الخميس, ديسمبر 26, 2024
Homeمقالاتالعالم يتحدث عن فشل الانتخابات الايرانية : منى سالم الجبوري

العالم يتحدث عن فشل الانتخابات الايرانية : منى سالم الجبوري

خيبة أمل کبرى أصابت وتصيب المرشد الاعلى للنظام الايراني من جراء الفشل الدريع لمخططه الذي
کان يهدف الى إجراء إنتخابات يشارك فيها غالبية الشعب الايراني فيصور من خلال ذلك بأن الامور
والاوضاع في النظام وخصوصا بعد مانجم عن الانتفاضة الوطنية في 16 سبتمبر2022، على مايرام
وإن الشعب والنظام يقفان في جبهة واحدة، لکن الذي حدث إن الشعب الايراني قد خيب ظن خامنئي
وقاطع الانتخابات هذه کما لم يقاطعها في أية مرة سابقة.
فشل هذه الانتخابات لم تقف إنعکاساته في حدود إيران فقط، بل وحتى قد تعدته الى العالم کله، إذ وبعد
سيل التصريحات والقالات والتحليلات الصادرة من جانب النظام ووسائل إعلامه بخصوص المسرحية
الفاشلة للنظام وعدم تمکنها من تحقيق أية نتيجة لصالح النظام بل وحتى إنقلبت عليه وبالا، فقد بدأ
الاعلام العالمي يسلط الاضواء على الفشل الذريع لهذه الاتخابات ومن إن النظام الايراني يواجه رفضا
شعبيا عارما وإن المقاطعة الشعبية واسعة النطاق للإنتخابات قد أثبتت حقيقة إن هذا النظام لايمثله بأي
شکل من الاشکال.
وبهذا الصدد، فقد تناولت صحيفة واشنطن بوست الامريکية هذه الانتخابات بالدراسة والتحليل وقالت
وهي تصف المقاطعة الشعبية لها، بأن"مستوى المشاركة الشعبية في الانتخابات الإيرانية وصل إلى أدنى
مستوى تاريخي"، وأضافت الصحيفة في تقريرها في الثالث من آذار/مارس، بأنه قد"أعرب الإيرانيون
العاديون عن إحباطهم من الاقتصاد البائس، وغضبهم من قمع الاحتجاجات الكبرى في عام 2022،
وعدم ثقتهم في نظام استبعد عددا لا يحصى من المرشحين الذين لم يكونوا في معسكر خامنئي المتشدد
من الترشح لمقاعد في المجلس." وجاء في جانب آخر من التقرير ماقد أشار إليه أليكس وطن خواه،
الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد الشرق الأوسط للأبحاث: "على مدى سنوات، كان بإمكان الجمهورية
الإسلامية الاستبدادية أن تدعي بعض الشرعية من خلال الإشارة إلى وجود فصيل "إصلاحي" داخل
النظام. لكن خامنئي لم يعد يجازف بعد الآن"،وأضاف وطن خواه:" إنه يركز على تعزيز السيطرة في
أيدي عدد قليل من الموالين الذين يريدون أن يحتلوا مناصب السلطة عند وفاته"، ومن دون تأکيد إن
ماذکرته هذه الصحيفة بشأن الانتخابات يعکس ماهو على أرض الواقع بعيدا عن تزويقات وترتيشات
النظام، والذي يٶلم النظام ويشعره بالخوف والقلق إن هکذا آراء تعکس وتعبر عن موقف الشعب
الايراني وعن مايريده ويسعى إليه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أ‌هم وأقوى معارضة إيرانية في
داخل وخارج إيران وحتى تعتبر بمثابة البديل القائم للنظام، ولذلك فإن النظام ومن جراء کل ماسردنا
ذکره فإنه يشعو بقلق بالغ من المستقبل المنڤور ومايحمله من مفاجئات غير سارة له!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular