يكتمل المذنب دورته حول الشمس في مداره مرة كل 71.3 عاما، ويقول علماء الفلك يصل المذنب إلى أقرب نقطة من الشمس في 21 أبريل/2024، و تم بالفعل رصد المذنب في سماء الليل، يقول الخبراء إنه من المتوقع أن يصبح أكثر سطوعا ومرئيا للعين المجردة في الأسابيع المقبلة، بعيدا عن التلوث الضوئي.
تشير التقارير إلى أن مذنب 12P قد تم رصده في القرن الرابع عشر، إلا أنه سمي على اسم عالم الفلك الفرنسي جان لويس بونس الذي اكتشفه في عام 1812 وعالم الفلك البريطاني الأمريكي ويليام روبرت بروكس الذي لاحظه في مروره التالي في عام 1883، وان اسم المذنب هو اختصاراً لاسم هذين العالمين.
وظهر المذنب في 1954 وبعدها يظهر في 2024، ويعتقد أن نواة المذنب يبلغ قطرها نحو 30 كم (20 ميلا)، المحيط بالغبار والغازات والجليد، ويتم تصنيفه على أنها مذنب بركاني بارد، وهو جسم جليدي يثور مع الغبار والغازات والجليد عندما يتراكم الضغط داخله أثناء تسخينه، وأدى أحد هذه الانفجارات في العام الماضي إلى زيادة سطوعه بمقدار مائة ضعف بعد أن شكّل الضباب الذي يحيط به شكلا يشبه القرون.
قال الدكتور بول ستروم، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة وارويك: “ينتقل المذنب من كوكبة المرأة المسلسلة إلى كوكبة الحوت. وأثناء قيامه بذلك، فإنه يمر بنجوم ساطعة ما يسهل اكتشافه في تواريخ معينة. وعلى وجه الخصوص، في 31 مارس، سيكون 12P/Pons-Brooks على بعد 0.5 درجة فقط من النجم الساطع المسمى الناطح (Hamal)”.
وقد وصل المذنب إلى أقصى سطوع له، قبل أيام قليلة من كسوف الشمس الكلي في 8 أبريل/2024، بينما سيكون أقرب اقتراب له من كوكب الأرض في شهر يونيو، يتمكن راصدو النجوم في نصف الكرة الشمالي الآن من إلقاء نظرة خاطفة على المذنب باستخدام أدوات خاصة، مثل المنظار، تحت سماء صافية وخالية من التلوث الضوئي على ارتفاع نحو 20 درجة فوق الأفق الغربي الشمالي الغربي.
قاسم مرزا الجندي
10/4/2024 الاربعاء
المصدر: ذي غارديان
