بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة والتي توافق 12/1/2019 أهنیء الشعب الامازيغي، علی الامل حصول الشعبين الكوردستاني والامازيغي، نيل كامل حقوقهما المشروعة.. وفي هذه المناسبة نؤكد على عمق العلاقات الثنائية وتشابه المعاناة بين الشعبين، والنضال المستمر للشعبينعبر المراحل النضالية المتعاقبة..والوقوف مع الشعب الامازيغي الحر على ارضه التأريخية واستنكار ما تفعله السلطات المحتلة بحق هذا الشعب الاعزل من قمع واضطهاد، وايصال معاناة الشعب الامازيغي الاعزل الى العالم الحر.
بإعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العام الماضي، عن قراره المتعلّق بتكريس رأس السنة الامازيغية يوم عطلة رسمية، تكون صفحة مهمّة قد فتحت في تأريخ الاعتراف بالثقافة الأمازيغية في الجزائر وعموم المنطقة، وطويت صفحة من نضالات خاضها الناشطون الأمازيغ، من أجل تعزيز حضور ثقافتهم في مختلف نواحي الحياة العامة.
الإعلان الذي تم إبلاغه للشعب، تضمّن أيضاً تكليفاً عاجلاً من الرئيس الجزائري للحكومة بضرورة إعداد مشروع القانون العضوي المتعلّق بإنشاء “الاكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية”، وإدراج الأمازيغية في المناهج التعليمية على مستوى الجزائر، كما يعدّ القرار ثاني أهم مكسب للناشطين الأمازيغ بعد ترسيم الأمازيغية لغة وطنية في التعديل الدستوري لعام 2014
ثمة روايات عديدة عن بدء التقويم الأمازيغي، الذي يبدأ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، (أي أن عام 2019 الميلادي يوازي 2969 بالأمازيغي) يرتبط الاحتفال بعدّة طقوس، مثل إيقاف أعمال الفلاحة والرعي، في اليوم الأول للسنة (الثاني عشر من يناير)، حيث يذهب الاعتقاد إلى أن المحتفل بهذا اليوم يحظى بسنة سعيدة وناجحة.
وفي اطار اللقاءات التي اجريته في روما مع المنظمات والشخصيات الامازيغية اكد الامازيغ حبهم لكوردستان و العلاقات بين الجانبين على مختلف الاصعدة والمجالات ونيل الشعبين الامازيغي والكوردستاني لكافة حقوقه المشروعة ومن هنا أهنيء الشعب الامازيغي، متمنياً لهم الحصول على كامل حقوقهم المشروعة في بلاد تمازيغا..
إن قضية الشعب الكوردستاني كانت دائماً حاضرة في نقاشات وبيانات ونشاطات الحركة الأمازيغية منذ تأسيسيها بٱعتبارها الأقرب الى القضية الامازيغية، ولهما نفس الابعاد والمعاناة، رغم أن العلاقات بين الشعبين مازالت محدودة بسبب البعد الجغرافي. ورفع الاخوة الامازيغ شعار “الكورد والامازيغ.. شعبان وقضية واحدة” و”قضية واحدة ومصير مشترك”، والسعي الدؤوب من الشعبين لتوطيد العلاقات الاخوية بين الجانبين.
يناضل الأمازيغ لتحصيل حقوقهم على امتداد المغرب العربي، من الحدود الليبية – المصرية حتى شواطئ المغرب، وجنوباً باتجاه الصحراء الكبرى. فبعد استقلال دول المغرب العربي، لم ينجح الأمازيغ، على مر السنوات، في تحصيل حقوقهم.
يعتبر الأمازيغ من أكثر الشعوب افتخاراً بعرقهم. مرد ذلك إلى أسباب تاريخية إذ يعتبرون أنفسهم السكان الأصليين لمناطق انتشارهم ويرفض الأمازيغ إطلاق صفة أو تسمية البربر عليهم، فعندما أطلق الإغريق هذه التسمية قصدوا فيها كل الشعوب التي لا تنتمي إلى حضارتهم، وعلىهذا الأساس أضحى الفرس أيضاً برابرة، بالمقابل، يعتبرون أن تسمية الأمازيغ، وتعني الرجل الحر أو النبيل، هي توصيفٌ أدق لهم.
ينطلق النضال الأمازيغي من محورين متلازمين. الأول يقول بضرورة تحصيل الحقوق الأمازيغية لأن الأمازيغ يعتبرون أنهم تعرضوا لإضطهاد الدول الحاكمة. والثاني يقول بضرورة إنشاء دول أمازيغية في المغرب العربي والصحراء الكبرى، يتمحور النضال الأمازيغي اليوم حول الخطوة الأولى وهي تحصيل الحقوق الثقافية واللغوية والاجتماعية والاقتصادية، بعد سنوات طويلة من الاضطهاد.
والعلم الامازيغي يتكون من ثلاثة خطوط أفقية وبنفس العرض بثلاثة ألوان: الأزرق والأخضر والأصفر، وفي الوسط رمز الزاي أو أزا بالأمازيغية باللون الأحمر. وكل لون يرمز إلى عنصر من بلاد تمازغا بلاد الأمازيغ أي شمال أفريقيا: الأزرق: يمثل البحر الأبيض المتوسط والمحيطالأطلسي.
الأخضر: يمثل الطبيعة والجبال الخضراء الشمالية.
الأصفر: يمثل رمال الصحراء الكبرى.
أما رمز الزاي بالأبجدية الأمازيغية تيفيناغ فيمثل الإنسان
اللون الاحمر: لون دم شهداء الامازيغ عبر المراحل النضالية المتواصلة.