الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالات(بدرية & حميد شلتاغ ) رُوحَانِ فِي جَسَدٍ : يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ

(بدرية & حميد شلتاغ ) رُوحَانِ فِي جَسَدٍ : يَحيَى غَازِي الأَمِيرِيِّ

يَا غارَسَا الطيِّبَ وَالرَّيحان

لِلناسِ وَللوَطَنِ بإيثارٍ وَوجدانِ

دَونَما كَلَل

يَا صافِيا القَلب

مِن الحِقْدِ وَالدَّنَسِ

أَيُّهَا القِدِيسان المُعذبان ظُلما

أَيُّهَا الوَدِيعان الرقراقا السَيل العَذب

أيُّهَا السامِقان شموخاً وَ ضياءً

لِدَياجيرِ الظلماتِ.

وَأَنتما فِي غَياهبِ الحَبسِ

كانَ البَطشُ يحيطُ الوطنَ

لِيستَوطن الخوفُ أَجوافَ البدنِ

فَأَضحى سمِّاً يَسري مَعَ النَّفسِ.

ثَقِيلَةٌ، قَاسِيةٌ، مَرِيرَةٌ مَضَتْ الأَزمان؛

بَعدَ عَقدَينِ وَنَيَّفَ

مِنِ أعوامِ الاِعتِقالِ

أَنجلى اللَّبسِ وَ الاِبهام

وَ سنين الجَدَبِ؛

فَبانَ النَّبأُ الحَزين:

بِفِرمانٍ مِنَ السُّلطانِ

تَمَّ الإِعدام.

رَبَّاه ، رَبَّاه،

أيُعدمُ مَنْ يجاهرُ بحبِ الناسِ

ويدافعُ بسلامٍ وإخاءٍ عَن فكرهِ؟

هَذا هَوُ بَغَيَّ

الطُّغاةُ بلاءاً وآفَةَ الآفات،

إذ لَمْ يَدعْ حَتى لرُفاتِ قَتلاه

فِي البريةِ أَجداثِ.

فِي كلِّ ذِكرٍ لَكُما

شغافُ القَلبِ يَنتَحبُ؛

فَنُعطرُ الأَفواهَ بِذكراكُم

قُبَلاً يا نَجيبيّ الأَصلِ والحَسَبِ

قَريرا العَينِ نَامـــا

يَا قَبساً مِنْ ضوءٍ لنْ يَزولَ

زَالَ قاتلكما وَاِنعدَمَ وَ أَنتما

أبداً مِنْ وجودكما لَنْ نُعدمَ

مالمو في 20-12-2018

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشهيد: أبو مجيد/ حميد شلتاغ حالوب مواليد الكحلاء/ العمارة 1921

الشهيدة : أم مجيد/ بدرية داخل علاوي، مواليد الكحلاء/ العمارة 1930

أخبرني صديقي (د. وليد حميد شلتاغ )إِن والداه الشهيدين( بدرية  داخل & حميد شلتاغ) قد تم اعتقالهم من منزلهم في (كرادة مريم) بتاريخ (14- 08-1980). وقد حصل بعد سقوط نظام الحكم في العراق في (2003) على وثيقة صادرة من محكمة الثورة (سيئة الصيت) وبتوقيع (عواد البندر) الحكم بإعدامهما (شنقاً حتى الموت) في عام (1983) وقد وردت أسماؤهم من ضمن قائمة مع عدة أسماء من (بيت الحكيم) تم أحالتهم وبالأسماء لمحكمة الثورة بأمر من رأس السلطة (صدام حسين) لمحاكمتهم كمجرمين.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular