قبل أن أشرح سبب السؤال .. يجب أن يعلم جميع من يتابعون صفحتي بأنني أحترم رأي و معتقد و عبادة كل إنسان في الكرة الأرضية، و لا يهمني ما يعتنقه او يعبده؛ بشرط أن لا يؤذي بعبادته أحد و أن يحترم بقية الأديان و المعتقدات و معتنقيها مهما كان شكلهم او لونهم او عرقهم ..
الآن سأذكر سبب السؤال :
– اليوم صباحا و انا اتصفح الفيس بوك؛ لاحظت منشورا لأحد الاخوة الأيزيديين عبارة عن مقطع فديو يحتوي على شخصين أحدهما يتكلم العربية و الاخر يتكلم باللغة الأيزيدية . دخلت للفديو و شاهدته بالكامل، لأتفاجأ بأن هنالك ترجمة متكررة لأكثر من مرة في الفديو مكتوب فيها ( نحن نعبد الشمس ) !!!!
– لا يهمني طبعا ان كان الأيزيديون يعبدون الشمس او غيرها . لكن ما اعرفه عبر كل قراءاتي طيلة اكثر من ١٣ سنة و البحث الممتد نحو العمق السومري و ما يمتد بعده من حضارات؛ هو أن الأيزيديون يعبدون (خودي/الخالق) و يعتبرون الشمس قبلة يتوجهون لها عند صلاتهم و دعائهم بإعتبارها من اعظم مخلوقات الخالق، و لأنها مصدر للنور، و بالتالي فهم يقدسونها و لا يعبدونها .
– المشكلة تكمن في عمليات التشويه و خلط الأوراق التي يستعملها البعض ممن قبضوا ثمن افعالهم؛ عندما يدسون السم في العسل و يتعمدون تصوير فديو يكتبون في ترجمته (الأيزيديون يعبدون الشمس) .. طبعا الفديو موجه بشكل خاص لمن يتحدثون العربية و عندما يقرأون الترجمة سيقولون حينها بأن الأيزيديين لا يعبدون (خودي/الخالق) بل يعبدون (الشمس) .. أما من يتحدثون الأيزيدية و لا يتقنون العربية فسيغيب عنهم المعنى المكتوب بالعربية .
– المشكلة تكمن في أن هنالك الكثير من الأيزيديين للأسف يركضون خلف (المهرجين) الذين لا يمتلكون القدرة على شرح سطرين من تاريخ الأيزيديين الممتد لالاف السنين ..
المشكلة أن الكثير من الأيزيديين بسبب طيبتهم أصبحوا يصنعون من التافهين و المتسلقين على معاناتهم أشخاصا لهم قيمة و شأن في الوقت الذي يحتاج فيه الأيزيديون لمفكرين و باحثين حقيقيين قادرين على نقل معاناتهم لبقية المجتمعات في داخل العراق و خارجه .
– حذرت أهلنا الأيزيديين في منشور سابق أن هنالك هجمة شرسة و ممنهجة تستهدف تاريخهم و ديانتهم سواء داخل العراق او خارجه .. مرة يقولون ان الأيزيديين آشوريين و مرة يضعونهم في خانة الاسلام او المسيحية او اليهودية . و مرة في خانة العرب او الكورد او التركمان . و لا استغرب ان تأتي مجموعة و تضع الأيزيديين في خانة البوذيين او شعب المايا ..
المشكلة تكمن في عمليات التشويه و خلط الأوراق التي يستعملها البعض ممن قبضوا ثمن افعالهم؛ عندما يدسون السم في العسل و يتعمدون تصوير فديو يكتبون في ترجمته (الأيزيديون يعبدون الشمس)
نعم المشكلة في الخلط كما في الفهم الخاطئ للدين, وماذا في ذلك لوكانوا يعبدون الشمس؟ وهل كان في البداية هناك الله أو الخالق؟ ومن خلق الخلق إذاكان شيئاً موجوداً , فكرة الله الخالق الجالس على العرش فكرة حديثة نسبياً لم تكن قبل الأنبياء والدين الئيزدي هو أقدم الأديان, بالتأكيد هم عبدة الشمس وحتى اليوم نسميها ديندارا رب العالمين, أي صورة الله , عمد بعض الذين لا يستطيعون مجابهة الأديان الأخرى يُريدون تزييف الحقيقة خوفاً من أن يُسموننا مشركين
نحن بين خيارين:
إما نحن يزيديون منسوبين إلى يزيد بن معاوية وليس غيره مما يتبجح به بعض الئيزديين وعليهم أن يُراجعوا أقوالهم ونصوصهم الدينية ثم يتكلمون
أو نحن داسنيون الإسم المختصر من هورامزداسني بالترجمة الحرفية تعني عبدة الشمس واهبة الخير أو إله الخير الحق
بعد تطور الفكر البشري هم إفترضوا قوة أدت إلى خلق الكون بكل مافيه وصورها الأنبياء البشر بحسب تصوراتهم وإستغلوا الموضوع كما يحلو لهم
وأخيراً كل الأنبياء الذين إدعوا الدين قد ماتوا وهلكوا ولم يحدث شيئ بل زادت البشرية حضارة ونقدماً , لكن لو ماتت الشمس سيموت الجميع فوراً وللعاقل أن يحكم بالعقل
مقال جيد واكيد نعبد خودى خالق الكون والشمس والقمر وكل الكون نعم هناك شراذم ينهشون الجسد الايزيدي كل يوم بمقال او تهريج او خرافاتهم المسمومة ولكن الايمان الايزيدي اقوى ..ومهما ذكروا وجاؤا باسماء من عندهم لكن الجسد الايزيدي افضل منهم . ومن خودى قوتنا .
تحية طيبة
دين الشس قد سبق جميع الأديان , بل كانت هي الإله الأوحد قبل أن يتطور الفكر البشري إلى الإهتداء إلى فكرة الخالق الأوحد وتتطور الأديان , بل منذ أن كان في طوره الحيواني , كل مخلوقٍ رأى نور الشمس ورأى محيطه بنور الشمس أدرك أهميتها في حياته فهو قد عبدها وإن لم يفهم معنى العبادة لا أبصار بدون شمس ولا خروج لسعي وراء الغذاء من دون الشمس, الأديان البشرية المتطورة لم تنشأ قبل سبعة آلاف سنة ق م , وأيضاً في شمال العراق كانت البداية وقد تعددت الآلهة بعشوائية ولم تتطور إلى التوحيد بفكرة الخالق الأوحد اللاهوتي إلاّ مؤخراً جداً الأنبياء جعلوا ذلك الإله خالقاً لكل شيء بما فيها الشمس لكننا مثلنا الإله في الشمس ونسميها ديندارا رب العالمين , لكن الأديان الإصطناعية الأخرى تخلوا عنها بدءاً بإبراهيم الخليل وإتبعه الآخرون, ونحن لم ولن نتخلى عن الحقيقة الطبيعية لا حياة بدون الشمس ولا إيمان غيرها