راحة الأرض لجسدي المنهك ،
شهوة القمر وعطر كلماتي..
أنتِ الطريق وبوابة العبور
لملاحم عشق خالد..
لقِمم الأقدار،
لفاكهة بستان غربتي ودفتر أشعاري.
أنتِ الاُنثى لكل الفصول،
وإن تَمرغتِ الدنيا وتَمرغَ الزمان
في خَدَرِ اللصوص والوحوش..!!
*** ***
أنتِ..
الأرض والخبز والعسل،
وإن تبعثرت الحروب وتجثم الموت على صدورنا..
فاَنتِ ومضة سلام..
تعشقين بياض الانسان وإن كان محكوماً بالاعدام
أنتِ حرية الموسيقى والبحر والغزل
في أجساد الأمكنة والطرق المنسية.
أنتِ..
رفيقة النور والخلود والانعتاق..
أنتِ رائحة خبز اُمي والفقراء
والراقدين على حدود الاوطان في الظلمات
هرباً من معسكرات القوانين العرجاء!!
*** ***
أنتِ..
اسطورةُ رحيلٍ متورمة بأثقال البؤساء..
تلفظين أنفاسكِ رغم صفير ريحٍ عاتية..
أنتِ اغتراب أرضٍ لاحياة فيها،
أنتِ العطر وعدسة إنبعاثٍ لطفولةٍ
همساتها صرخات مدوية لتمنح الروح
للمواقد المطفأة المهجورة.
أنتِ دفءُ شمس
توقظُ ذاكرتنا..
وتهدئ أوجاعنا.
أنتِ مفتاح بوابة مدينتي..
حيث يَغطُ أهلها في نومٍ عميق
انهكهم النعاس والسهر..
ولعبة الدمينو والبوكر ودخان النرجيلة
في ازمنة الانكسارات والأزمات..!!
*** ***
أنتِ
سرُّ الأمكنة وقناديل الثوار
والاقلام التي ليست للبيع
في مزاد المناصب..
أنتِ طائر الحرية في أزمنة الخنوع..
أنتِ نثار من نرجس وياسمين..
وعسل النمسا وبراءة وتينُ موناليزا الكورد..
أنتِ رداءُ قلبي وحلوى يحلم بها أطفال الفقراء.
أنتِ الجبل والشموخ وهوية الوجود..
قلادة على صدر حسناء
ضاعت أحلامها في مهب الريح!!
*** ***
أنتِ ..
حكاية ازلية لصور الانسانية..
أنتِ ديوانٌ لحكايات صور الحقيقة،
وهي تصارعُ الوهم
في دائرة الطباشير القوقازية*
أنتِ سُحبُ أحلامي وأناشيدي وقصائدي
على مر الزمن.
أنتِ غصون شعب وفجرٌ وحزن..
أنتِ نافذة الرحمة لدروب سفري..
أنتِ مواسم العمر رغم تبدلات المناخ
والمواجهات والصراع
والبحث عن المجهول..
أنتِ ستظلين أنتِ
عطر الدنيا
كوردستان..!!
دائرة الطباشير القوقازية ..وهي ثاني اهم مسرحيات برتولد بريخت وهي من نمط المسرح الملحمي وقد عرضت للمرة الاولى عام
7 اكتوبر1954
غراتس \ النمسا