الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Homeمقالاتعن دور وتأثير مجاهدي خلق في إيران : منى سالم الجبوري

عن دور وتأثير مجاهدي خلق في إيران : منى سالم الجبوري

إعتقاد وتصور غير صحيح بأن يرى البعض منظمة مجاهدي خلق قد صارت الان في وضع وموقف
قوي بسبب الظروف والاوضاع والمستجدات الدولية المتعلقة بالاوضاع في إيران، ذلك إن المنظمة لم
تراهن ولو لوهلة واحدة على قوى وأطراف خارجية لکي تستقوي بها على النظام وتقوم بإسقاطه من
جراء ذلك، بل إن المنظمة راهنت وتراهن على نضال الشعب الايراني وعلى قدراتها وإمکانياتها
المحدودة ولکن المٶثرة على النظام، ويکفي أن نشير هنا الى إن المنظمة قد طالبت المجتمع الدولي
وبشکل الدول الغربية بأن تلتزم سياسة وموقفا محايدا فيما يتعلق بالقضية الايرانية وتوقف وتنهي
سياساتها المهادنة والمسايرة للنظام.
اليوم، وبعد أن طرأ موقف تغير بعض الشئ ازاء النظام وليس کليا، فإن العالم کله يلاحظ کيف إن قادة
النظام الايراني صاروا في وضع وموقف حرج وباتوا يطلقون تصريحات غير إعتيادية ضد منظمة
مجاهدي خلق ودورها الى جانب التصريحات الاخرى المرتبطة بمسألة إحتمالات سقوط النظام وهو
مايدل على مصداقية وواقعية ماقد طرحته المنظمة بهذا الشأن، ذلك إن هذا النظام قد إستقوى دائما
بالموقف الدولي المنحاز له والمعادي للشعب الايراني ولمنظمة مجاهدي خلق، ولذلك فإن إحداث أي
تغيير على الموقف الدولي ودفعه بإتجاه الحياد، فإن ذلك من شأنه وضع النظام في الموقف والوضع
الذي سيجد نفسه فيه في نفس المأزق الذي إنتهى إليه سلفه نظام الشاه وإنتهى بسقوطه وإنتصار الثورة.
قادة النظام ووسائل إعلامه الصفراء التي سعت على مر العقود الاربعة المنصرمة على التقليل من دور
وتأثير منظمة مجاهدي خلق ومن إنه ليس لها من أي حضور على أرض الواقع، ولکن الدور غير
العادي الذي لعبته ولازالت تلعبه وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران الى الحد
الذي بلغ عدد العمليات التي قامت بتنفيذها من 21 مارس2023، الى 21 مارس2024، أکثر من
27726 عملية ضد مراکز ومٶسسات النظام في مختلف أرجاء إيران والاهم من ذلك إن هذه العمليات
قد جرت على الرغم من إن النظام قام بإعتقال المئات من أعضاء هذه الوحدات، وهو مايٶکد عمق وقوة
وتجذر دور وتأثير مجاهدي خلق بين الشبان الايرانيين من الجنسين، وهو يدل على إن المنظمة تمتلك
قوة الرهان على المستقبل.
کل مايمکن ملاحظته في مسار وإتجاه الاوضاع والتطورات في إيران خلال هذه الفترة، تدل بصورة
أکثر من واضحة على إن النظام صار في وضع بائس يرثى له ولم يعد بإمکانه أن يمارس ألاعيبه
وخدعه السابقة، وصار في مواجهة عاصفة التغيير الجذري، وبشکل خاص بعد إنتفاضة 16 سبتمبر
2022، التي هزت النظام وزلزلته خصوصا وإنها إستمرت لقرابة 6 أشهر، کما إن وحدات المقاومة أو
النموذج السياسي ـ الحرکي الجديد لمنظمة مجاهدي خلق في صراعها ومواجهتها ضد النظام، صارت
تٶکد بأن عملية سقوط النظام صار أمرا واقعا لامناص منه خصوصا بعد أن وصلت الامور بالنظام الى
مرحلة ووضع يغلب عليه التشاٶم واليأس المفرط.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular