تأملات ايزيدية
١
كادر..
في علم الفيزياء قانون هام وثابت يقول :
‘ لكل فعل رد فعل يساويه المقدار ويعاكسه الاتجاه ‘.
اذن.. لا خلاف.. مادمت تتصرف بتصرفات مشابهة لكوادر الاحزاب (لا يهم.. أي حزب كان) وتتعامل مع المقابل حسب مصالح ونوايا حزبك بكل قناعتك، أتفقنا.. ستعامل (بضم التاء) من الان فصاعدا بالمثل من قبل المقابل ايضا ما دامت راضيا بالمستوى الذي اخترته لنفسك ونسيت انك تمثل الايزيديين جميعا ورمز من رموزهم المقدسة.. والسلام.
ملاحظة/
عن بعض الرموز الدينية الايزيدية الذين لا يحترمون مكانتهم المعتبرة وقبلوا أداء دور الكادر الحزبي، (اتحدث).
٢
قومچي
تدخل السيد (..) دون سابق انذار في الموضوع الدائر بيني وبين صديق اثناء حضورنا قاعة العزاء على روح احد الشخصيات الاجتماعية الايزيدية في المنطقة وكان النقاش عن الملبس الهندام وعدم مقبولية لبس الجاكيت على السروال الشائع او الحضور بالتراكسود في المناسبات وغيرها من الحالات الشاذة، حيث كان هناك مجموعة من شخصيات محترمة (لابسين العقال – عەگال) حاضرة أيضا في القاعة، تحدث السيد (..) دون أن نطلب منه السؤال والجواب حيث قال :
” لو كنتم تعلمون مثلما اعلم واعرف عن سر العقال – عەگال) لكنتم لا تودون رؤيته وكنتم تكرهون الذي يشده على رأسه (يلبسه) أيضا..”.
نظرنا اليه انا وصاحبي نظرة دهشة واستغرب ننتظر السر والمعلومة التي نجهلها ونحن صامتين، قال السيد :
اثناء حملات الابادة (الفرمانات) على أبناء ديانتنا قديما كان المهاجمون القتلة المجرمين يقومون بقص جدائل (کەزیێت قیزێت ئێزدی) الفتيات والنسوة الايزيديات ويشدونها على رؤوسهم على شكل (عقال – عەگال) دلالة على شجاعة المقاتل ورمزا للرجولة.
قلت له :
(ارجو التأكد من المعلومة قبل الحديث عنها في المجالس.. ).
٣
عشر (بضم العين)
يذكر في التراث الديني الايزيدي في مناسبات عديدة ان العقل البشري (الإنسان المتكامل عقليا والمتقد ذهنيا) يعادل العشر (واحد من العشرة) من اسرار علوم الخالق وعظمته ( ئاقل دەها ئێک ژ باتنێ ) لهذا نرى الانسان راض عما يمتلكه من عقل ومعرفة (حتى المعتوهين واغبى بني ادمين).
استنادا على الحكمة الربانية التي تقول :
(هەر ئێکی من هنەک داڤێ.. کەسی نەگۆ من ناڤێ). هنا نتوقف ونذكر سلوك البعض الذي لا يستخدم هذا الكنز الرباني المقدس الذي نمتلكه جميعا ولا يقدر بثمن.
اذن.. لماذا هذا الإهمال بحق العقل ..؟
فبدلا من الاستفادة من مزاياه الكثيرة وكسب المزيد من المعرفة والفائدة نرى المتزمت والمتعصب، والولاء الأعمى، وكل هذا بسبب قفل خانة (العقل) مع سبق الاصرار.