمسون للعمل مع هيئة الخدمات الجوية لتطوير هذا النظام، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في مجال الطائرات المسيرة، وإدخال خدمات جديدة في المستقبل”.
