الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاترؤية ماركسية حول الحرب الاوكرانية -- الروسية 2 :نجم الدليمي

رؤية ماركسية حول الحرب الاوكرانية — الروسية 2 :نجم الدليمي

 ( بمناسبة الذكرى الثانية من شباط 2022 — شباط 2024). ( 2 )
(( ان الراسمالية — ذلك النظام الذي يجر الافراد والشعوب عبر الدم والوحل والاذلال)). ماركس.
(( ان نزع السلاح هو مثل اعلى للاشتراكية، ففي المجتمع الاشتراكي لن تكن ثمة حروب وسيتحقق بالتالي نزع السلاح)). لينين.
(( ان اكبر مظهر لتجلي الديمقراطية هو موقفها من المسألة الأساسية حول الحرب والسلام)). لينين.
الحلقة الثانية — حول اوكرانيا؟
ان اوكرانيا كدولة لم تكن موجودة قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917، وكانت كييف يطلق عليها ام المدن الروسية في الحكم القيصري في روسيا القيصرية فمثلا المدن اوديسا وخاركوف والدونباس ونيكولايف… هي مدن ضمن الدولة القيصرية الروسية. بعد ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 اقدم لينين العظيم على تأسيس اوكرانيا من خلال ضم الجزء الشرقي الصناعي الى كييف بهدف خلق طبقة عاملة حليفة للفلاحين في اوكرانيا وعلى هذا الأساس تم تأسيس جمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية ضمن دولة الاتحاد السوفيتي وبعد الحرب العالمية الثانية (1939–1945) وخلال الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 قام الشعب السوفيتي بطرد الغزاة الالمان الفاشين وتم دحر الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي في عقر دارها وتم تحرير اوربا من هذا الطاعون الاصفر. وكان ثمن الانتصار على الفاشية الالمانيه باهظا وتجاوز ال 30 مليون شهيداً من اجل تحرير دولة الاتحاد السوفيتي.
معروف ان المنتصر في الحرب يستطيع فرض شروطه على الخاسر في الحرب فقام ستالين بضم القسم الغربي من اوكرانيا الى دولة اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية وهي اقليم الفوف…،وان المناطق التي ضمها ستالين الى اوكرانيا اساساً تعود إلى بولونيا وهنغاريا ورومانيا من الناحية التاريخية، وبالتالي حصل الشعب السوفيتي على جمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية والتي قام بتاسيسها لينين وستالين العظيمين وهذه هي الحقيقة الموضوعية والتاريخية ولا يمكن لا احد من انكارها وفق الحقبة التاريخية للمدة 1917 –1991.
لقد لعب الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً دوراً مهماً وكبيرا في عقد معاهدة بيلوشوفسكيا بوشا وحضر كل من كرافجوك رئيس اوكرانيا السوفيتية وشوشكيفيج رئيس البرلمان البيلاروسي ووقعوا هؤلاء الخونة فاقدي الضمير على هذه المعاهدة التي تقضي بتفكيك الاتحاد السوفيتي ومن دون الرجوع للشعب السوفيتي والذي صوت بنسبة 77 بالمئة لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي في اذار – 1991.ان هذه المعاهدة غير قانونية وغير شرعية وهذا العمل اللاقانوني قد تم بعلم غورباتشوف وفريقه المرتد وكذلك بعلم جهاز امن الدولة السوفيتية، ( كي جي بي) وهذا الجهاز لم يحرك ساكناً اتجاه تفكيك دولته العظمى وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية الاولى حول تفكيك الاتحاد السوفيتي وخاصة قيادته.
ان تفكيك الاتحاد السوفيتي يتحمل مسؤوليته جهاز امن الدولة السوفيتية.ويتحمل غورباتشوف وبوريس يلسين وياكوفلييف وشيفيرنادزة وكرافجوك… مسؤولية تفكيك الاتحاد السوفيتي وهؤلاء الخونة قد عملوا بالتنسيق والتعاون مع واشنطن ولندن… وبالتالي ظهرت اوكرانيا الدولة (( المستقلة)) ورئيسها كرافجوك كأول رئيس الى اوكرانيا الجديدة ( كان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاوكرايني ومسؤول العمل الايديولوجي ثم اصبح سكرتير الحزب الشيوعي الاوكرايني وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 اصبح اول رئيس الى اوكرانيا الجديدة وفي نهاية المطاف حصل الشعب الاوكرايني على دولة من طراز جديد، دولة نيونازيه / نيوفاشية من بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 ولغاية اليوم وتم تكريس نمط هذه الدولة الجديدة النيونازية – النيوفاشية عبر حكم الرئيس الاوكراني يوشنكو وبريشنكو وزيلنسكي بشكل خاص
الحقيقة الثالثة — من وقف ويقف وراء الحرب؟ ومن بدأها؟
ان مقدمات الحرب الاوكرانية ضد الشعب الروسي والدونباسي قد بدات بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 واستمر هذا النهج الخطير بالتصعيد المستمر من قبل رؤساء اوكرانيا الجديدة وهم كرافجوك وكوجما ويوشنكو وبريشنكو وزيلنسكي، وهؤلاء الرؤساء لديهم نزعة قومية بنديرية متطرفة ضد الشعب الروسي والدونباسي وكانوا ادوات طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الدولية والاقليمية وبالضد من مصالح شعبهم. فخلال فترة حكم كرافجوك للمدة 1992-1995 تميزت فترة حكمة البدايات الحقيقة لتوتر العلاقات بين كييف وموسكو وكان يحضى بدعم واسناد حقيقي وفعلي من واشنطن ولندن…، ونشطت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية… بالعمل على تكوين شبكات من (( الأصدقاء — الحلفاء)) وتحت لافتات عديدة حتى وصل عدد هؤلاء نحو 5000 شخص اوكرايني ( مدني وعسكري) وتم تقديم هؤلاء للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.. في اوكرانيا بالمقابل تم ابعاد العناصر الوطنية والتقدمية والشيوعية وخاصة في المؤسسة العسكرية والداخلية والأمن لانهم غير موالين للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وبالمقابل تم تقديم ضباط من الجيش والشرطة والامن لهذه المؤسسات الجيدة في الحكم الجديد اضافة الى ذلك تم ارسال العشرات من افراد هذه المؤسسات دورات تدريبية في واشنطن ولندن.. . واستمر هذا الاتجاه في العمل في حكم الرئيس يوشنكو وبريشنكو وزيلنسكي من اجل السيطرة الكاملة على المؤسسة العسكرية والداخلية والأمن وتم تأهيل هؤلاء تأهيلا جيدا وفق المخطط المرسوم وتم اسناد هؤلاء (( الحلفاء والاصدقاء)) لواشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل واصبح هؤلاء اليوم هم الذين يتحكمون بجميع المؤسسات الأمنية والعسكرية والداخلية ناهيك عن حلفائهم واصدقائهم في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية. وبالتالي حصل الشعب الاوكرايني على سلطة جديدة موالية للنظام البنديري – الارهابي في اوكرانيا والمدعومة من قبل القوى الدولية والاقليمية وخلال المدة 1996 –2014، اذ تم تنظيم نحو 150 الف عسكري ومدني اوكرايني وتحت لافتات عديدة ومنها: ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني، منظمات حقوق الإنسان… وتم تعزيز دور هؤلاء (( الحلفاء والاصدقاء)) في السلطة الاوكراينية وشكلوا هؤلاء النواة الرئيسة لنظام الحكم البنديري الحاكم في اوكرانيا ومدعومين من قبل واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو.
لقد اصبح النظام الحاكم في اوكرانيا الجديده نظاما معاديا للشعب السوفيتي والدونباسي بشكل عام وخلال حكم يوشنكو وبريشنكو وزيلنسكي بشكل خاص وكانت القاعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنظام البنديري – الارهابي في اوكرانيا قد تمثلت: القوى البنديرية الفاشية ،والقطاع الايمن ، والكتائب النيونازية ( ازوف وايدار..) ،والقوى الاوكرانية القومية المتطرفة. وكما عمل زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي بشن حملة ارهابية ضد القوى السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية وتم منع نشاط الحزب الشيوعي الاوكرايني وكذلك تم احتكار السلطة من قبل هتلر الصغير النازي / النيونازي المدعو زيلينسكي والذي تحول الى سوبر ملياردير خلال فترة حكمة من اموال وعقارات في لندن ومصر… فتحول هذا النيوفاشي – النيونازي الى اداة طيعة ومنفذة ومخربة لشعبه ولصالح القوى الدولية والاقليمية.
ان الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وجمهورية دانيتسك ولوكانسك قد بدأها النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا بعد الانقلاب الحكومي في شباط – 2014 وبدعم واسناد من قبل واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل وبالضد من روسيا الاتحادية وجمهورية دانيتسك ولوكانسك وكان ثمن الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 هو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الاوكرانية.
يتبع
ابريل – 2024
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular