|
لا أريد أن أشخصن الموضوع، لكن حينما ظهر وزير المالية علي علاوي في لقائه التلفزيوني صار يتكلم عن نفسه وكيف كان تدريسياً في جامعة هارفارد وبعدها في سنغافورة ثمّ صار يتكلم عن عائلته وعن والده – عبد ألأمير علاوي، تأكدت أنه مصاب بمرض [ ألأنوية] وأنه إستغرق بجمع الوثائق لمدة عشر سنوات !، ولو نبشنا تاريخ آل علاوي/ ليس تجريحاً ولا إنتقاصاً/ سوف لن نجد أنهم من صفوف العوائل الوطنية ألتي يمكن أن يُشار لها بألبنان على صعيد ألنضال الوطني.
لقد كان ساذجاً مقدم البرنامج ألذي إستضاف علي علاوي، لم يوجه له سؤال جوهري عن خلفيته ألأكاديمية وشهادة الدكتوراة ألتي يحملها ، إذ حسب المعلومات ألمتوفرة لدي ومن خلال مصادر موثوقة فإنه أنهى دراسة ألدكتوراة في أحد الفروع ألهندسية ولا علاقة له بألعلوم المالية والسياسات النقدية بدليل قراره برفع قيمة الدولار بدون أخذه في الحسبان تأثير ذلك القرار على الطبقات ألإجتماعية المتوسطة والفقيرة وخاصة الذين يقتاتون على الرعاية ألإجتماعية والعاطلين عن العمل ، مع العلم إنّ رفع وخفض كورس الدينار العراقي قياساً بأسعار العملات ألأخرى هو من صلاحيات البنك المركزي وليس وزير المالية!
يكمن أس المشكلة بتنصيب ألإمّعة مصطفى الكاظمي رئيساً لمجلس الوزراء، فمَن هي الجهة ألتي أتت به وفرضته كرئيس للوزراء وهو بدوره جاء بألفاسد – مشرق عباس- كمستشار سياسي له، لا أدري ما هو ألتاريخ النضالي ألذي يمتلكه هذا النكرة وهو حالياً ملاحَق قضائياً، هل كانت غياهب سجون البعث تشهد له !!.
لقد صار العراق بلد العجائب، فمثلما جاءت عصابة من قرية متخلفة بعقلية بدوية صحراوية حكمت العراق بألحديد والنار، في الظروف الراهنة تتلاطم أمواج الشد والجذب السياسي ولا ندري هل سيتمكن ربان السفينة لإنقاذ العراق وإيصاله إلى شاطيء النجاة ؟.