آن-لاي اسم امرأة سويدية تبلغ من العمر 53 عام ، هذا المرأة تعاني من الم في البطن ومشاكل صحية عنيفة منذ ان كانت طفلة تبلغ من العمر 13 عام ، وعلى مدار هذه السنوات الطويلة تحولت حياتها الى مراحل من العلاج والالم والعمليات الجراحية .
تقول آن-لاي :- كانت حياتي تتألف من الإقامة المستمرة في المستشفى والعمليات الجراحية والعلاجات ، والمسكنات والاحباط والالم الشديد ، كل انواع الرعايا الصحية التى حصلت عليها لم تساعدني.
لقد كنت ضحية لجهل الرعاية الصحية السويدية لطوال سنوات عمري . الشيء الإيجابي الوحيد في قصتي هو ما إذا كان يمكن أن تساعد قصتي في نشر المزيد من المعرفة ، والقاء الضوء على المعاناة التى ربما يعاني منها العديد من ضعف جودة الرعايا السويدية فيما يتعلق بحالات مرضية خاصة.
تبدأ قصة آن-لاي ، في الثالثة عشر من عمرها ومع بداية مرحلة (الطمث – دم الحيض للمرأة ) حيث بدأ الألم الشديد ، والنزيف المستمر ، وتطور الى ان اصبح حالة مرضية ، حاول الاطباء تقديم المساعدة ولكن دون فائدة ، اضطرت للخضوع لبرامج علاج مكثفة وتحاليل واشاعة ، دون جدوى .
كنت تتغيب من المدرسة لأسابيع واشهر بسبب الالم الشديد ، وبسبب انتقالها بين المراكز الصحية المتخصصة في السويد لعلاج مشكلتها ، وتعرضت للعديد من العمليات ، والنتيجة استمرار المرض الذى لا يفهمه الاطباء السويديين ، بلغت آن-لايعمر 24 عام وحالتها الصحية كما هى ، ثما اصيبت بمشاكل صحية كبيرة .
في 2002 تم تشخيص حالتها اخيرا ، ولكن دون القدرة على معرفة السبب ، وهو مشاكل بالرحم والتهابات من نوع نادر في الامعاء والقولون ، تم وضعها تحت برنامج علاج ،واستئصال جزء من القولون ، ولكن استمرت حالتها بالتدهور ، كانت تتعرض (للقيء ) الشديد والاغماء بسبب الألم الشديد في البطن ، وفقدان التوازن وارتفاع الحرارة ، تدهورت حالتها عبر سنوات عمرها ، الي ان تعرضت لعدم القدرة على الحركة ، وبدأت تتحرك بكرسي متحرك لعدم قدرتها على الحركة بسبب الوهن من المرض .
في 2012 تم تحديد المرض لاول مرة وكان (التهاب في غشاء بطانة الرحم الداخلي) ، وتقرر ازالة الرحم ، ولكن استمرت المشاكل الصحية في الزيادة وتدهور صحتها !
في احد الايام تعرضت آن-لاي لحالة اغماء وفقدان الوعي ، مع رجفة في الجسم وارتفاع الحرارة وألم قاتل ، وتم اسعافها للمستشفي للطوارئ السويدية ، اجتمع اطباء وقالوا لها نحن نعتذر ، لا نستطع فعل شيء يجب ان تعودي للمنزل ، انتي لا تعاني من شيء لقد ازلنا الرحم ولايوجد التهابات اخرى او مشكلة اخرى !
عادت لمنزلها ، الا ان صديق لها قرر مراسلة طبيب في العاصمة البريطانية لندن ، والذي طلب حضورها فورا ، لاجراء الفحص علي الحالة ، وطالبت آن-لايبكلفة العلاج بالخارج حيث يسمح القانون السويدي بدعم العلاج بالخارج عندما تعجز الرعايا الصحية السويدية عن علاج المرض اوطول فترة العلاج ، وهذا ينطبق على حالة آن-لاي.
الا ان الكومون رفض كون ان حالة آن-لايغير مشخصة مرضية بتقرير من الاطباء ، فالاطباء ازالو الرحم واعطوها العلاج وقالوا ليس لديها مرض محدد !
قررت آن-لاي بدعم من صديق السفر علي نفقتهم الى لندن وعبر مساعدة الاصدقاء ، وهناك تم وضعها فورا في مركز خاص ، وتم عمل تصوير تلفزيوني واشاعات متخصصة متقدمة بواسطة 4 اطباء كانوا درسوا الملف الطبي الطويل لــ آن-لاي .
في لندن تم فحصها ، واخضعوها لعملية ، و لمدة ساعتين ونصف ، وبعد ذلك أظهر الطبيب البريطاني المختص فيلم العملية وأخبرهم بما فعلوه. لقد أخرجوا كل بطانة الرحم المتبقية التي يستطيعون رؤيتها والمفاصل والندوب القديمة ، وتبين أن ملحقها كان ملتهبًا وأصبح ضعفيًا واندمج مع الأنسجة الأخرى في بطنها دون ان يراها او يفهمه الاطباء السويديين.
– وقال لها الطبيب البريطاني لو لم تقومي بهذه العملية كنتي ستتعرضي للموت في وقت قريب ! واشار لها الطبيب الان تستطيع ان تبدأي حياتك بدون ألم .
تقول آن-لاي :- كانت قنبلة موقوتة ما سمعته وفهمته . . قال الأطباء لي في السويد إنني لا يمكن أن يكون لدي أي نوع من التهاب بطانة الرحم الناشط ، ولكن عندما أخذوا في لندن خزعات على كل الأنسجة التي أخرجوها ، قالو إنني أصبت بالفعل بمرض بطانة الرحم الناشطة في جميع أنحاء البطن ، وليس الرحم….. لقد فشل الاطباء السويدين في فهم هذه المشكلة !
تقول آن-لاي خضعت لاعادة تاهيل ولاول مرة اشعر بمعنى كلمة الصحة ، اشعر انني ولدت من جديد ،انا اتحرك ، لا اشعر بالالم الذي رافقني 40 عام ، اشعر بالسعادة …انا حزينة ان الرعايا الطبية في السويد لم يكون لها القدرة ان تكتشف مشكلتي ، وكانت على اصرار انني لست مريضة ، انا قلقة على اخرون ربما لديهم مشاكل صحية لم يتم تشخيصها ،ومحرمون من الفرصة التى حصلت عليها ، لذلك انا اعمل نشاطة في مجال التوعية الصحية واتمنى تسليط الضوء على الرعايا الصحية في السويد .