منذ فترة وأنا أتابع الشأن الإيزيدي حول المستجدات من الأحداث، وفي كل حين أنصدم بمهزلة وأستهتار بالإيزيدية ومن قبل من يدعون بتمثيل الإيزيديين أنفسهم، ويا للأسف فثلما هناك أصحاب مواقف يتصدون هذهِ المواقف المخجلة، نتلمس مواقف أناس ضعيفي الشخصية للخضوع وقبول كل شيء، بشكلٍ مخجل جداً.
اتحدث اليوم عن ما يسمى بالمجلس الإيزيدي الذي صدعوا رؤوسنا به عمي حازم والمجلس الروحاني! ومستشاريه، إذ إن الفكرة قد ولدت خاطئة منذ بدايتها، فكما هو معلوم أن المجلس كمصطلح سياسي هو “مجموعة من الأشخاص المنتخبين من قبل أناس يمثلونهم …” ما يعني إن إختيار بعض الاشخاص من قبل عمي حازم من الأصح تسميتهم باللجنة الأستشارية وليس المجلس الإيزيدي الذي يفترض أن يتم إنتخابهم، ولو عن طريق مندوبين.
لكن ما يؤسف له حقاً، حتى هذه اللجنة لم يتم أختياره وفق المعاير الصحيحة، حيث لم يراعى لا التمثيل الإجتماعي الإيزيدي، ولا الثقافي، ولا السياسي، ولا العشائري .. ولا أي شيء أخر، بل الاسوء من ذلك أختيار أبناء أعمام لا خبرة لهم بأي مجال ذكرناه في هكذا لجنة، وفي أكثر من مكان، مع تهميش نخب عشائرية وثقافية مهمة في الساحة الإيزيدية، وخاصة إيزيدية شنگال، وإيزيدية أوربا.
بكل أسف وحصرة أقولها، إن ما يصدر ويقال عن المجلس الإيزيدي المزمع تشكيلة هي ليست سوى التفاتة صريحة حول وصية جدي الأمير الراحل تحسين بك (رحمه الله)، وكلي أمل أن يكون للإيزيديين ولو هذهِ المرة موقف موحد تجاه هذه المهزلة والإستهتار، وأحيي جبل شنگال الشامخ على موقفهم الرافض لهذا المجلس، كما أحيي مواقف المثقفين الإيزيديين في المهجر على رفض أستهتارات دعاة الإيزيدية الهرم.
من قصر الإمارة في الشيخان