ماقد أکدت وتٶکده المعلومات الواردة من داخل إيران تبعا ووفقا للتصريحات الصادمة للقادة والمسؤولين
في النظام الايراني بشأن الاوضاع المزرية في داخل إيران من جراء الغلاء والتضخم والفساد المالي
والاداري الذي يغرق فيه النظام، والتي وصلت الى حدود بحيث يتم دفع الاطفال للعمل وکذلك أن يبيع
الانسان ژعضاء جسده وذلك من أجل مواجهة الاوضاع المعيشية الصعبة جدا، الى جانب تقارير أخرى
عن إقامة أبناء الشعب الايراني في المقابر وفي داخل بيوت من الورق المقوى و غيرها من مظاهر الفقر
والحرمان، أثبتت حقيقة ماقد دأبت المقاومة الايرانية على التشديد عليه من أن الحياة قد أصبحت في ظل
هذا النظام جحيما لايطاق.
حملات الاعدامات التي تجاوزت کل الحدود والسجون التي تکتض بأضعاف طاقاتها المحددة وعمليات
التعذيب الوحشية وکذلك تزايد تنفيذ أحکام الاعدامات بصورة ملفتة للنظر وهو مايوضح سبب صدور
تقريرين دوليين مهمين من جانب مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدـ ومنظمة العفو الدولية
بخصوص الاوضاع بالغة السوء لحقوق الانسان في إيڕان وإستمرار الانتهاکات الفظيعة من جانب
النظام بصورة ملفتة للنظر، بالاضافة الى تصريحات رسمية إيرانية تؤکد بأن غالبية من الشعب الايراني
تعيش تحت خط الفقر وإن هناك ملايين تعاني من الفقر المدقع، کل ذلك يوضح بأن الحياة قد أصبحت
في إيران في ظل إستمرار هذا النظام جحيما لايمکن أن يطاق.
الشعار المرکزي الذي رفعته المقاومة الايرانية بشأن إسقاط النظام الايراني وجعله المهمة الاکثر
إلحاحا، تأکد للشعب الايراني وبصورة تامة من ضرورته القصوى خصوصا وإن النظام القائم قد شهد
الشعب طوال ال 45 عاما منذ تأسيسه، مختلف أنواع الضيم والظلم والهوان وإن أوضاعه قد وصلت
الى أسوء مايکون ولذلك فإن رفع شعار إسقاط النظام خلال الانتفاضات الشعبية الثلاثة الاخيرة ضد
النظام، کان بمثابة إعتراف واضح للشعب الايراني بالرؤية الدقيقة والصائبة للمقاومة الايرانية بشأن
کيفية التعامل مع هذا النظام الذي عانى ويعاني الشعب بسبب من کل أنواع العذاب والحرمان.
الجحيم الذي صنعه هذا النظام لشعبه منذ تأسيسه المشؤوم وحتى يومنا هذا صار من الواضح جدا بأنه قد
آن الاوان لوضع حد ونهاية حاسمة لهذا النظام ولهذه الاوضاع الوخيمة الناجمة والمتداعية من جراء
بقائه في الحکم، وإن تصاعد الرفض الشعبي وتزايد نشاطات الخلايا الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق
والمتمثلة في وحدات المقاومة في سائر أرجاء إيران، بمثابة إعلان عن تصميم الشعب وقوته الوطنية
الاولى مجاهدي خلق على إسقاط هذا النظام وإصراره على ذلك، وإن النظام الذي صارت الاوساط
السياسية والاعلامية المطلعة على الاوضاع في إيران ترى حالة الهلع والخوف في أوساط النظام ومن
عدم جدوى وفائدة مساعيهم المحمومة للحيلولة دون مواجهة المصير الاسود الذي ينتظرهم.