يروى أن بدوياً صارت له علاقة صداقة مع شخص من الحضر وفي يوم من الايام دعا الشخص الحضري صديقه البدوي الى تناول الغداء في بيته وما أن استقر البدوي في مجلس بيت الحضري حتى رأى شيئاً أثار استغرابه حيث رأى الحضري يضع في حضنه طير (حجل ) ويعطيه كل اهتمامه لا يأكل حتى يأكل الطير ولا يشرب حتى يشرب الطير مما دفع البدوي أن يسأل الحضري عن سبب اهتمامه بطير (الحجل ) فرد عليه الحضري :- بعد ان نتناول طعام الغداء ستعرف سبب اهتمامي بهذا الطير وبعد تناول طعام الغداء اصطحب الحضري صديقه البدوي الى مكان خارج المدينة واخرج طير (الحجل) من قفصه ووضعه على مكان مرتفع (تلة) وراح هذا الطير يطلق صيحات علا صداها فبدأت طيور الحجل تتجمع بالقرب منه ولما تجمع عدد كبير منها اخرج الحضري بندقتيه واطلق منها رصاصة بأتجاه جمع الطيور بعد عزل طيره الخاص عنها فقتل عدداً كبيراً منها باستثناء طيره وهنا التفت الحضري الى صديقه البدوي قائلاً هل عرفت الاَن يا صديقي سبب اهتمامي بهذا الطير فرد البدوي نعم عرفت أريدك ان تبيعني إياه وأعطيك اي مبلغ تطلبه فامتنع الحضري في البداية ولكن صديقه البدوي أغراه بالمال فباعه إياه وما ان استلم البدوي الطير حتى قال لصديقه الحضري أريد ان اجربه كما انت تفعل فرد الحضري نعم هو الآن طيرك فافعل ما تشاء فوضع البدوي الطير على نفس (التلة) وقبل ان يبدأ الطير بإطلاق صيحاته مد البدوي يده الى البندقية واطلق النار عليه وقتله وهنا صاح الحضري على صديقه البدوي ماذا فعلت يارجل كيف يقتل مثل هذا الطير فقال له البدوي هذا الطير يجب ان يموت لأنه يفتح لك باب قتل ابناء جلدته فموته يحفظ الآخرين يا صديقي المتحضر
واليوم كم هم أمثال طير الحجل والحضري المتحضر بجلب الغرباء لقتل ابناء جلدتهم سواء بسياسة التجويع او إعطاء خيرات بلادهم للغرباء
و مثل هذا الطير الخائن كثيرون في هذا البلد
منقول
