الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار منوعةامرأة سويدية فشل الاطباء السويديين في علاجها لمدة 40 عام.. وتم علاجها...

امرأة سويدية فشل الاطباء السويديين في علاجها لمدة 40 عام.. وتم علاجها في بريطانيا خلال ساعتين ؟

آن-لاي اسم امرأة سويدية تبلغ من العمر 53 عام ، هذا المرأة تعاني من الم في البطن ومشاكل صحية عنيفة منذ ان كانت طفلة تبلغ من العمر 13 عام ، وعلى مدار هذه السنوات الطويلة تحولت حياتها الى مراحل من العلاج والالم والعمليات الجراحية .

تقول آن-لاي :-  كانت حياتي تتألف من الإقامة المستمرة في المستشفى والعمليات الجراحية والعلاجات ، والمسكنات والاحباط والالم الشديد ، كل انواع الرعايا الصحية التى حصلت عليها  لم تساعدني.
لقد كنت ضحية لجهل الرعاية الصحية السويدية  لطوال سنوات عمري . الشيء الإيجابي الوحيد في قصتي هو ما إذا كان يمكن أن تساعد قصتي  في نشر المزيد من المعرفة ، والقاء الضوء على المعاناة التى ربما يعاني منها العديد من ضعف جودة الرعايا السويدية فيما يتعلق  بحالات مرضية خاصة.

تبدأ قصة آن-لاي ، في الثالثة عشر من عمرها ومع بداية مرحلة (الطمث –  دم الحيض للمرأة ) حيث بدأ الألم الشديد ، والنزيف المستمر ، وتطور الى ان اصبح حالة مرضية ، حاول الاطباء تقديم المساعدة ولكن دون فائدة ، اضطرت للخضوع لبرامج علاج مكثفة وتحاليل واشاعة ، دون جدوى .

كنت تتغيب من المدرسة لأسابيع واشهر بسبب الالم الشديد ، وبسبب انتقالها بين المراكز الصحية المتخصصة في السويد لعلاج مشكلتها ، وتعرضت للعديد من العمليات ، والنتيجة استمرار المرض الذى لا يفهمه الاطباء السويديين ، بلغت آن-لايعمر 24 عام وحالتها الصحية كما هى ، ثما اصيبت بمشاكل صحية كبيرة .

آن-لاي

في 2002 تم تشخيص حالتها اخيرا  ، ولكن دون القدرة على معرفة السبب ، وهو مشاكل بالرحم  والتهابات من نوع نادر في الامعاء والقولون  ، تم وضعها تحت برنامج علاج ،واستئصال جزء من القولون  ، ولكن استمرت حالتها بالتدهور ، كانت تتعرض (للقيء ) الشديد والاغماء بسبب الألم الشديد في البطن ، وفقدان التوازن وارتفاع الحرارة ،  تدهورت حالتها عبر سنوات عمرها ، الي ان تعرضت لعدم القدرة على الحركة ، وبدأت تتحرك بكرسي متحرك لعدم قدرتها على الحركة بسبب الوهن من المرض .

في 2012 تم تحديد المرض لاول مرة وكان (التهاب في غشاء بطانة الرحم  الداخلي) ، وتقرر ازالة الرحم ، ولكن استمرت المشاكل الصحية في الزيادة وتدهور صحتها !

في احد الايام تعرضت آن-لاي لحالة اغماء وفقدان الوعي ،  مع رجفة في الجسم وارتفاع الحرارة وألم قاتل ، وتم اسعافها للمستشفي للطوارئ السويدية ، اجتمع اطباء وقالوا لها نحن نعتذر ،  لا نستطع فعل شيء يجب ان تعودي للمنزل ، انتي لا تعاني من شيء لقد ازلنا الرحم ولايوجد التهابات اخرى او مشكلة اخرى  !

 آن-لاي علي كرسي متحرك

عادت لمنزلها ، الا ان صديق لها قرر مراسلة طبيب في  العاصمة البريطانية لندن ، والذي طلب حضورها  فورا ، لاجراء الفحص علي الحالة ، وطالبت آن-لايبكلفة العلاج بالخارج حيث يسمح القانون السويدي بدعم العلاج بالخارج عندما تعجز الرعايا الصحية السويدية عن علاج المرض اوطول فترة العلاج ، وهذا ينطبق على حالة آن-لاي. 

الا ان الكومون رفض  كون ان حالة آن-لايغير مشخصة مرضية بتقرير من الاطباء ، فالاطباء ازالو الرحم واعطوها العلاج وقالوا ليس لديها مرض محدد !

قررت آن-لاي  بدعم من صديق السفر علي نفقتهم الى لندن وعبر مساعدة الاصدقاء ، وهناك تم وضعها فورا في مركز خاص ، وتم عمل تصوير تلفزيوني واشاعات متخصصة متقدمة بواسطة 4 اطباء كانوا درسوا الملف الطبي الطويل لــ آن-لاي .

 في لندن تم  فحصها ، واخضعوها  لعملية ، و لمدة ساعتين ونصف ، وبعد ذلك أظهر الطبيب البريطاني المختص فيلم العملية وأخبرهم بما فعلوه.  لقد أخرجوا كل بطانة الرحم المتبقية التي يستطيعون رؤيتها والمفاصل والندوب القديمة ، وتبين أن ملحقها كان ملتهبًا وأصبح ضعفيًا واندمج مع الأنسجة الأخرى في بطنها دون ان يراها او يفهمه الاطباء السويديين.

 آن-لاي وصديقها الذي ساعدها

– وقال لها الطبيب البريطاني لو لم تقومي بهذه العملية كنتي ستتعرضي للموت في وقت قريب ! واشار لها الطبيب الان تستطيع ان تبدأي حياتك بدون ألم  . 

تقول آن-لاي :-  كانت قنبلة موقوتة ما سمعته وفهمته . . قال الأطباء لي في السويد إنني لا يمكن أن يكون لدي أي نوع من التهاب بطانة الرحم الناشط ، ولكن عندما أخذوا في لندن خزعات على كل الأنسجة التي أخرجوها ، قالو إنني أصبت بالفعل بمرض بطانة الرحم الناشطة في جميع أنحاء البطن ، وليس الرحم….. لقد فشل الاطباء السويدين في فهم هذه المشكلة  !

تقول آن-لاي خضعت لاعادة تاهيل ولاول مرة اشعر بمعنى كلمة الصحة ، اشعر انني ولدت من جديد ،انا اتحرك ، لا اشعر بالالم الذي رافقني 40 عام ، اشعر بالسعادة …انا حزينة ان الرعايا الطبية في السويد لم يكون لها القدرة ان تكتشف مشكلتي  ، وكانت على اصرار انني لست مريضة ، انا قلقة على اخرون ربما لديهم مشاكل صحية لم يتم تشخيصها ،ومحرمون من الفرصة التى حصلت عليها ، لذلك انا اعمل نشاطة في مجال التوعية الصحية واتمنى تسليط الضوء على الرعايا الصحية في السويد . 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular